ملفات وتقارير

فلسطين 2021.. تعثر داخلي واستهداف متصاعد من الاحتلال

الاحتلال واصل اعتداءاته وتوسعه الاستيطاني في فلسطين- فيسبوك

شهد عام 2021 العديد من الأحداث شديدة الخطورة في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي انعكست سلبا على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وخلقت أزمات عدة، في حين أبرزت أحداث أخرى جوانب مشرقة من صفحات نضال الفلسطينيين ضد الاحتلال الإسرائيلي.


وبحسب ما رصدته "عربي21" خلال الـ2021، فإنه كان من أبرز وأخطر تلك الأحداث: تجميد إجراء الانتخابات الفلسطينية العامة، واستمرار العدوان الإسرائيلي في كافة الأراضي الفلسطينية، وتمكن المقاومة من صد العدوان على غزة، وتصاعد استهداف المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس المحتلة.. إضافة إلى العديد من الأحداث ترصدها "عربي21" في هذا التقرير.


ويسدل 2021 ستاره على واقع اشتداد العدوان الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، بالتزامن مع تصاعد هجمته الكبيرة ضد الأسرى داخل سجون الاحتلال.


وفي ما يأتي أبرز تلك الأحداث والمحطات التي مرّت بها فلسطين المحتلة في 2021:


اقتحامات وأداء صلوات تلمودية داخل الأقصى


تصاعدت انتهاكات الاحتلال بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، وزادت وتيرة الاقتحامات للأقصى بشكل شبه يومي، من أجل فرض وقائع جديدة داخل المسجد الأقصى تصل إلى حد تقسيمه مكانيا.


وتستمر محاولات الجماعات الاستيطانية تحت حماية قوات الاحتلال الخاصة المدججة بالسلاح في أداء طقوس تلمودية داخل باحات المسجد الأقصى، خاصة بعد قرار الاحتلال السماح لهم بما تسمى بـ"الصلاة الصامتة" داخل المسجد الأقصى.


وتعمل قوات الاحتلال على حماية المتطرفين المقتحمين للمسجد الأقصى، ومنع حراس الأقصى من القيام بعملهم، وتعتقل بعضهم حينما يهمون بمنع المتطرفين من أداء صواتهم التلمودية وشعائرهم الدينية داخل باحات المسجد الأقصى.

 

تصاعد انتهاكات الاحتلال بحق القدس والمقدسيين


وبالتزامن مع الاعتداء المتواصل على المسجد الأقصى، تستمر سلطات الاحتلال في الاعتداء على مدينة القدس، بما يشمل: هدم البيوت، ومنع المقدسيين من البناء أو الترميم، وسرقة العقارات المقدسية ومحاولات السيطرة عليها، وتهديد مئات العائلات المقدسية بالطرد من بيوتها خاصة في حي سلوان والبستان وحي "بطن الهوى"، وسحب بطاقات الهوية، وغيرها من المناطق.


وتستمر أعمال الحفر والتهويد في مختلف المناطق في مدينة القدس، والتي تركزت مؤخرا في ساحة البراق الإسلامية وباب المغاربة، أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، إضافة إلى استمرار الاحتلال في الحفريات والأنفاق في أسفل وفي محيط المسجد الأقصى.


ومن بين محاولات الاحتلال طمس وتغيير المعالم الإسلامية وتزويرها في القدس المحتلة، الاعتداء على المقابر الإسلامية، والتي طالت مؤخرا بشكل شاذ تجريف مقبرة "اليوسفية" والاعتداء المتواصل على مقبرة "مأمن الله" وغيرها، ونبش قبور المسلمين وزرع "قبور وهمية".


ويهدد الاحتلال بهدم نحو 100 منزل في حي البستان، بداعي البناء دون ترخيص، وإخلاء 86 عائلة من منازلها في حي "بطن الهوى" المجاور، لصالح مستوطنين.

 

استهداف القيادات الفلسطينية بالقدس والداخل المحتل


واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي نهج التضييق على القيادات الفلسطينية البارزة في مدينة القدس والداخل المحتل، واستهدفت مؤخرا رئيس الهيئة الإسلامية العليا في مدينة القدس المحتلة، خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، حيث قامت مخابرات الاحتلال بتسليمه قراراً من وزيرة داخلية الاحتلال اليمينية أيليت شاكيد، يقضي بمنعه من السفر خارج البلاد مدة 4 أشهر، إضافة إلى استهداف العديد من القيادات من مثل الشيخ كمال الخطيب وغيره.


وتنوعت إجراءات الاحتلال التي تستهدف التضييق على القيادات الفلسطينية ومنها: المنع من السفر، والإبعاد عن القدس والمسجد الأقصى المبارك، والمنع من الحديث مع وسائل الإعلام، والملاحقات الأمنية، والاستدعاءات المتكررة للتحقيق، والحبس المنزلي.

 

الإفراج عن الشيخ رائد صلاح


أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح الاثنين 13 كانون الأول/ ديسمبر 2021، عن الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية بالداخل المحتل عام 1948، بعد اعتقال دام 17 شهرا قضاها معزولا في زنزانة انفرادية.

وقال الشيخ صلاح عقب الإفراج عنه: "عشت كل أيامي معزولاً، متنقلاً من عزل إلى عزل حتى منّ الله علي، واستبشرت بأن أرى وجوهكم المتفائلة، ونحن الآن تحت شمس الحرية".

وسبق أن حكم الاحتلال على الشيخ رائد بالسجن مدة 28 شهرا، لاتهامه في ما عرف بـ"ملف الثوابت"، قضى منها 11 شهرا في الحبس الاحتياطي عام 2017 و 2018، قبل أن يتم إدخاله إلى السجن المنزلي، ليتم إدخاله السجن الفعلي في 16 آب/ أغسطس 2020 ليقضي ما تبقى له وهو 17 شهرا، وبقي في عزله الانفرادي ما بين سجن "الجلمة" وسجن "أوهلي كيدار" حتى أفرج عنه.

ويواصل الاحتلال التنكيل بالشيخ رائد صلاح وملاحقته، وهو الذي يطلق عليه لقب "شيخ الأقصى" على مدار سنوات، شملت: الاعتقال، والحبس المنزلي، والمنع من السفر، والحرمان من دخول مدينة القدس المحتلة والصلاة في المسجد الأقصى المبارك، وغيرها من الإجراءات العقابية.

قرار عباس تأجيل الانتخابات وتعثر المصالحة


بعد جوالات مباحثات فصائلية فلسطينية داخلية استنفدت الكثير من الوقت والجهد، وقبيل وقت قليل من فتح مراكز الاقتراع لانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني كمرحلة أولى، صدم الشارع الفلسطيني بإعلان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مساء الخميس 29 نيسان/ أبريل 2021، تأجيل الانتخابات.


وفور القرار، أعلنت لجنة الانتخابات المركزية عن إيقاف العملية الانتخابية ابتداء من صباح اليوم التالي، علما بأنها كانت على وشك نشر الكشف النهائي للقوائم والمرشحين، بالتزامن مع أول أيام الدعاية الانتخابية للقوائم المترشحة للانتخابات التشريعية التي كان من المفترض أن تجرى بتاريخ 22 أيار/ مايو 2021، بحسب المرسوم الصادر بتاريخ 15 كانون الثاني/ يناير 2021.


وتسبب قرار عباس في حالة من الغضب الفلسطيني الواسع، ورفض كبير من قبل الفصائل والقوى والقوائم الانتخابية الفلسطينية التي كانت تحضر لخوض هذه الانتخابات، ما ساهم في زيادة المطبات أمام قطار المصالحة الفلسطينية الداخلية الذي ما زال يراوح مكانه، مع تجمد جلسات الحوار الفلسطيني الداخلي وعجز الوسيط المصري.

 

العدوان الإسرائيلي على غزة


مع تصاعد انتهاكات سلطات الاحتلال بحق مدينة القدس المحتلة وسكانها المقدسيين، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات وحشية ارتكبتها قوات الاحتلال ومستوطنيه في مدينة القدس، وخاصة في المسجد الأقصى ومحيطه وساحة "باب العمود"، إضافة إلى تصاعد دعوات الجماعات اليهودية المتطرفة لـ"حرق العرب"، وتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى.


وامتدت اعتداءات الاحتلال حتى حي "الشيخ جراح"، إثر مساع إسرائيلية لطرد عشرات العائلات الفلسطينية من منازلها وتسليمها لمستوطنين. وعقب محاولة المقاومة في غزة وقف هذه الانتهاكات بقصف المستوطنات الإسرائيلية بعدة صواريخ، قام الاحتلال بشن عدوان واسع على القطاع المحاصر يوم 10 أيار/ مايو 2021 واستمر 11 يوما، مخلفا دمارا واسعا في البنيات السكانية والبنية التحية والعديد من المرافق والمنشآت العامة.


وأدى عدوان جيش الاحتلال إلى ارتكاب 19 مجزرة بحق 19 عائلة فلسطينية، حيث ارتقى 91 شهيدا بينهم 41 طفلا من تلك العائلات، والتي كان أكثرها فقدا عائلة "الكولك" التي قتل جيش الاحتلال منها 21 شهيدا.


وبحسب إحصائية وصلت إلى "عربي21"، من وزارة الصحة الفلسطينية، فإنه وصل عدد الشهداء إلى 254 شهيدا، بينهم 66 طفلا و39 سيدة و17 مسنا، والجرحى إلى أكثر من 1948 مصابا بجروح مختلفة.


وتسبب القصف الإسرائيلي العنيف على القطاع، في تدمير المئات من المنازل والأبراج والشقق السكنية والطرق الرئيسية والأماكن العامة وشبكات المياه والاتصالات والإنترنت، إضافة إلى تدمير العديد من المؤسسات الحكومية المختلفة، وتشريد الآلاف من بيوتهم، وترك المئات من الصواريخ والقذائف والقنابل التي لم تنفجر.


وفجر 21 أيار/ مايو 2021، بدأ سريان وقف لإطلاق النار بين المقاومة وبين الاحتلال بوساطة مصرية، بعد عدوان إسرائيلي عنيف ورد رادع من قبل المقاومة الفلسطينية، وضرب العمق الإسرائيلي.


حصار إسرائيلي متواصل ومشدد على قطاع غزة


دخل الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة المتواصل عامه الـ16 على التوالي، وفاقم هذا الحصار حياة أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في القطاع البالغة مساحته 365 كيلومترا مربعا.


ويعاني القطاع المحاصر، من تردي الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والمعيشية جراء الحصار المتواصل؛ البري والبحري والجوي، إضافة إلى العقوبات التي فرضتها السلطة على القطاع، ما تسبب في تفاقم الفقر والبطالة واستمرار مشكلة انقطاع التيار الكهربائي التي تزيد من معاناة مختلف الفئات، وتردي كبير في جميع نواحي الحياة؛ بما فيها الصحية والإنسانية والبيئية.


ومما ساهم في زيادة معاناة سكان القطاع، الحروب الإسرائيلية المتعددة ضد القطاع، وتفشي وباء كورونا، ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة إلى إجراءات مواجهة الوباء التي تسببت في توقف العديد من القطاعات الاقتصادية، التي تعاني أصلا من الحصار والدمار، وتعطل عجلة إعادة إعمار القطاع.


مواجهات مستمرة ضد الاحتلال وتصاعد اعتداء المستوطنين


تصاعدت اعتداءات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال بحق المواطنين الفلسطينيين، في مختلف مناطق الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلتين.


وتنوعت جرائم وعنف المستوطنين بحق الفلسطينيين وشملت: اقتحام المناطق الفلسطينية، ومحاولات حرق منازل الفلسطينيين، وتحطيم النوافذ والألواح الشمسية، وقتل الأغنام، ورشق المنازل بالحجارة، ومحاولات مستمرة لطرد الفلسطينيين من منازلهم والاستيلاء عليها، وقلع وحرق الأشجار.

 

وأكدت منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية، ارتفاع اعتداءات المستوطنين عام 2021 بنسبة 28 في المئة، وكمثال فإنه "تم توثيق 135 عملية رشق حجارة على الفلسطينيين في 2021 مقابل 90 في 2019، و250 حالة عنف أخرى مقابل 100 في 2019"، بحسب "هآرتس".


وأكدت الصحيفة في تقرير لها، أن حكومة نفتالي بينيت، تواصل عمليات طرد الفلسطينيين من أراضيهم وبيوتهم بهدف الاستيلاء عليها.


ولمواجهة عربدة المستوطنين، يواصل الشعب الفلسطيني نضاله الشعبي من أجل وقف هذا العدوان المتواصل، حيث شهدت مختلف مدن الضفة مواجهات كبيرة مع قوات الاحتلال والمستوطنين.

 

تصاعد الاستيطان الإسرائيلي في الضفة والقدس


في تسابق مع الزمن، استمرت عجلة الاستيطان الإسرائيلي ولم تتوقف في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتم الكشف تباعا عن مشاريع وخطط لإقامة أحياء استيطانية جديدة في مناطق حساسة بمدينة القدس المحتلة، بعد طرد السكان المقدسيين من منازلهم.


وكشف مؤخرا، أن سلطات الاحتلال تعمل على خطة استيطانية واسعة لبناء أحياء ومرافق سكنية لليهود في قلب مدينة القدس المحتلة تستهدف خمسة مناطق هي: حي "الشيخ جراح"، وقرب "باب العامود"، وحيان سكنيان قرب "بيت صفافا" و"بيت حنينا" و"صور باهر".


وتعمل كافة خطط الاحتلال الاستيطانية على منع التمدد الطبيعي للأحياء الفلسطينية التي يمنع سكانها من البناء فيها، وهذا يفضي خطوة بعد أخرى إلى القضاء على حلم إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.


وعلى سبيل المثال؛ فإن الاحتلال يخطط لبناء حي استيطاني في الضفة الغربية المحتلة، من أجل حصار مدينة سلفيت كي يوقف توسعها الطبيعي، ويبعد أي إمكانية لحل سياسي في المستقبل، وستتبع المستوطنة الجديدة لحي "أريئيل" الاستيطاني على بعد كيلومترين من المنطقة المبنية فيها المستوطنة الآن دون تواصل جغرافي، وأطلق عليها الاحتلال اسم "غرب أريئيل"، إضافة إلى إقرار بناء آلاف الوحدات السكنية في العديد من المستوطنات القائمة في الضفة والقدس.

 

تفاقم معاناة الأسرى بسجون الاحتلال وتواصل الاعتقالات


في الأيام الأخيرة لعام 2021، تفاقمت معاناة الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث شهدت حربا مسعورة ضدهم، عبر قمع عنيف وإجراءات عنصرية متعددة طالت حتى الأسيرات، ورجح خبير فلسطيني في حديث سابق لـ"عربي21"، استمرار وتصاعد هجمة الاحتلال الشرهة بحق الأسرى.


وبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال مع نهاية 2021، نحو 4650 أسيرا، منهم 34 أسيرة، ونحو 160 طفلا، و550 مريضا يعانون من أمراض مختلفة في سجون الاحتلال.


ويعيش الأسرى داخل سجون الاحتلال ظروفا غاية في الصعوبة، تفتقد إلى أدنى مقومات الحياة الإنسانية، وتزداد هذه الظروف قساوة مع دخول فصل الشتاء، ورفض مصلحة السجون إدخال الاحتياجات الضرورية اللازمة لمواجهة الظروف القاسية، فضلا عن رفضها منح العلاج للأسرى المرضى.


وبشكل يومي، تشن قوات الاحتلال حملات تفتيش واعتقالات في مختلف مدن الضفة المحتلة والقدس، يتخللها اعتداء على العائلات الفلسطينية وتخريب ممتلكات وترويع الأطفال، وفي بعض الأحيان سرقات.


فشل التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى بين "حماس" والاحتلال


فشلت جهود العديد من الوسطاء وخاصة مصر، في التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى بين "حماس" والاحتلال الإسرائيلي، بسبب مماطلة حكومة الاحتلال وعدم الاستجابة لطلبات وشروط الحركة.


ويتوقع بموجب هذه الصفقة، أن يتم تحرير عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، خاصة أصحاب الأحكام العالية والمؤبدات وقدامى الأسرى، ومن أمضى فترات طويلة داخل السجون الإسرائيلية، مقابل إفراج المقاومة عن جنود الاحتلال الأسرى لدى حركة "حماس" في قطاع غزة.


وأكدت حركة حماس مرارا، عزمها على إنجاز صفقة تبادل للأسرى مع الاحتلال "تشرف جميع أبناء الشعب الفلسطيني في أماكن وجودهم كافة".


وزاد الحديث في الثلث الأخير من هذا العام، عن مفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس وبين الاحتلال بواسطة مصر، من أجل التوصل إلى صفقة تبادل جديدة للأسرى، لكن دون تقدم معلن في هذا الجانب.


وأعلنت كتائب القسام الجناح المسلح لـ"حماس"، في 20 تموز/ يوليو 2014، عن أسر الجندي الإسرائيلي آرون شاؤول خلال الحرب، في حين كشف الاحتلال في مطلع آب/ أغسطس 2015، عن فقدانه الاتصال بالضابط الإسرائيلي هدار غولدن في رفح، جنوب القطاع.


وكشف الاحتلال في تموز/ يوليو 2015 عن اختفاء الجندي أبراهام منغستو، بعد تسلله عبر السياج الأمني إلى شمال قطاع غزة، وهو جندي من أصول إثيوبية، فر إلى غزة في السابع من أيلول/ سبتمبر 2014، إضافة إلى جندي آخر من أصول بدوية يدعى هشام السيد، كان قد فقد بداية عام 2016.