سياسة تركية

تركيا تنتقد قرارا لمجلس نواب هولندا يتهمها بـ"إبادة الأرمن"

هولندا تشهد انتخابات عامة بين 15 و17 آذار/ مارس- الأناضول

انتقدت تركيا قرارا وافق عليه مجلس النواب الهولندي يدعو الحكومة إلى الاعتراف بأحداث عام 1915 على أنها "إبادة جماعية" بحق الأرمن.

جاء ذلك في بيان نشره المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أكسوي، مساء الخميس، تعليقا على موافقة مجلس النواب الهولندي على قرار يدعو الحكومة إلى الاعتراف بأحداث 1915 على أنها "إبادة جماعية".

ويتألف البرلمان الهولندي من غرفتين، هما مجلس الشيوخ ومجلس النواب، ولم يتضح على الفور إن كان القرار ملزما للحكومة أم أنه بحاجة لخطوات تشريعية أخرى.

ووصف أكسوي قرار مجلس النواب الهولندي بأنه "محاولة باطلة لإعادة كتابة التاريخ بدوافع سياسية".

وأكد أن البرلمانات ليست مكانا لكتابة التاريخ وإجراء محاكمات.

ولفت إلى أن "المشاركين في هذا القرار إنما يسعون لحصد أصوات بطريقة شعبوية، عوضا عن البحث عن الحقيقة بخصوص أحداث 1915".

ودعا أكسوي الموقعين على القرار إلى التمعن في اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها المبرمة بتاريخ 1948، وقرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

 

اقرأ أيضا: رسالة من أردوغان إلى بطريرك الأرمن بتركيا.. هذا ما قاله

كما دعا إلى دعم الجهود الرامية لفهم هذه المسألة التاريخية بشكل أفضل.

ولفت إلى أن مقترح تركيا بإنشاء لجنة تاريخية مشتركة الذي لم تتجاوب معه أرمينيا، يأتي في مقدمة تلك الجهود.

وأعرب عن تطلع أنقرة لتبني الحكومة الهولندية موقفا يراعي مبدأ سيادة القانون.

كما أكد أنه يتعين على مجلس النواب الهولندي التركيز على مكافحة العنصرية ومعاداة الإسلام والأجانب المتزايدة والتي يعاني منها أبناء الجالية التركية في هولندا في حياتهم اليومية، عوض اتخاذ قرارات منفصلة عن الواقع معادية لتركيا.

وقال تونهان كوزو، النائب عن حزب "دانك" (أسسه أتراك)، إن أحداث 1915 تتصدر واجهة الأحداث في هولندا قبيل كل انتخابات.

وأشار إلى أنه على الرغم من تصدر الموضوع النقاشات في البرلمان، إلا أنه لا يلقى أي تجاوب من قبل الحكومة.

تجدر الإشارة إلى أنّ هولندا تشهد انتخابات عامة بين 15 و17 آذار/ مارس، يشارك فيها 37 حزبا سياسيا وهو الأعلى في تاريخ البلاد.

وتطالب أرمينيا ولوبياتها في أنحاء العالم تركيا بالاعتراف بما جرى خلال عملية التهجير عام 1915 على أنها "إبادة عرقية"، وبالتالي دفع تعويضات.