سياسة دولية

الإعلامي البريطاني جون سنو يودّع الشاشة.. انحاز إلى غزّة

برز جون سنو خلال السنوات الماضية بمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية- جيتي

أعلن الإعلامي البريطاني المخضرم جون سنو، وضع حد لمسيرته مع القناة الرابعة البريطانية، بعد نحو 32 عاما.

 

وبتأثر كبير، ودّع سنو (74 عاما) متابعيه، قائلا إن أعظم امتياز حازه في حياته هو تقديم نشرات الأخبار طيلة السنوات الماضية.

 

وبرز جون سنو خلال السنوات الماضية بمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية، إذ انحاز إلى جانب أهالي غزة في وجه العدوان الإسرائيلي، في الحروب الماضية.

 

 وفي العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014، سجل سنو شهادته على الأوضاع المأساوية إذ قال في تقرير نشرته القناة الرابعة: "لا أستطيع أن أقتلع صورة نعمة من ذهني، نعمة التي لا تبلغ من العمر إلا سنتين، فجمجمتها وأنفها المكسوران، أورثاها تقيحات كبيرة بحجم عيني الباندا، مما أغلق عينيها الصغيرتين على نحو فعال".

 

وسرد من داخل مستشفى الشفاء في غزة حينها، قصة طفل آخر مصاب من القطاع، اسمه نور الدين قائلا: "أما نور الدين فقد أصيب بشظية صاروخ أطلق من طائرة أف 16 حينما كان يلعب في شارع مزدحم، ففي ذلك الانفجار جرح أكثر من 45 شخصا وقتل اثنان، معظمهم من الأطفال".

 

وعلق حينها: "لقد أثبتت إسرائيل حقيقة مرة، بأنه ليس هناك شيء قد يوصف على أنه هجوم جراحي دقيق، ففي هذا الشريط الرفيع المزدحم بالسكان والمعزول عن بقية العالم، يستحيل كما تم إثباته قتل متشدد، دون قتل طفل، عشرين طفلا، أو جدة، عمة، ابن عم، ابن عم ابن العم".

 

وتابع: "وأخيرا، أنا محاصر في مدينة غزة منذ ثلاثة أيام. فالوضع خطير جدا كي تتحرى وتبتعد، بيد أن أسوأ المذابح كانت جنوب هذا المكان، حيث لم يتمكن أي صحفي من المغامرة فيه حتى الآن".

 

وكان لافتا أن جون سنو هرّب معه من غزة إلى بريطانيا، لوحات فنانة فلسطينية لعرضها في لندن.

 

ويعد جون سنو من الإعلاميين الأجانب الذين انتظموا على زيارة قطاع غزة لسنوات طويلة، وقال إنه كان يبكي عند عودته من إحدى الحروب التي شهدت مجازر فظيعة نفذها الاحتلال بحق المدنيين. 

 

كما غطّى سنو الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، متحدثا عدة مرات عن خطر توسيع الاستيطان، وسياسة هدم المنازل.