سياسة عربية

نزوح متواصل في مأرب جراء تصعيد الحوثيين

اليمن نساء اليمن مخيمات - حساب للأمم المتحدة على تويتر

كشفت السلطات اليمنية في محافظة مأرب، شرقي البلاد، عن ارتفاع عدد النازحين من المديريات التي تشهد تصعيدا عسكريا من قبل الحوثيين إلى ما يزيد على 90 ألفا خلال شهرين.


وذكرت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب، في بيان لها اليوم، أن "مليشيات الحوثي الإيرانية، هجرت خلال الشهرين الماضيين أكثر من 93 ألف شخص من أبناء المديريات الجنوبية بالمحافظة والنازحين؛ جراء تصعيدها العسكري المتواصل".


وقالت: "إن مليشيات الحوثي مستمرة بتصعيدها العسكري وأعمالها العدائية ضد المدنيين، واستهدافها المتعمد للقرى والتجمعات السكانية ومخيمات النزوح في المديريات الجنوبية بمحافظة مأرب، وقصفها الممنهج بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والأسلحة الثقيلة والمتوسطة".


وأضافت أن التصعيد الحوثي تسبب بموجات نزوح وتهجير كبيرة لأبناء المناطق الجنوبية والنازحين فيها، والذين يصلون يوميا إلى المخيمات المخصصة لهم في مديريتي مدينة مأرب والوادي، مؤكدة أن العديد من الأسر النازحة من تلك المناطق نزحت للمرة الثالثة، بحثا عن أماكن آمنة ومستقرة، ما ضاعف عليهم أعباء النزوح بعد فقدانهم لمساكنهم ومصادر عيشهم.


وأشارت الإدارة إلى أن "المخيمات الجديدة التي خصصت للنازحين والمهجرين من المديريات الجنوبية تكتظ بالآلاف من الأسر التي تفتقر لأبسط الاحتياجات الأساسية والخدمات الضرورية، وتعيش أوضاعا إنسانية تتطلب تدخلا عاجلاً لتلبية احتياجاتهم والتخفيف من معاناتهم".


فيما دعت المنظمة الحكومية الأمم المتحدة والمنظمات والهيئات التابعة لها إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الآلاف من الأسر المهجرة من مديريات مأرب الجنوبية، ومساندة جهود السلطة المحلية في توفير المأوى والغذاء والمياه النظيفة والخدمات الصحية والإصحاح البيئي.


وتابعت: "آلاف النازحين الذين كانوا يعيشون في مخيمات بتلك المديريات، باتوا الآن يعيشون نزوحا جديدا، ويحتاجون لمساعدات إنسانية طارئة".


وتشهد الأطراف الجنوبية من مدينة مأرب معارك عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي جماعة الحوثي منذ سبتمبر الماضي، حيث تمكن الحوثيون من السيطرة على مديريات حريب والعبدية وجبل مراد، وأجزاء واسعة من مديرية الجوبة، وهو ما سبب في حركة نزوح واسعة من تلك المناطق، إلى مناطق أخرى؛ هربا من سعير الحرب.


ووجهت الحكومة اليمنية والسلطات البلدية بمأرب انتقادات للمنظمات الدولية، جراء مواقفها من التصعيد العسكري للحوثيين جنوبي مأرب، وضعف استجابتها لموجة النزوح المتواصلة والقصف الصاروخي والمدفعي على المناطق الآهلة بالسكان.