سياسة دولية

هذه محطات اعتراف أمريكا بـ"إبادة الأرمن" حتى بايدن

لم يجازف أي رئيس أمريكي قبل بايدن بإثارة غضب أنقرة بما يتعلق بـ"إبادة الأرمن"- جيتي

رغم سنوات من ضغوط الجالية الأرمنية في الولايات المتحدة، لم يجازف أي رئيس أمريكي بإثارة غضب أنقرة، فيما يتعلق بإعلان الاعتراف بـ"إبادة الأرمن".

 

ومر الاعتراف الأمريكي بهذه الخطوة بمحطات عدة، لا سيما أنها مثيرة لتوتر سياسي كبير مع تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، والتي ترفض هذا الاتهام بشكل قاطع.

 

اقرأ أيضا: بايدن يعترف بـ"إبادة الأرمن".. غضب تركي وترحيب أرمني
 

الرئيس ريغان

 

كان الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان، قد استخدم مصطلح "الإبادة الجماعية" في الحديث عن تلك الأحداث عام 1981.

 

لكنه تراجع عن تصريحاته لاحقا بعد رد فعل غاضب من تركيا.

 

الرئيس أوباما

 

وعد الرئيس الأسبق باراك أوباما الذي كان بايدن نائبا له في 2008، باعتبار اضطهاد الأرمن "إبادة جماعية".

 

وأثار الأمر أزمة دبلوماسية مع تركيا.

 

لكن أوباما لم ينفذ وعده خلال السنوات الثماني من رئاسته.

 

اعتراف الكونغرس الأمريكي

 

واعترف الكونغرس الأمريكي بإبادة الأرمن في كانون الأول/ديسمبر 2019 في تصويت رمزي.

 

لكن الرئيس دونالد ترامب الذي كانت تربطه علاقة جيدة إلى حد ما بأردوغان، رفض استخدام هذه العبارة، واكتفى بالحديث عن "واحدة من أسوأ الفظائع الجماعية في القرن العشرين".

 

بايدن ووعده الانتخابي

 

لكن بايدن تعهّد خلال حملته الانتخابية العام الماضي بالاعتراف بإبادة الأرمن.

 

وقال في 24 نيسان/ أبريل 2020: "علينا ألا ننسى إطلاقا، وألا نلتزم الصمت حيال حملة الإبادة المروعة والمنهجية تلك".

 

الإعلان الرسمي

 

وأعلن بايدن اعتراف بلاده بـ"إبادة الأرمن في العهد العثماني"، السبت، 24 نيسان/ أبريل، ليثير غضبا تركيا وحد جميع الجبهات الداخلية ضد القرار الأمريكي.


ولن يكون لإعلان بايدن أي تأثير قانوني، لكنه لا يمكن إلا أن يؤدي إلى تفاقم التوتر مع تركيا التي وصفها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن "بالشريكة الاستراتيجية المفترضة" التي "لا تتصرف كحليف في العديد من الجوانب".

في حين يمكن أن يشكّل قرار الاعتراف الأمريكي دعما لمطالبات التعويض.

لكنه قبل كل شيء وبكل تأكيد سيثير غضب أنقرة، التي تصر على أن عدد الأرمن الذين قتلوا مبالغ فيه بشكل كبير وأن عددا أكبر من المسلمين قتل في تلك الفترة.

 

يذكر أن تركيا تؤكد عدم إمكانية إطلاق "الإبادة الجماعية" على تلك الأحداث، بل تصفها بـ"المأساة" لكلا الطرفين، وتدعو إلى تناول الملف بعيدا عن الصراع السياسي وحل القضية دون النظرة الأحادية إلى التاريخ، وتفهم كل طرف ما عاشه الآخر.