سياسة عربية

كتابان جديدان لمؤسسة الدراسات الفلسطينية عن القدس و(BDS)

يتناول كتاب "حركة مقاطعة إسرائيل BDS" طبيعة الفئات الاجتماعية التي تشكل حركة المقاطعة وعلاقتها بقيم الحرية والديمقراطية والعدالة

صدر حديثا عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية كتاب "حركة مقاطعة إسرائيل BDS: بحث في الطرق والقيم والتأثير"؛ تأليف عمرو سعد الدين.

انطلقت إشكالية البحث من ملاحظة أولية تتمثل في إضفاء حركة مقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها وسحب الاستثمارات منها (المعروفة بـ BDS) أولوية على الطرق عبر دول الشمال العالمي كالولايات المتحدة، في حين أن السياقات الفلسطينية والعربية تعدّ أساسية وتشهد تطبيعا رسميا مطردا. فيطرح الكتاب تساؤلات بشأن صحة ذلك من خلال مناقشة نشاط حركة المقاطعة في فلسطين ومجتمعات عربية وأوروبية وفي الولايات المتحدة.

وتتصل بإشكالية البحث المذكورة موضوعات كطبيعة الفئات الاجتماعية التي تشكل حركة المقاطعة، وعلاقة الأخيرة بقيم الحرية والديمقراطية والعدالة، وبالنضالات الفلسطينية والعربية والعالمية المتنوعة، فضلا عن علاقة الحركة بإسرائيليين مناهضين للصهيونية. كما يناقش الكتاب جوانب من تأثر بعض الدول بالمقاطعة.

ويحمل عمرو سعد الدين درجة الدكتوراه في العلوم السياسية والاجتماعية من  جامعة بروكسل الحرة في منحة دراسات الدكتوراه "إرازموس موندوس" المشتركة مع جامعة لويس غايدو كارلي في روما.

 

ويقع الكتاب في 383 صفحة.

 

 

كما صدر حديثا عن المؤسسة ذاتها كتاب "فلسطين في قرارات القمم العربية والإسلامية"، من إعداد وتقديم ماهر الشريف وخالد فرّاج.

يتضمن الكتاب قرارات القمم العربية الخاصة بقضية فلسطين ومدينة القدس المحتلة، منذ "قمة أنشاص" الأولى سنة ١٩٤٦ حتى "قمة تونس" سنة ٢٠١٩. ويسبق كل قرار، من هذه القرارات، مقدمة قصيرة تدرجه في سياقه التاريخي.

 

كما يتضمن الكتاب قرارات القمم الإسلامية بشأن قضية فلسطين ومدينة القدس المحتلة، منذ عقد القمة الإسلامية الأولى في مدينة الرباط في أيلول/ سبتمبر ١٩٦٩، ردا على قيام أحد المستوطنين اليهود المتطرفين بإحراق المسجد الأقصى، حتى القمة الرابعة عشرة الأخيرة التي عُقدت في مدينة مكة المكرمة في أيار/ مايو ٢٠١٩، فضلا عن مقتطفات من كلمات قادة عرب في بعض القمم العربية بشأن قضية فلسطين.

ويتبيّن لدى الرجوع إلى هذه القرارات والكلمات أن عددا من الدول العربية والإسلامية لم يلتزم، في أحيان كثيرة، مضامين القرارات التي أقرتها القمم العربية والإسلامية وصادق عليها، وإنما انتهج، إزاء قضية فلسطين والصراع العربي-الإسرائيلي وتجاه قضية القدس المحتلة، سياسات لا تتوافق مع هذه المضامين، بل تنكَّر، من خلال سيره على طريق تطبيع علاقاته بالاحتلال الإسرائيلي، لـ "مبادرة السلام العربية"، التي أقرتها قمة بيروت في سنة ٢٠٠٢، والتي ربطت إقامة علاقات طبيعية مع الاحتلال بانسحابه الكامل من الأراضي العربية المحتلة سنة ١٩٦٧، والتوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين يُتَفق عليه وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم ١٩٤، وقبول قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ الرابع من جزيران/ يونيو ١٩٦٧ تكون عاصمتها القدس الشرقية.

وماهر الشريف، هو رئيس وحدة الأبحاث في مؤسسة الدراسات الفلسطينية في بيروت، وباحث مشارك في المعهد الفرنسي للشرق الأدنى في بيروت.

خالد فراج، هو المدير العام لمؤسسة الدراسات الفلسطينية، وعضو هيئة تحرير "مجلة الدراسات الفلسطينية".

يقع الكتاب في 353 صفحة.