سياسة دولية

قلق روسي إثر شن أوكرانيا غارة في دونباس بمسيّرة تركية

اعتبر بيسكوف أن وقوع هذه الأسلحة في أيدي العسكريين يتيح لهم شن هجمات مركزة على دونباس- الأناضول

أعربت روسيا عن قلقها إزاء استخدام أوكرانيا مسيّرة تركية في شن غارة على انفصاليين موالين لموسكو بمنطقة "دونباس".

 

وظهرت المسيّرة "بيرقدار تي بي 2" بحوزة الجيش الأوكراني، مؤخرا، خلال عملياته في دونباس، شرق البلاد، حيث تدور حرب مستمرة منذ نحو سبع سنوات.

 

وحذرت الرئاسة الروسية من أن تصدير تركيا طائرات مسيّرة إلى حكومة أوكرانيا قد يؤثر سلبا على الوضع في منطقة دونباس.


وشدد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، لصحفيين، أمس الأربعاء، على أن علاقات متميزة وطيبة تربط روسيا مع تركيا، مستدركا بالقول: "لكن في هذه الحالة، للأسف، تتحقق مخاوفنا من أن تصدير مثل هذه الأنواع من الأسلحة إلى العسكريين الأوروبيين من شأنه أن يؤدي إلى تقويض الاستقرار في خط التماس".

 

اقرأ أيضا: ما أهداف تركيا من الوقوف إلى جانب أوكرانيا؟ 

 

واعتبر بيسكوف أن وقوع هذه الأسلحة في أيدي العسكريين يتيح لهم شن هجمات مركزة على دونباس، محذرا من أن هذا الأمر "لا يؤدي إلا إلى تقويض الاستقرار" و"لا يسهم في تسوية هذه القضية الأوكرانية الداخلية".


وفي سياق متصل اتهمت موسكو كييف بالتصعيد في دونباس.

 

واعتبر مندوب روسيا في مجموعة الاتصال للتسوية في شرق أوكرانيا بوريس غريزلوف، أن المسؤولية الكاملة عن تفاقم الوضع في دونباس تقع على عاتق الجانب الأوكراني.

 

اقرأ أيضا: MEE: تركيا عبر "مسيّراتها" تغير قواعد اللعبة في أفريقيا

وقال خلال الاجتماع الدوري للمجموعة أمس الأربعاء: "كل المسؤولية عن تفاقم الوضع في دونباس تقع على عاتق الجانب الأوكراني".

 

وأضاف: "كييف تحاول استفزاز دونباس لاستئناف الأعمال العدائية".

 

وتحمّل أوكرانيا جارتها الكبرى المسؤولية عن الحرب الأهلية في شرق البلاد، حيث ينشط مسلحون يوالون موسكو منذ 2014، معلنين تأسيس "جمهورية" من طرف واحد.

 

وبالتزامن مع التطورات في دونباس، دعمت روسيا انفصاليين في شبه جزيرة القرم، جنوب أوكرانيا، وصولا إلى إجراء استفتاء على الانفصال عن كييف والخضوع لسيادة موسكو، وهو ما اجتر عقوبات دولية على الأخيرة ورفضا واسعا.