سياسة دولية

200 ألف وفاة بكورونا بالهند.. وطفرات جديدة تزيد الوضع سوءا

الخميس كشفت بيانات وزارة الصحة عن تسجيل نحو 380 ألف إصابة جديدة و3645 وفاة- جيتي

سجّلت الهند حتى صباح الخميس، نحو 205 آلاف وفاة بفيروس "كورونا"، بارتفاع كبير في معدل الوفيات والإصابات خلال الأيام الماضية.

 

وباتت الهند رابع أكبر دولة من حيث عدد الوفيات بالفيروس، بعد الولايات المتحدة (588 ألفا) والبرازيل (398 ألفا) والمكسيك (216) ألفا.

 

إلا أن التخوف هو ارتفاع رقم الوفيات خلال الأيام المقبلة بسبب ارتفاع الإصابات الهائل، إذ سجلت الهند أكثر من 18.3 مليون إصابة، 6 ملايين منها خلال شهر نيسان/ أبريل الجاري، بمعدل نحو 200 ألف إصابة يوميا.

 

والخميس كشفت بيانات وزارة الصحة عن تسجيل نحو 380 ألف إصابة جديدة و3,645 وفاة، في أعلى عدد وفيات يومية تسجله البلاد منذ بدء الجائحة.

 

شح باللقاحات

 

وقال خبراء إن الأمل في السيطرة على الموجة الثانية العنيفة من جائحة كوفيد-19 في الهند يكمن في تطعيم عدد سكانها الضخم. وفتحت البلاد أمس الأربعاء باب التسجيل لكل من تجاوز عمره الـ18 عاما لتلقي اللقاح بدءا من السبت.

لكن الهند، وهي أحد أكبر منتجي اللقاحات في العالم، لا تملك مخزونا كافيا لتطعيم نحو 600 مليون مؤهلين لتلقي اللقاح.

وقال الكثيرون إنهم فشلوا في التسجيل لتلقي اللقاح، واشتكوا على وسائل التواصل الاجتماعي من أنهم لم يتمكنوا من تحديد موعد للتطعيم أو عجزوا عن التسجيل عبر الإنترنت بسبب التوقف المتكرر للموقع الإلكتروني المخصص لذلك.

لكن الحكومة قالت في بيان في وقت متأخر أمس الأربعاء: "تشير الإحصاءات إلى أن النظام، على النقيض تماما من الحديث عن توقفه أو بطء الأداء، يعمل دون أي خلل".

وذكرت الحكومة أن أكثر من ثمانية ملايين مواطن سجلوا أسماءهم لتلقي التطعيم، لكن لم يتضح بعد عدد من تحددت لهم مواعيد لذلك.

وتلقى نحو تسعة بالمئة من سكان الهند جرعة واحدة من اللقاح منذ بدأت حملة التطعيم في يناير/ كانون الثاني بالعاملين في القطاع الصحي وكبار السن.

 

 اضافة اعلان كورونا

توفر الأوكسجين

 

تعاني المستشفيات ومحارق الجثث ضغوطا شديدة بسبب الموجة الثانية من الجائحة، ما دفع حلفاء الهند في الخارج إلى الإسراع بإرسال أدوات وتجهيزات.

ووصلت إلى العاصمة دلهي اليوم الخميس طائرتان من روسيا تحملان 20 جهازا لتوليد الأكسجين و75 جهاز تنفس صناعي و150 جهاز متابعة يوضع على جانب الأسرّة وأدوية تعادل إجمالا 22 طنا متريا.

وترسل الولايات المتحدة للهند إمدادات تزيد قيمتها على الـ 100 مليون دولار تشمل ألف أسطوانة أكسجين و15 مليون كمامة "إن95" ومليون اختبار للتشخيص السريع، حسبما ذكر البيت الأبيض في بيان أمس الأربعاء.

وتسجل دلهي وفاة كل أربع دقائق بكوفيد-19 وتنقل سيارات الإسعاف الضحايا إلى منشآت مؤقتة لإحراق الجثث في ساحات عامة وأماكن لانتظار السيارات حيث توضع الجثث في صفوف لإحراقها جماعيا.

ويواجه رئيس الوزراء ناريندرا مودي انتقادات بسبب السماح بإقامة مؤتمرات سياسية حاشدة واحتفالات دينية، ما تسبب في انتشار العدوى بقوة في الأسابيع الماضية.

 

طفرات جديدة

 

المعطيات السابقة قد تزداد سوءا مع احتمالية ظهور طفرات جديدة من "كورونا" في الهند، بحسب مجلة "تايم".

 

وقالت المجلة الأمريكية إن مسؤولي وزارة الصحة بدأوا برصد طفرات يمكن أن تجعل الفيروس ينتشر بشكل أكبر وأكثر عدوى، أو يمكن أن يتسبب في مرض خطير.

وبحسب علماء، فإن الموجة الثانية الحالية في الهند، تتضمن طفرتين على الأقل تجعلهما أكثر خطورة، إلا أن هذه الطفرات مألوفة بالفعل لخبراء كوفيد-19 وقد تم العثور على أحدهما في متغير، جرى تحديده لأول مرة في جنوب أفريقيا، بينما الآخر جزء من متغير يعتقد أنه ظهر في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.


ونقلت المجلة عن مدير برنامج المناعة ومسببات الأمراض في معهد سانفورد بورنهام بريبيس للاكتشاف الطبي في سان دييغو- كاليفورنيا، سوميت تشاندا، قوله إن "الموجة الأولى لكورونا في الهند لم تشكل مناعة القطيع".

 

وتابع: "عندما فتحت البلاد القيود المفروضة، وذلك في أيار/ مايو الماضي، عاد الناس للتجمع بشكل كبير، ما خلق بيئة خصبة للفيروس المتحور".

 

وأردف: "من المحتمل أن الطفرات تطورت بسبب التكاثر المفرط الذي يحدث جراء العدوى المتزايدة في الهند".