سياسة عربية

غضب بمصر لوصول أرشيف جريدة "الأهرام" لأيدي الاحتلال

لم يصدر أي رد عن جريدة الأهرام

أثار إعلان الاحتلال الإسرائيلي تدشين أرشيف رقمي لجريدة "الأهرام" من المكتبة الوطنية الإسرائيلية، موجة غضب في مصر، ومطالب بالتحقيق بكيفية حدوث ذلك.

 

والأربعاء الماضي، أكد حساب "إسرائيل بالعربية" في تغريدة على "تويتر" أن "المكتبة الوطنية الإسرائيلية تدشن أرشيفا رقميا لصحيفة الأهرام المصرية".

 

 

 

 

 


وتسبب الإعلان في غضب لدى العديد من الكتاب، حيث قال عضو مجلس نقابة الصحفيين المصريين محمود كامل على صفحته في "فيسبوك": "جريمة جديدة ارتكبها الكيان الصهيوني، تضاف إلى سجله الحافل بالسطو والاعتداء والقرصنة، وواقعة خطيرة غير مسبوقة في سجل الصحافة المصرية، تستدعي تحركاً عاجلاً وسريعاً، بعد أن قام هذا الكيان بتدشين أرشيف رقمي لصحيفة الأهرام يتيح للقراء في كل مكان نسخاً من صحيفة الأهرام، وينتزع لموقع المكتبة الوطنية الصهيونية حق التصوير من هذا الأرشيف لمن يرغب".


وأضاف: "هذه جريمة متكاملة الأركان تتطلب التحرك الفوري من مؤسسة الأهرام ومجلس إدارتها وجميع أبنائها، التي يعتبر أرشيفها جزءًا من تاريخ مصر... كما أن ما يحدث اعتداء صارخ على حقوق الملكية الفكرية لكيان مهني كبير، مطلوب أيضاً موقف نقابي يتضامن مع موقف الأهرام ويسانده ضد هذا الاعتداء السافر على المهنة، ودفاعاً عن إنتاج وجهد أجيال متعاقبة من الصحافيين بل وعن تاريخ هذا الوطن... كما ينطلق هذا الدور النقابي من مواقف الصحافيين المصريين المناهضة للكيان الصهيوني ورفض كل أشكال التطبيع معه".


كما دعا كامل إلى تحرك فوري وسريع من مجلس إدارة الأهرام مع دعم من مجلس النقابة مع دعم رسمي من كل أجهزة الدولة، مؤكدا أنه "لا يمكن ترك تاريخ وطننا ومهنتنا نهبًا للسرقة في وضح النهار من هذا الكيان المغتصب العنصري"، على حد تعبيره.


ومن جهته، قال نقيب الصحافيين السابق يحيى قلاش إنه "إذا صح ما طرحه الزميل محمود كامل فالأمر جاد وخطير ولا يمكن الصمت عليه. وعلى الهيئة الوطنية للصحافة باعتبارها المسؤولة عن إدارة ملكية الصحف القومية بحكم الدستور، أن تقوم بالتحقيق في هذه الواقعة، وأن تتخذ كل ما يلزم قانونًيا وأن تعلن للرأي العام حقائق الموضوع، باعتباره صاحب هذه الصحف، فتاريخ الصحف المصرية هو جزء من تاريخ وذاكرة هذا الوطن، ولا يمكن أن يكون عرضة للبيع والشراء على أرصفة مؤسسات هذا الكيان الصهيوني العنصري الغاصب".

 

 

ولم يصدر عن صحيفة "الأهرام" أي توضيح بخصوص الخبر حتى اللحظة.


كما أثار الإعلان موجة غضب واسعة لدى الناشطين المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي معتبرين ذلك تفريطا في أرشيف مصر لفائدة دولة الاحتلال.