سياسة دولية

أكسيوس: فندق ماريوت رفض إقامة مؤتمر لـ"الإيغور"

يعكس قرار رفض المؤتمر قدرة الصين المتزايدة على بسط سيطرتها الاستبدادية خارج حدودها- عربي21

رفض فندق ماريوت في العاصمة التشيكية براغ استضافة مؤتمر للنشطاء والقادة من أقلية الإيغور الصينية.

 

وبرر الفندق موقفه بـ"الحياد السياسي"، وذلك في رسالة بريد إلكتروني تمت مشاركتها مع موقع أكسيوس الأمريكي.

 

وردت إدارة الفندق على منظمي المؤتمر برسالة جاء فيها: "شكرا جزيلا لزيارتكم اليوم، لسوء الحظ، يجب أن أبلغكم أننا غير قادرين على تقديم المبنى، لقد استشرنا الأمر برمته مع إدارة شركتنا، لأسباب تتعلق بالحياد السياسي، لا يمكننا استضافة مؤتمرات من هذا النوع متعلقة بموضوع سياسي، أشكركم مرة أخرى على وقتكم وتفهمكم".


وكانت بكين أدانت مؤتمر الإيغور العالمي، الذي حاول حشد الاهتمام العالمي للإبادة الجماعية في شينجيانغ الصينية.

 

إقرأ أيضا: 43 دولة تنتقد الصين بشأن الإيغور.. وغياب عربي
 

ويعكس قرار رفض المؤتمر قدرة الصين المتزايدة على بسط سيطرتها الاستبدادية خارج حدودها من خلال توضيح للشركات أن تجاوز الخطوط الحمراء للحزب سيكون ضارا للأعمال التجارية، بحسب أكسيوس.

 

ويتكون المؤتمر العالمي للإيغور بشكل أساسي من الإيغور الذين يعيشون في المنفى ويدافعون عن حقوق أولئك الذين بقوا في منطقة شينجيانغ في غرب الصين، حيث تم احتجاز ما يزيد عن مليون شخص في معسكرات الاعتقال.


واجتمع حوالي 200 مندوب من 25 دولة في براغ في الفترة من 12 إلى 14 تشرين الثاني/نوفمبر لانتخاب قيادة جديدة للمنظمة، وإجراء مناقشات مع السياسيين والأكاديميين وممثلي المجتمع المدني من جميع أنحاء العالم، ولكن رفض فندق ماريوت براغ استضافة المؤتمر.

 

وكانت شركة ماريوت أصدرت اعتذارا في عام 2018 بعد أن أغلقت السلطات الصينية موقع الحجز الخاص بها بسبب استبيان عبر الإنترنت أدرج التبت وتايوان وهونغ كونغ وماكاو كدول، وليس مناطق في الصين.

 

وقال البيان: "نحن لا ندعم الجماعات الانفصالية التي تقوض سيادة ووحدة أراضي الصين".


في عام 2018 أيضا، فصلت شركة ماريوت موظفا مقيما في الولايات المتحدة استخدم حسابا لشركة تويتر لإبداء الإعجاب بمنشور لمجموعة مؤيدة للتبت.


وأثار مؤتمر الإيغور العالمي مرارا وتكرارا حنق السلطات الصينية، التي أعلنت أنها جماعة إرهابية بزعم إثارة الاضطرابات في شينجيانغ، على الرغم من أن المجموعة لا تروج للعنف وليست مدرجة على قوائم الإرهاب الدولي.


وقبيل المؤتمر، أدانت السفارة الصينية في براغ الكونجرس والساسة الذين شاركوا فيه.


وقال عمدة براغ زدينيك هويب، الذي حضر المؤتمر، ردا على ذلك: "سمعت أن الصين غير راضية عن هذا المؤتمر الذي يعقد هنا في براغ. حسنا، أنا غير سعيد بوجود دولة في عام 2021 بها معسكرات اعتقال".