سياسة عربية

موسكو تتهم واشنطن بتشجيع أكراد سوريا على الانفصال (شاهد)

التواجد العسكري الأمريكي في سوريا سينتهي عاجلا أم آجلا- جيتي

اتهم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الولايات المتحدة الأمريكية، بتشجيع التشكيلات الكردية في سوريا على الانفصال، معتبرا أن هدف الوجود الأمريكي في سوريا يتمثل في السيطرة على موارد البلاد.

وقال لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية، إن "الأهداف الحقيقية (لتواجد عسكريي الولايات المتحدة في سوريا) واضحة ولم يخفها بشكل عام الأمريكيون أنفسهم إذ أحكموا سيطرتهم على الهيدروكربونات والحقول النفطية والأراضي الزراعية في شرق الفرات، وشرعوا في التشجيع على الانفصالية الكردية فيها بكافة الوسائل. إنه أمر معروف للجميع".

 

اقرأ أيضا: "أستانا 17" يركز على محاربة "الإرهاب" والانفصاليين في سوريا

ورأى المسؤول الروسي أن التواجد العسكري الأمريكي في سوريا سينتهي عاجلا أم آجلا، وأضاف: "يتعين على الأكراد أنفسهم، لا سيما ذراعهم السياسية المتمثلة في حزب الاتحاد الديمقراطي ومجلس سوريا الديمقراطية، أن يقرروا نهجهم".

وأشار إلى أن الأكراد، توجهوا بمطالب إلى روسيا لمساعدتهم في إطلاق حوار مع حكومة النظام السوري، عندما أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أنه ينوي سحب القوات بالكامل من سوريا، لكن اهتمامهم بهذا الحوار اختفى بعد عدة أيام، إذ صرح البنتاغون بأن العسكريين الأمريكيين باقون في البلاد.

واعتبر أن القوات الأمريكية في سوريا تحاول فرض قواعدها لكنها عاجزة على أرض الواقع عن ضمان استمرارية وجودها، مضيفا أنه "في هذه المسألة يجب إدراك أن الأمريكيين في نهاية المطاف سينسحبون".

 


وأبدى وزير الخارجية الروسي استعداد موسكو لمساعدة الأكراد في سوريا في إجراء حوار مع النظام السوري، خاصة أن المسؤولين الأكراد يزورون موسكو من حين إلى آخر.

ورجح لافروف أن الأمريكيين يفهمون أن تواجدهم في سوريا ليس مريحا بالنسبة لهم، وقال: "لكنهم ما داموا يتواجدون هناك، فسيجري بيننا حوار فعال إلى حد كبير على مستوى العسكريين لتفادي الحوادث العرضية، وهناك أيضا مشاورات متسمة بالثقة إلى حد ما لتبادل الآراء بخصوص العملية السياسية وأفق تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي".

ولفت إلى أن موسكو تطمئن أنقرة بأنها "لا ترغب إطلاقاً في تغذية أي نزاعات سلبية بالنسبة لتركيا، بل إنها بالعكس تسعى للمساعدة في تطبيق طلب ضمان سيادة الأراضي السورية".

 

يشار إلى أن أمريكا تقدم دعما عسكريا وماليا وسياسيا لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، التي تعد أكبر مكون كردي مسلح في سوريا منذ بداية الأزمة في البلاد عام 2011، في حين تؤكد تركيا أن "قسد" تتبع حزب العمال الكردستاني المحظور والمصنف لدى أنقرة جماعة إرهابية.