صحافة إسرائيلية

الاحتلال يزعم إحباط 10 عمليات.. ومخاوف من تصعيد كبير

قوات الاحتلال اغتالت مجموعة من المقاومين في الضفة قبل أيام- جيتي

يسود القلق لدى الأوساط التابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي من تصعيد متطرف في الأراضي الفلسطينية.

 

عمليات خطيرة

وأوضحت صحيفة "معاريف" العبرية، في تقرير أعده تل ليف-رام، أن "موجة العمليات التي بدأت هذه المرة في المدن بالداخل، أدت إلى ارتفاع درجة في قتال محافل الأمن للمنظمات، وفي المركز جنين وطولكرم وتنظيم الجهاد الإسلامي، الذي اغتالت وحدة "اليمام" و"الشاباك" ثلاثة عناصر تابعة له في نهاية الأسبوع"، زاعمة أنهم "كانوا في طريقهم للقيام بعملية". 

وتقدر أجهزة أمن الاحتلال أن حركة الجهاد "ستحاول إشعال جبهات أخرى، لذا يأخذ في بالحسبان أن محاولات إضافية للجهاد ربما تأتي لاحقا من جهة قطاع غزة عبر نار الصواريخ، بقدر ما يتواصل التصعيد". 

ونوهت الصحيفة إلى أن "مصلحة جهاز الأمن أن تتركز المعركة ضد المنظمات في الضفة الغربية؛ عبر اعتقال المطلوبين، وإحباط العمليات، دون أن ينزلق التوتر إلى أعمال ومواجهات تنتشر في أرجاء الضفة الغربية واضطرابات في القدس والمسجد الأقصى وقطاع غزة". 

وأفادت بأن "خلية الجهاد التي تمت تصفيتها في الليلة بين الجمعة والسبت كانت مدربة، ذات قدرات مهنية عالية ومسلحة، من أخمص القدم حتى الرأس، بأسلحة أوتوماتيكية وبقنابل يدوية، وعليه فالمعلومات الاستخبارية النوعية جدا، التي وصلت من "الشاباك" وساعدت في إحباط عملية كبيرة جدا (بحسب مزاعم الاحتلال)، كانت ستفاقم الوضع الأمني أكثر بكثير، ومنذ الآن، يلاحظ جهاز الأمن مزيدا من محاولات المنظمات إخراج عمليات خطيرة إلى حيز التنفيذ".

 

اقرأ أيضا: فصائل فلسطينية تحذر والاحتلال يلجأ لمصر لتجنب التصعيد

جبهات ساخنة

وأضافت: "بخلاف عمليات الأفراد، ففي العمليات الخطيرة هذه يكون مستوى الخبرات، الوسائل القتالية، العتاد والتخطيط بشكل عام، في مستوى أعلى بكثير، وهكذا احتمال الخطر من جانب الخلايا المنظمة، ومع ذلك، حقيقة أن خلايا كهذه بحاجة لتنظيم مرتب وإعداد مسبق تتسبب بأن تترك علامات وآثار استخبارية أكثر شخصها "الشاباك" هذه المرة في الوقت المناسب قبل تنفيذ العملية"، وفق زعم "معاريف".

وذكرت أن "المعلومات الاستخبارية التي نضجت بالتوازي مع خروج الخلية لتنفيذ العملية هي التي سمحت لقوة "اليمام" بخلق اللقاء المبادر إليه مع الخلية، لكن الشروط العملياتية التي تضمنت اشتباكا في أثناء السفر لم تكن بسيطة، والدليل على ذلك وجود 4 جرحى من عناصر "اليمام" و"الشاباك"، بينهم الضابط "ش" برتبة مقدم، الذي أصيب بجراح خطيرة". 

وأكدت "معاريف" أن "من قام بتنفيذ العمليات الثلاث الأخيرة في بئر السبع، والخضيرة، وفي "بني براك"، سبقوا بخطوة واحدة على الأقل جهاز الأمن، وفي المقابل، تمكن جهاز الأمن من خلال المعلومات الاستخبارية النوعية في استباق المنظمات قبل تنفيذ عمليات أخرى". 

ورغم كل الإجراءات الإسرائيلية التي تشرف عليها أجهزة الأمن المتعددة وجيش الاحتلال، إلا أن "التصعيد الأمني يتواصل مع بداية رمضان"، بحسب الصحيفة، التي نبهت بأن "تحدي محافل الأمن، فضلا عن إحباط العمليات، هو محاولة العزل قدر الإمكان للجبهات الساخنة، وفي كل الأحوال أن تكون جاهزة لسيناريوهات تصعيد متطرفة أكثر في الضفة والقدس وفي قطاع غزة".

 

اقرأ أيضا: جيش الاحتلال ينشر منظومات دفاع جوي ويعلن استعداده للحرب

 

كوخافي يزعم إحباط 10 عمليات

 

وادعى رئيس أركان جيش الاحتلال، أفيف كوخافي، إحباط تنفيذ 10 عمليات مؤكدة ضد أهداف إسرائيلية خلال الأسبوعين الماضيين، بحسب ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلي ("كان 11").

 

وتابع كوخافي: "حتى في هذه الأثناء، نحن منشغلون، ونركز على إحباط عدد من الهجمات".

 

وأضاف: "الجيش الإسرائيلي يتعامل في الوقت ذاته مع ست ساحات مختلفة"، وتابع: "سنصل إلى كل حي أو شارع أو زقاق أو منزل أو سرداب، لنضع أيدينا على الإرهابيين، حسب الحاجة، وباستخدام جميع الوسائل"، على حد وصفه.