سياسة دولية

مظاهرات ومواجهات بالداخل المحتل نصرة للقدس وغزة (شاهد)

أصدر نتنياهو تعليماته باستقدام ألوية "حرس الحدود" من الضفة إلى اللد هذه الليلة- عرب48

تشهد عدة مدن وبلدات في الداخل الفلسطيني المحتل، مساء الثلاثاء، مظاهرات حاشدة نصرة للقدس وقطاع غزة، ومواجهات مع قوات الاحتلال، في وقت حذر فيه الرئيس "الإسرائيلي" لبلدية اللد من فقدان السيطرة على المدينة.

 

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن مظاهرات حاشدة انطلقت في مدن اللد وأم الفحم وسخنين وحيفا والناصرة ورهط والطيبة ودير الأسد والبعنة وطمرة وباقة الغربية ومجد الكروم ويافا، وكفر قرع وعرعرة والمشهد وبلدات أخرى.

 

وشهدت المظاهرات مواجهات مع الشرطة التي اعتقلت وتسببت بإصابة متظاهرين.

 

 

 

 

 

وخرجت المظاهرات التي شارك في آلاف لليوم الثاني على التوالي، منددة باعتداءات الاحتلال في المسجد الأقصى، وباب العامود، ومحيط البلدة القديمة في القدس، وبالقصف الإسرائيلي المتواصل على غزة، الذي أسفر عن استشهاد 30 فلسطينيا على الأقل، بينهم 10 أطفال، وإصابة مئات آخرين.

 

اقرأ أيضا: مستوطنون يغادرون اللّد ونتنياهو يعلن "الطوارئ" فيها (شاهد)


وخلال المظاهرات، رفعت الأعلام الفلسطينية، وهتف مشاركون بشعارات منددة بالاحتلال الإسرائيلي.

 

وفي تصريح صحفي، قال رئيس بلدية اللد إن الاحتلال "فقد السيطرة كليا على المدينة"، ووصف ما يجري في شوارع المدينة بأنه "حرب أهلية بين العرب واليهود" مطالبا رئيس وزراء الاحتلال بإدخال الجيش لاستعادة السيطرة.

 

وفي أعقاب ذلك، أصدر نتنياهو تعليماته باستقدام ألوية "حرس الحدود" من الضفة الغربية إلى اللد؛ معلنا حالة الطوارئ في المدينة.

 

وإجراءات "الطوارئ" غير المسبوقة في الداخل المحتل تشمل الإغلاق الشامل ومنع التجول، في وقت يتواصل فيه تحريض مسؤولين ووسائل إعلام عبرية  على المواطنين الفلسطينيين في المدينة.


ووصل حد التحريض على اللد إلى المطالبة بإعلانها منطقة عسكرية وإعادة نشر القوات في المدينة بمزاعم "السيطرة على المواطنين العرب" و"إعادة فرض النظام".

 

وأكدت قيادة الاحتلال الأمنية إصدار أوامر فورية بإرسال 16 وحدة من حرس الحدود إلى اللد، وجميع المدن والبلدات التي يتواجد فيها ثقل سكاني فلسطيني بالداخل المحتل.

 

وقال المفتش العام لشرطة الاحتلال الإسرائيلي، يعقوب شبتاي، في تصريح لوسائل إعلام عبرية، رفض خلاله الإجابة عن الأسئلة، إن "الأوضاع التي نشهدها لم نشهد لها مثيل حتى في أكتوبر 2000 (في إشارة إلى الانتفاضة الفلسطينية الثانية)".


ورفض شبتاي توضيح ماهية "حالة الطوارئ المدينة الخاصة" التي أعلنت عنها الشرطة في اللد، فيما قال إنه نقل مكتبه إلى اللد لمتابعة التطورات الأمنية، في ما يُذكّر بفترة الحكم العسكري التي فرضته السلطات على الإسرائيلية على البلدات والمدن العربية في أعقاب النكبة عام 1948.

 

 

وكان نتنياهو قد أجرى زيارة إلى اللد وسط تعزيزات أمني مشددة، حيث دعا إلى "إعادة فرض حكم الدولة" على "المدن المختلطة باستخدام القبضة الحديدية".


وتزامنت مع زيارة نتنياهو إلى اللد ضربات صاروخية كثيفة شنتها المقاومة الفلسطينية من غزة على المدينة ومحيطها، في عمق الأراضي المحتلة.

وتحدثت وسائل إعلام عبرية عن إصابة مستوطن بجروح خطيرة بعد مهاجمة مركبته بالحجارة في اللد، فيما تحدثت مصادر فلسطيني عنه مقتله.

 

 

 

 

 

وفي عكا أُحرِقت نقطة لشرطة الاحتلال، التي قالت في بيان إنها "تحقق في ملابسات إضرام النار بشكل متعمد في نقطة الشرطة في البلدة القديمة"، زاعمة أنه "خلال المظاهرة التي جرت في المدينة، تم إضرام النار بشكل متعمد، مما أدى إلى حرق نقطه الشرطة بشكل كليّ دون وقوع إصابات".


وأُصيب عدد من المحتجين في عكا، واقتحمت قوات من الشرطة البلدة القديمة في المدينة، في حين بدأت بتعزيز قواتها خارجها.

 

وفي وقت لاحق، أكد ناشطون تصاعد المواجهات في عكا، وإصابة مستوطن بجروح خطيرة.

 

 

 

 

 

 

وفي بئر السبع، أفادت مصادر عبرية بوقوع إطلاق نار بشكل مباشر على دوريات شرطة الاحتلال مما أجبرها على الفرار في المدينة.

 

وحمل شبان فلسطينيون في النقب أسلح وأغلقوا عددا من الطرقات، بحسب ناشطن.

 

 

 

 

وفي حيفا، انطلقت مظاهرة حاشدة عند الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم، في شارع "بن غوريون"، فيما اعتدت الشرطة على المتظاهرين، ما تسبب بحالتَي إغماء على الأقلّ، بالإضافة إلى إصابة ثالثة في الوجه.

 

 

وكانت الشرطة قد أغلقت الطرق المؤدية والشوارع المحيطة بالجادة الألمانيّة في المدينة، للتضييق على وصول محتجّين إلى الشارع، للمشاركة في المظاهرة.

 

واعتقلت الشرطة عدة متظاهرين في يافا التي تشهد مظاهرة لليوم الثالث على التوالي.

ونظمت التظاهرة في يافا، عند دوار الساعة في المدينة، وندّد مشاركون فيها كذلك، باستشهاد الشاب موسى حسونة، الذي استشهد بعد منتصف ليل أمس الإثنين، فيما أصيب آخران بجراح وصفت بالمتوسطة، بنيران مستوطن في مدينة اللد.

وفي سخنين، شارك الآلاف في مظاهرة مهيبة، نُظِّمت في المدينة، واندلعت مواجهات عنيفة بيت متظاهرين وبين عناصر من شرطة الاحتلال.

 

 

واندلعت مواجهات في باقة الغربية كذلك، وأطلقت شرطة الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع صوب محتجين، لفض مظاهرة احتجاجيّة.

 

وفي طمرة، اعتدت الشرطة على المتظاهرين بقنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع، ما تسبب بإصابة رئيس بلدية المدينة، سهيل ذياب.

 

وفي الطيبة، أغلق محتجّون مفرق الجسر في المدينة، وأحرقوا إطارات في أحد الشوارع الرئيسية فيها.

 

وفي سياق متصل، أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن حريقا في خطوط أنابيب النفط بين عسقلان وإيلات لا يزال مشتعلا، والذي نتج جراء سقوط صواريخ على عسقلان مساء الثلاثاء.