سياسة عربية

أمريكا تتخوف من "إساءة معاملة" باسم عوض الله.. والأردن يرد

عوض الله حكم عليه بـ15 سنة سجنا بقضية "الفتنة"- صحف أردنية

أبلغت وزارة الخارجية الأمريكية الأردن، بمخاوف تتعلق بإساءة معاملة محتملة لباسم عوض الله المسؤول السابق المعتقل حاليا بتهمة التحريض على الفتنة في مؤامرة ضد النظام الملكي.

وبحسب وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية، فإن الخارجية الأمريكية وصل إليها من ممثل عوض الله الذي يحمل الجنسية الأمريكية، أن المحاكمة "افتقرت إلى الإجراءات القانونية المناسبة"، زاعما أن موكله شهد أوضاعا غير إنسانية.

 

وقالت إن عوض الله تعرض إلى "الضرب والتعذيب والحبس الانفرادي".

 

وأضافت الوكالة أنه في المقابل، نفى الأردن هذه الاتهامات، وأكد أنه لا أساس لها من الصحة.

 

اقرأ أيضا: محامي عوض الله: موكلي تعرض للتعذيب.. ومصادر تنفي

ونقلت عن مسؤول في الخارجية الأمريكية أن سفارة الولايات المتحدة في عمان عبرت في 9 آب/ أغسطس الجاري "عن مخاوفها للحكومة الأردنية بشأن مزاعم سوء المعاملة والحرمان من الزيارات العائلية".

وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته للوكالة، التزاما بإرشادات الوزارة، إن الأردن ينفي هذه المزاعم.

وأضاف: "ستواصل السفارة تقديم كل المساعدة القنصلية المناسبة لعوض الله تماشيا مع التزامنا بمساعدة المواطنين الأمريكيين في الخارج".

وأشارت "أسوشييتدبرس"، إلى أن أمريكا تعد بالنسبة للأردن حليفا رئيسا ومصدرا للاستقرار في الشرق الأوسط المضطرب، ونادرا ما تعبر عن انتقاد للمملكة علنا.

ونقلت أيضا عن مايكل ساليفان، المدعي الفيدرالي الأمريكي السابق الذي عينته عائلة عوض الله في الولايات المتحدة ممثلا له، أن المحاكمة "انتهكت كل المعايير الدولية للعدالة وحقوق الإنسان".

وسوليفان أصبح شريكا لشركة المحاماة "أشكروفت". وقال مارك كورالو، الناطق باسم الشركة، إن عوض الله تعرض للاعتداء الجسدي في نيسان/ أبريل وأيار/ مايو الماضيين.

وأضاف أنه منذ إدانته في تموز/ يوليو، جرى احتجاز عوض الله في حبس انفرادي، وحُرم من الزيارات أو المكالمات الهاتفية المباشرة مع عائلته.

وذكر أن المسؤولين الأردنيين يرفضون أيضا السماح لعوض الله بمقابلة ساليفان ويواصلون استجوابه بإصرار.

 

نفي أردني


وأكد مسؤول أردني أن حكومته تلقت الرسالة الأمريكية وردت برفض ادعاءات أسرة عوض الله لكونها "لا أساس لها من الصحة وزائفة بالكامل".

وقال إن معاملة عوض الله "تتوافق تماما" مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان، مشيرا إلى الحق في محاكمة عادلة وحقوق السجين.

وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه يناقش موضوعا دبلوماسيا سريا: "لم يتعرض عوض الله في أي مرحلة لسوء المعاملة أو التعذيب، أو القسوة، أو المعاملة غير الإنسانية أو المهينة، أو العقاب على الإطلاق".

 

اقرأ أيضا: السجن 15 سنة لباسم عوض الله والشريف حسن بالأردن
 

وأدين عوض الله، الذي شغل في السابق منصب كبير مستشاري الملك، وكذلك الشريف حسن بن زيد، أحد أفراد العائلة الملكية، بتهمة الفتنة والتحريض الشهر الماضي وحُكم عليهما بالسجن 15 عاما.

 

ويُزعم أنهما تآمرا مع الأمير حمزة، الأخ غير الشقيق للملك، وسعوا إلى الحصول على مساعدة أجنبية.

وجاءت الإدانات في أعقاب محاكمة سرية استغرقت ست جلسات فقط بمحكمة عسكرية.