علوم وتكنولوجيا

5 تصريحات لزوكربيرغ تثير قلقا بشأن "ميتافيرس"

"هذه ليست الطريقة التي يفترض أن نعتمد عليها في استخدام التكنولوجيا"- جيتي

سلطت مجلة أمريكية الضوء على خمسة تصريحات لمؤسس "فيسبوك"، مارك زوكربيرغ، اعتبرت أنها مثيرة لقلق بشأن خطته الخاصة بالشركة الأم، التي تم تغيير اسمها إلى "ميتا".

وأوضحت مجلة "آي إن سي"، في تقرير عن تغيير اسم فيسبوك، إن "زوكربيرغ وضع الخطوط العريضة الخاصة برؤيته لـ "ميتافيرس"، مضيفا: "رغم غياب التفاصيل بصورة نسبية، إلا أن هذا التحول يعد محاولة لتعريف مهمة "فيسبوك" في الوقت الذي يتخطى فيه حدود تطبيقات التواصل الاجتماعي التي كانت محور ارتكازه منذ البداية".

وأوضحت المجلة أن ما يجب أن يثير قلقنا جميعا هو ما قاله مارك زوكربيرغ،حول هذا الأمر.


وقال زوكربيرغ: "من المؤكد أن لدي أفكارا حول تغيير اسم زوكربيرغ، لكنها يجب أن تبقى على قائمة الانتظار؛ لأن هناك تفاصيل أخرى أكثر أهمية. 

 

"عصر جديد للإنترنت"

 

قال مارك زوكربيرغ إنه يعتقد أن "ميتافيرس" تمثل الفصل التالي من الإنترنت، بحسب المجلة، الذي أوضح أن أصل هذه الكلمة هو قصة الخيال العلمي "سنو كراش" للكاتب نيل ستيفنسون عام 1992، وكانت تحكي قصة هروب البشر من مجتمع منهار، والدخول إلى عالم "ميتافيرس" الافتراضي، حيث يمكنهم الاتصال مع آخرين وتبادل الخبرات.

وتمكن الفكرة الأساسية لهذا الأمر في أنه بدل من استخدام "فيسبوك" عبر الهواتف الذكية، سيكون بإمكانك الدخول إلى عالم افتراضي مع رفاقك عبر نظارات الواقع الافتراضي.


ولفتت المجلة إلى أن النجاح الذي حققته شركة "فيسبوك" أصبح له تكلفة عالية، مضيفا: "إذا لم يتمكن مؤسس "فيسبوك" من حل المشكلة التي تواجه شركته الموجودة بالفعل، فإن إنشاء شركة أكثر تكلفة ربما لا تكون فكرة عظيمة".


"هكذا يجب أن نستخدم التكنلوجيا"


يشير حديث زوكربيرغ إلى أن العالم في 2021 لا يزال يعتمد على التطبيقات وليس على البشر، والخبرات المسموح ببنائها أصبحت خاضعة لضوابط أكثر صرامة، خاصة مع زيادة الضرائب على الأفكار الإبداعية بصورة خانقة.


وتابع: "هذه ليست الطريقة التي يفترض أن نعتمد عليها في استخدام التكنولوجيا".

 

ويرى مؤسس فيسبوك أنه يمكن بناء منصة لها قوانينها الخاصة، التي لا يمكن لأحد أن يمنعها من جمع المعلومات الخاصة بالناس، دون تدخل من طرف ثالث".


ولفتت المجلة إلى أن مارك زوكربيرغ يشعر بالانزعاج من كون النجاح الذي تحققه شركته مرتبط باستخدام الهواتف الذكية التي تسيطر عليها أطراف أخرى، وهو ما يسعى لتغييره بالخروج إلى عالم جديد له قواعده الخاصة.

 

اقرأ أيضا: فيسبوك تعلن إلغاء نظام التعرف على الوجوه على منصتها

"حلم التواصل المباشر مع الناس"


تحدث زوكربيرغ عن حلمه بالتواصل المباشر مع الناس، الذي بدأه بـ "فيسبوك"، مشيرا إلى أنه يحتاج للانتقال من مرحلة "الشعور بالوجود مع الآخرين" إلى "الوجود معهم في العالم الافتراضي".


ولفت مؤسس "فيسبوك" إلى أن شركته تختلف عن شركات الإنترنت الأخرى في أنها تركز على زيادة التفاعل بين الناس وبعضهم مع بعض عبر منصتنا، بينما يركز الآخرون على زيادة استخدام الناس لتقنياتهم.


ويسعى مؤسس "فيسبوك" لجعل منصته الجديدة أكثر قدرة على جمع المعلومات عن الناس؛ حتى يجعلهم أكثر قدرة على التواصل المباشر بعضهم مع بعض بعيدا عن أي قيود.


"تكنولوجيا هائلة لتشغيل ميتافيرس"


وفقا لحديث مارك زوكربيرغ، فإن تشغيل "ميتافيرس" يحتاج إلى تقنيات هائلة لتشغيله تتضمن أجهزة تصوير ثلاثية الأبعاد وأجهزة عرض البيانات التي تعمل بالضوء، ومعالجات للبيانات، وحساسات خاصة، يمكنها جميعا أن تسهم في نقلك إلى العالم الذي يسعى زوكربيرغ لتصميمه.


وتقول المجلة: "رغم التحذيرات من خطورة الجلوس لفترات طويلة أمام الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر، على الصحة البدنية والعقلية للبشر، فإن مارك زوكربيرغ يريد من البشر قضاء اليوم بأكمله مرتدين نظارات الواقع الافتراضي".


"المستقبل بنظارات الواقع الافتراضي"


وأضافت: "هناك تساؤلات حول الطريق التي يمكن أن يعتمد عليها الناس في التعامل مع أشخاص يقومون بإرسال رسائل نصية لشخص ماء أثناء وجودهم في مقابلة وجها لوجه عبر "ميتافيرس" مع شخص آخر".

 

وتابعت: "بصورة مبدئية، يمكن القول إن "ميتافيرس" يشبه الإنترنت العادي، باستثناء أنه سيجعلك أقل اهتماما بالموجودين حولك".

 

وأعلن مارك زوكربيرغ ، مؤسس "فيسبوك"، يوم 28 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تغيير اسم فيسبوك (الشركة الأم) إلى "ميتا - Meta".

 

التطبيقات التابعة للشركة الأم وهي "ماسنجر وواتساب وإنستغرام وفيسبوك" ستحفتظ بأسمائها كما هي.

 

وقال زوكربيرغ إن كلمة "ميتا" تأتي من اللغة اليونانية، وتعني "ما بعد"، مشيرا إلى أن الاسم يرمز إلى حقيقة أنه يمكنك دائما بناء شيء جديد.

 

ولفت مؤسس "فيسبوك" إلى أن العلامة التجارية الجديدة ستركز اهتمام الشركة على "ميتافيرس"، التي تهدف إلى تخلي الشخص عن الشاشات التقليدية للوجود في الواقع الافتراضي.