صحافة دولية

WSJ: الصين تتبرع بلقاحاتها للدول النامية وتعزز من تأثيرها

وفرت الصين اللقاحات لنسبة 3 بالمئة من أصل 1.4 مليار صيني- جيتي

نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرا بعنوان "الصين توزع لقاحات كوفيد-19 لبناء التأثير والولايات المتحدة تتفرج".

 

وذكر التقرير أن مدرجا خاصا في مطار أديس أبابا، عاصمة إثيوبيا، تحول إلى مركز إمداد لشبكة صينية تقوم بتجميع لقاحات كورونا، وتسريع التأثير في العالم النامي. 

 

وفي ثلاجة بحجم ملعب كرة القدم، تم تخزين القوارير التي صنعتها شركات الأدوية التابعة للدولة في الصين.

 

وفي الجانب الآخر، غرفة تحكم بلوحات كمبيوتر؛ لمراقبة درجات الحرارة، حيث يقوم الفنيون الإثيوبيون والصينيون بمراقبة معدلات الحرارة لكل كمية من المواد القادمة.

 

وستمر من هذا المكان أكثر من مليون حقنة من اللقاح الصيني المضاد لكوفيد-19، وذلك حسب مسؤولي الطيران الإثيوبي.

 

وبحسب المسؤولين الأوغنديين، فقد مرت من هذا المكان آلاف الحقن. وهناك إمدادات جديدة قادمة كجزء من الشراكة بين "علي بابا" القابضة الصينية وشركة الخطوط الإثيوبية. 

 

وقامت الشركات الحكومية الصينية والخاصة، وعلى مدى أشهر، بوضع الخطوط العامة لعملية توفير اللقاحات إلى دول أفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية. 


وتعمل الشركات على خطة تجميع تحافظ على حرارة اللقاحات من لحظة إنتاجها وكل خطوة من خطى توزيعها.

 

وقال ري يب، خبير الصحة العامة ومدير الصين سابقا بمؤسسة بيل ومليندا غيتس: "هناك فرصة ربح متساوية للصين لو لعبتها بطريقة صحيحة".

 

وقال إن الصين يمكنها ركوب الفرس مثل "الفارس في درعه اللامع"، في وقت تحاول فيه أمريكا ودول أوروبا توفير اللقاحات لشعوبها.

 

وركزت إدارة دونالد ترامب على تجميع اللقاحات؛ من أجل استخدامها المحلي، في وقت رفضت فيه التعاون الدولي لمكافحة الفيروس والانضمام لتحالف "كوفاكس"، الذي تدعمه منظمة الصحة العالمية.

 

وهو تحالف يحاول تقديم نسبة 20 بالمئة من اللقاحات إلى دول العالم النامي بنهاية عام 2021.

 

وتعهد فريق بايدن بـ4 مليارات دولار لدعم كوفاكس، سيتم الإفراج عن نصفها بشكل عاجل.

 

وقال الرئيس الصيني شي جينبينغ، في الصيف، إن دول أفريقيا ستحصل على اللقاح الصيني. وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الذي قام بجولة شملت خمس دول أفريقية الشهر الماضي، إن توفير اللقاح لأفريقيا سيكون أولوية بيجين هذا العام.

 

 

وفي بيان لوزارة الخارجية، قال إن هناك 60 دولة سيتم توفير اللقاحات لها، وإن 20 دولة بدأت باستخدامها.

 

وفي أفريقيا، وفرت الصين لقاحات لغينيا الاستوائية وزيمبابوي وسيراليون، وهناك خطط لتوفيره لـ16 دولة في القارة الأفريقية.

 

وتشير الدراسات السريرية على اللقاحات الصينية إلى أن نسبة فعاليتها هي ما بين 50.4% إلى 86 بالمئة، وهي النسبة المطلوبة من منظمة الصحة العالمية، الكافية لحماية السكان.

 

ووفرت الصين اللقاحات لنسبة 3 بالمئة من 1.4 مليار صيني.

 

ويقول المحللون إن الصين تواجه محدودية على إنتاجها. كما أن دبلوماسية اللقاح ليست الطريق للنجاح، بعدما راكمت الصين صورة "المحارب الذئب" في الدبلوماسية، والقائمة على المواجهة وتجاهل النقد.


للاطلاع على النص الأصلي (هنا)

 

اقرأ أيضا: خفايا وعروض مذهلة للقاءات ترامب بزعيم كوريا الشمالية