اقتصاد عربي

وزير لبناني يحذر من انقطاع تام للاتصالات والإنترنت خلال أيام

قطع الانترنت انقطاع

حذر وزير الاتصالات اللبناني جوني القرم من "خطر انقطاع الاتصال والإنترنت في الساعات والأيام المقبلة، تدريجيا، على كافة الأراضي اللبنانية".

وأشار القرم، في بيان نقلته وكالة الأنباء الوطنية (رسمية)، إلى أن "ثلاث لاءات باتت تتحكم بقطاع الاتصالات لم يعد بمقدورنا حلها: لا اعتمادات، لا مازوت، ولا خدمة للمشتركين".

ولفت إلى "توقف سنترال طرابلس - التبانة وعدد من السنترالات الأخرى؛ بسبب نفاد المازوت".


وشدد القرم على "وجوب حسم موضوع فتح الاعتماد لهيئة أوجيرو بـ350 مليار ليرة لبنانية، بعد أن كانت أقرت في مجلس النواب"، موجها نداء عاجلا إلى رئيس الجمهورية بـ"ضرورة حل هذا الموضوع نهائيا، وتوقيع الاعتماد بصورة عاجلة؛ لكي تتمكن أوجيرو من تلبية حاجاتها، وإلا على الاتصال والإنترنت السلام".

من جهة أخرى، ناشد مدير مستشفى طرابلس الحكومي، ناصر عدرة، رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، ووزير الاتصالات، ورئيس هيئة "اوجيرو"، بـ"ضرورة الإسراع بحل مشكلة سنترال التبانة وبعض سنترالات مدينة طرابلس، لانقطاع كافة خطوط المستشفى والإنترنت، ما يعوق حركة الاتصالات بالأطباء ومتابعة المرضى، وينعكس سلبا أيضا على مركز التلقيح (كورونا).

وقد تواصل عدرة مع المدير العام لهيئة "أوجيرو"، الذي أكد له أنه "لا حل سوى بالإفراج عن الاعتمادات لشراء المازوت لتشغيل السنترالات، وإلا فهناك المزيد من السنترالات سوف تتوقف عن العمل".

 

غوتيريش في بيروت

 

وصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأحد، إلى بيروت، في زيارة "تضامن" تستمر أربعة أيام، استبقها بدعوة المسؤولين السياسيين إلى توحيد صفوفهم من أجل إيجاد حلول للأزمات التي تعصف بالبلاد.


وقالت الأمم المتحدة، في بيان، الخميس، إن الزيارة "في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها لبنان ستكون ذات طابع تضامني سيُعيد خلالها الأمين العام التأكيد على دعم أسرة الأمم المتحدة برمّتها -البعثة السياسية وقوات حفظ السلام والعاملين في مجالات الدعم الإنساني والإغاثي- للبنان وشعبه".


ويشهد لبنان منذ عام 2019 انهياراً اقتصادياً غير مسبوق، صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن الماضي. ويترافق مع شلل سياسي يحول دون اتخاذ خطوات إصلاحية تحد من التدهور، وتحسّن من نوعية حياة السكان، الذين بات أكثر من ثمانين في المئة منهم تحت خط الفقر.


واستبق غوتيريش وصوله إلى بيروت بدعوته القوى السياسية إلى توحيد صفوفها. وقال الخميس، خلال لقاء صحافي عبر الفيديو، إن "الانقسامات بين القادة السياسيين في لبنان شلّت المؤسسات، وهذا ما جعل من المستحيل التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، وإطلاق برامج اقتصادية فعالة، وإحلال الظروف الملائمة ليباشر البلد تعافيه".


وأكد غوتيريش أنه "لا يحق للقادة اللبنانيين أن يكونوا منقسمين في ظل أزمة خطيرة كهذه"، مضيفا أن "اللبنانيين وحدهم يمكنهم بالطبع أن يقودوا هذه العملية".


ولم تجتمع الحكومة اللبنانية منذ منتصف تشرين الأول/ أكتوبر، على خلفية انقسامات سياسية حول أداء المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت، الذي أودى بحياة 215 قتيلاً على الأقل، وتسبّب بإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح، ملحقاً دماراً واسعاً بالعاصمة.