سياسة دولية

معارك عنيفة بين طالبان وحكومة كابول ونزوح آلاف العائلات

استولت طالبان نهاية الأسبوع الماضي على معبر حدودي مع طاجيكستان- الأناضول

يخوض مقاتلو طالبان والقوات الأفغانية معارك طاحنة في أنحاء ولاية قندوز منذ أيام، ما تسبب في نزوح آلاف العائلات.

 

ويواصل مقاتلو طالبان تطويق المدينة الرئيسية في شمال أفغانستان، في حين تتحدث الحكومة عن خسائر فادحة أوقعتها بالحركة، التي استولت على أقاليم محيطة وعلى معبر حدودي مجاور مع طاجيكستان.

 

وأعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، السبت، عن مقتل 193 عنصرا وإصابة 110 آخرين من الحركة في مناطق متفرقة من البلاد.

 

وقالت الوزارة في سلسلة منشورات في صفحتها الرسمية على "تويتر" حول عملياتها ضد حركة طالبان، السبت، إن هذه الحصيلة هي نتيجة عملياتها في ننكرهار وميدان وردك وخوست وغزني وأوروزجان وقندهار وزابل وهرات وفرح وسامانجان وهلمند وقندوز وبغلان وتخار وباروان وكابيسا، خلال الـ 24 ساعة الماضية.

ونقلت وكالة فرانس برس، عن مسؤول شؤون اللاجئين في قندوز غلام ساكي رسولي، قوله إن "قرابة خمسة آلاف عائلة نزحت بسبب المعارك"، وإن ما يصل إلى ألفين من تلك العائلات فرت إلى كابول وولايات أخرى، وفق المسؤول.

 

اقرأ أيضا: WP: مقتل قائد الكوماندوز الأفغاني يهز كابول.. طالبان عائدة بقوة
 

ونزحت ثمانية آلاف عائلة أخرى من مختلف أنحاء ولاية قندوز في أعقاب شهر من الاشتباكات المتقطعة بين المتمردين والقوات الحكومية، بحسب رسولي.

 

وقال إن السلطات لم تتمكن من توفير مواد إغاثة لجميع النازحين في أنحاء الولاية.

 

وأكد مدير الصحة العامة في مدينة قندوز حسان الله فضلي، أنه منذ اندلاع القتال قبل أكثر من أسبوع، قتل 29 مدنيا وجرح 225 آخرون.

 

ومنذ مطلع أيار/ مايو، شنت طالبان العديد من الهجمات على أهداف حكومية في أنحاء المنطقة الريفية الوعرة، وقالت إنها استولت على قرابة الـ90 من أقاليم البلاد البالغ عددها 400.

 

وتشكك الحكومة في كثير من إعلانات الحركة عن تحقيق مكاسب، ومن الصعب تأكيد التقارير من مصادر مستقلة.

 

وتصاعدت وتيرة أعمال العنف في أعقاب بدء سحب الجيش الأمريكي جنوده المتبقين وعددهم 2500 عنصر من البلاد، قبل مهلة 11 أيلول/ سبتمبر التي أعلنها الرئيس جو بايدن لطي صفحة أطول حرب لأمريكا.

 

ومحادثات السلام في قطر بين الطرفين المتحاربين لا تزال تواجه عقبات.