تعزيزات أمنية في العقارب بتونس بعد احتجاجات ومقتل متظاهر

أظهرت لقطات مصورة تعزيزات أمنية تصل إلى مدينة العقارب في ولاية صفاقس التونسية، وذلك بعد تصاعد الاحتجاجات في المدينة على قرار الحكومة بإعادة فتح مكب نفايات "القنة" في المدينة، والبدء بنقل النفايات إليه.

واحتج سكان المدينة وتدخلت القوات الأمنية لفضهم بالقوة، ما خلف قتيلا بين المحتجين الذين ردوا بإحراق مركز أمني.

وأقدم متظاهرون تونسيون على حرق مركز أمني ببلدة عقارب جنوبي البلاد، على خلفية مقتل الشاب في الاحتجاجات ما دفع الشرطة إلى الانسحاب من المدينة، ثم أرسلت السلطات قوات تابعة للجيش إلى العقارب.

ووصلت قوات من الجيش إلى المدينة لتأمين مؤسسات حكومية عقب انسحاب الأمن منها.

وجوبهت احتجاجات المواطنين بمدخل المدينة باستعمال الغاز المسيل للدموع لتفريقهم من طرف وحدات الأمن، ما خلف حالة من الذعر والاحتقان والاختناق في صفوف المحتجين، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.

اقرأ أيضا: الغنوشي مستعد للاستقالة من رئاسة البرلمان لحل الأزمة بتونس

واحتج سكان العقارب على تحميلهم كلفة التلوث، بحسب تعبيرهم.

وتزامن الإعلان عن استئناف نشاط مكب النفايات، مع اجتماع الرئيس قيس سعيّد، مع رئيسة الحكومة ووزير الداخلية للنظر في الإجراءات العاجلة التي يجب اتخاذها لرفع القمامة من مدينة صفاقس المتكدسة بفعل غلق مصب "القنة" بمعتمدية عقارب منذ 27 أيلول/ سبتمبر الماضي.

وأوعز سعيد لوزير الداخلية، بالتدخل الفوري لوضع حد للأوضاع الكارثية في مدينة صفاقس.

من جهته، دعا الاتحاد العام التونسي للشغل بعقارب إلى الإضراب العام في القطاعين العام والخاص الأربعاء على خلفية "الأحداث الدامية" التي تعرفها المدينة، حسب بيان صادر عن المنظمة العمالية.

واتهم اتحاد الشغل وزارة الداخلية بالـ"مغالطة" في علاقة بتكذيب خبر وفاة الشاب في الاحتجاجات والادعاء بأن الضحية توفي بمنزله.

ونفت وزارة الداخلية التونسية، الثلاثاء، وفاة شاب جراء إصابته خلال احتجاجات شهدتها المدينة الليلة الماضية.

وقالت الوزارة في بيان، إن "المعني بالأمر توفي إثر إصابته بتوعك صحي طارئ في منزله الواقع على بعد 6 كيلومترات من مكان الاحتجاجات".

كما اعتبر اتحاد الشغل أن المدينة محاصرة وتعيش تحت "القصف المتواصل" للمواطنين العزل في إشارة لاستعمال قوات الأمن للعنف ضد الأهالي.

وتسبب إغلاق مكب النفايات في بلدة العقارب في تراكم آلاف الأطنان من النفايات المنزلية منذ نحو شهر في الشوارع والأسواق وحتى أمام مستشفيات المحافظة.