سياسة دولية

كيف سيتعامل وزير الصحة البريطاني مع موعد إنهاء الإغلاق؟

ساجد جاويد: أتطلع إلى أن أساهم في مكافحتنا ضد وباء كورونا، وأن أخدم بلدي من داخل مجلس الوزراء- (الأناضول)

تتجه أنظار البريطانيين اليوم للسماع من وزير الصحة الجديد ساجد جاويد، الموقف النهائي للسلطات البريطانية من الخطوة الرابعة من التخفيف النهائي لقيود كوفيد المرتقبة في الـ19 من تموز (يوليو) المقبل.

ويواجه جاويد، الذي تم تعيينه وزيرا للصحة أول من أمس السبت، خلفا لمات هانكوك الذي استقال بسبب اتهامات له بانتهاك قواعد التباعد الاجتماعي التي كانت تفرضها وزارته، يواجه ضغوطا من أجل تأكيد موعد الخطوة الرابعة من تخفيف الإغلاق المرتقب أن تكون يوم الاثنين 19 تموز (يوليو) المقبل تمشيا مع التأخير لمدة أربعة أسابيع من الموعد الأصلي، 21 حزيران (يونيو) الجاري.

وكان رئيس الحكومة بوريس جونسون قد طرح احتمال 5 تموز (يوليو) المقبل مع ظهور متغير دلتا الذي فرض التأجيل لشهر إضافي.

واستبعد المستشارون العلميون للحكومة البريطانية، أن يتم رفع القيود يوم الاثنين 5 تموز (يوليو) المقبل، بسبب الارتفاع المستمر في نسب الإصابة بالوباء وأيضا في نسب الوفيات.

ومع أن الأرقام المنشورة بعد ظهر أمس الأحد أظهرت أن 61.6% من البالغين البريطانيين قد تناولوا الآن جرعتين من اللقاح، فقد أظهر التحديث أيضًا أنه تم تسجيل 14,876 حالة إصابة بفيروس كورونا في المملكة المتحدة. وهذا يمثل وفق تقرير لصحيفة "الغارديان" اليوم، زيادة قدرها 5,592 عن الإجمالي ليوم الأحد السابق، وارتفع العدد الإجمالي للحالات الجديدة خلال الأيام السبعة الماضية بنسبة 59% عن إجمالي الأسبوع السابق.

وسجلت المملكة المتحدة أيضًا 11 حالة وفاة أخرى. وهذا ما يقرب من ضعف إجمالي يوم الأحد السابق (6)، وقد ارتفع العدد الإجمالي للوفيات خلال الأسبوع الماضي الآن بنسبة 72% من الإجمالي للأسبوع السابق، وإن كان ذلك من قاعدة منخفضة.

ونقلت "الغارديان" عن السير بيتر هوربي، رئيس المجموعة الاستشارية لتهديدات الفيروسات التنفسية الجديدة والناشئة (Nervtag)، قوله إنه سيكون من الخطأ أن ترفع الحكومة جميع القيود المتبقية في 5 تموز (يوليو).

وقالت الحكومة إنها تأمل في أن تكون قادرة على رفع جميع القيود القانونية المتبقية على الاتصال الاجتماعي في إنجلترا عندما تصل إلى الخطوة الرابعة من خارطة الطريق. 

وهذا يعني: القدرة على الاجتماع في الداخل في مجموعات كبيرة (دون التقيد بحدود ستة أشخاص أو أسرتين)؛ عدم الاضطرار إلى ارتداء أغطية الوجه في المحلات التجارية أو في وسائل النقل العام؛ لا تقتصر الحانات على خدمة المائدة؛ والسماح بفتح النوادي الليلية.

وكانت العاصمة البريطانية لندن قد شهدت أول من أمس السبت، مظاهرة ضخمة للمطالبة بتخفيف القيود المفروضة بسبب فيروس كورونا.. 

وحتى الأول من أمس السبت، فقد بلغت حصيلة إصابات كورونا في المملكة المتحدة 4 ملايين و717 ألفا و811، منها 128 ألفا و89 وفاة، بحسب موقع "وورلدوميتر".

يذكر أن ساجد جاويد سياسي بريطاني من أصول باكستانية، كان نائبا في البرلمان عن برومسغروف، قبل أن يتم تعيينه وزيرا للداخلية من عام 2018 إلى 2019، ثم شغل منصب وزير المالية، حتى استقالته من الحكومة في شباط (فبراير) 2020، بسبب خلاف مع رئيس الوزراء.

وعقب الإعلان عن تعيينه وزيرا للصحة، قال جاويد في تغريدة عبر "تويتر": "أتشرف أن يطلب مني العمل كوزير للصحة والرعاية الاجتماعية في هذه الفترة الحرجة".

وأضاف: "أتطلع إلى أن أساهم في مكافحتنا ضد وباء كورونا، وأن أخدم بلدي من داخل مجلس الوزراء مرة أخرى".

 

Honoured to have been asked to serve as Secretary of State for Health and Social Care at this critical time.

I look forward to contributing to our fight against the pandemic, and serving my country from the Cabinet once again.

 



والسبت، قدم وزير الصحة السابق هانكوك، استقالته من منصبه إثر خرقه قواعد التباعد الاجتماعي المفروضة للحد من تفشي فيروس كورونا، بتقبيل زميلة له.

واعتذر هانكوك بعد ظهور صور له مع مساعدته جينا كولادانجيلو، قيل إنها التقطت في 6 أيار/ مايو الماضي.

 

 

إقرأ أيضا: استقالة وزير الصحة البريطاني بعد فضيحة تقبيله مساعدته