سياسة دولية

روسيا تدمر 38 منشأة مهمة.. وخطة لضم دونيتسك ولوهانسك

أعلنت روسيا أنها أسقطت 10 مسيرات وصاروخين من طراز توشكا يو- جيتي

أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إسقاط مقاتلة "ميغ 29" وتدمير 38 منشأة عسكرية أوكرانية في الساعات الـ24 الماضية.

وقالت الوزارة في بيان إن قواتها دمرت 38 منشأة عسكرية أوكرانية بصواريخ عالية الدقة، من بينها: مراكز قيادة، ومناطق تمركز المسلحين، وثلاثة مستودعات للأسلحة في مدينتي بيرفومايسكو وإليتشيفكا.

وأضاف البيان أن القوات الروسية أسقطت أيضا 10 مسيرات، وصاروخين من طراز "توشكا يو" بالقرب من بتروفسكي في لوغانسك (جنوب شرق البلاد)، وتم إسقاط مقاتلة من طراز "ميغ 29" بالقرب من سلافيانسك بمقاطعة دونيتسك (شرقا).


كما أعلنت موسكو  أن صواريخ روسية عالية الدقة أصابت مركزا لوجستيا يقع في مطار عسكري بالقرب من أوديسا الأوكرانية كان يستخدم في توصيل أسلحة قدمها الغرب لكييف.

وقال بيان وزارة الدفاع الروسي: "تم تدمير حظائر تضم طائرات مسيرة من طراز بيرقدار تي.بي2، بالإضافة إلى أسلحة صاروخية وذخائر من الولايات المتحدة ودول أوروبية".

كان حاكم أوديسا ماكسيم مارشينكو قد قال عبر "تليغرام" إن ضربة صاروخية أصابت المدينة الساحلية المطلة على البحر الأسود مساء أمس الاثنين، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

 وأعلن الجيش الروسي أنه سلم أكثر من 40 طنا من المساعدات الإنسانية إلى منطقة خاركوف وقدم المساعدة الطبية والأدوية للمدنيين.

وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية: "العسكريون الروس سلموا أكثر من 40 طنا من المساعدات الإنسانية إلى سكان منطقة خاركوف" في أوكرانيا.

وقام الأطباء العسكريون الروس بإجراء الفحوصات الطبية وتقديم المساعدات اللازمة للمدنيين، وتم تسليم الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية إلى مستشفيات القرى في منطقة خاركوف.

 

من المنتظر أن يتوجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الثلاثاء، بكلمة إلى البرلمان الأوكراني عبر الفيديو في أول خطوة من هذا النوع لمسؤول غربي منذ بدء الحرب، فيما تأمل كييف في استئناف إجلاء المدنيين في مدينة ماريوبول المحاصرة. 


وخطاب جونسون أمام البرلمان الأوكراني هو الأول من نوعه لمسؤول غربي منذ بدء الغزو الروسي في وقت يسعى فيه قادة الغرب إلى زيادة ضغوطهم على موسكو ودعمهم لكييف.


وقالت رئاسة الوزراء البريطانية في بيان مساء الاثنين، إن جونسون سيقول للنواب الأوكرانيين في الخطاب الذي سيبدأ بإلقائه في الساعة العاشرة من صباح الثلاثاء (09:00 ت غ).


وبحسب البيان، سيؤكد جونسون أنه "عندما كانت بلادي مهدّدة بالغزو خلال الحرب العالمية الثانية، استمرّ برلماننا، على غرار برلمانكم، في الانعقاد أثناء النزاع، وأظهر الشعب البريطاني قدراً كبيراً من الوحدة والتصميم لدرجة أنّنا نتذكّر مرحلة الخطر العظيم التي مررنا بها باعتبارها ساعة مجدنا".


وبحسب البيان، فإن رئيس الوزراء سيعلن في خطابه عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لكييف بقيمة 300 مليون جنيه إسترليني (357 مليون يورو)، تشمل خصوصا أعتدة عسكرية دفاعية. وحتّى الآن، قدّمت بريطانيا إلى أوكرانيا خمسة آلاف صاروخ مضادّ للدبابات وخمس منظومات صاروخية للدفاع الجوي مع أكثر من 100 صاروخ و4.5 طن من المتفجرات.


استئناف عمليات الإجلاء


إلى ذلك، يفترض أن تستأنف عمليات الإجلاء صباح الثلاثاء بدعم من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة ماريوبول المدمرة التي بات الروس يحتلون الجزء الأكبر منها على ما أفاد به المجلس البلدي لهذه المدينة الساحلية الاستراتيجية الواقعة في جنوب شرق البلاد.


وكانت عطلة نهاية الأسبوع الماضي شهدت للمرة الأولى منذ فرض حصار على المدينة قبل شهرين وعمليات القصف المتواصلة، إجلاء نحو مئة مدني كانوا لاجئين في طوابق تحت الأرض في مجمع آزوفستال للصلب وهو جيب المقاومة الأخير في المدينة الاستراتيجية الواقعة جنوب دونباس.


لكن الاثنين في زابوريجيا على بعد 200 كيلومتر إلى شمال غربي ماريوبول، لم يستقبل موقف سيارات حُوّل إلى موقع استقبال للاجئين حيث ركنت سيارتان مصفحتان رباعيتا الدفع تابعتان ليونيسف ومنظمات غير حكومية دولية، أي موكب من ماريوبول.


ومساء، أوضحت كتيبة آزوف المشاركة في الدفاع عن مصنع الصلب أنه "بعد إجلاء جزئي للمدنيين من أراضي آزوفستال يستمر العدو بقصف المصنع بما يشمل أبنية يختبئ فيها مدنيون".


وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكرانية إيرينا فيريتشتشوك إن "مئات المدنيين لا يزالون عالقين في آزوفستال".

 

 

اقرأ أيضا: نفي روسي لنية إنهاء الحرب في أوكرانيا في 9 مايو

خطة روسية

 

ال سفير الولايات المتحدة لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إن لدى واشنطن تقارير استخباراتية "ذات مصداقية عالية" تفيد بأن روسيا ستحاول ضم المناطق التي يحتلها الانفصاليون في دونيتسك ولوهانسك "في وقت ما في منتصف شهر مايو"، وأن هناك خططًا لإنشاء ما يسمى "جمهورية الشعب" لضم خيرسون بالمثل.

وقال السفير مايكل كاربنتر، في إفادة صحفية في وزارة الخارجية: "تشير التقارير إلى أن روسيا لديها خطط لإجراء استفتاء حول الانضمام إلى روسيا في وقت ما في منتصف مايو، وأن موسكو تدرس خطة مماثلة لخيرسون".

وأضاف كاربنتر أنه يقال أن روسيا تختطف مسؤولين محليين في البلدات التي يسيطرون عليها في شرق وجنوب أوكرانيا ليحلوا محل "الجماعات الموالية لموسكو"، كما تُخفي "مديري المدارس والصحفيين والنشطاء المحليين والمسؤولين البلديين".


وقال كاربنتر: "في الآونة الأخيرة، كانت هناك تقارير تفيد بأن القوات الروسية قطعت الإنترنت وبعض الوصول إلى الهواتف المحمولة في هذه المناطق من أجل تعطيل تدفق المعلومات الموثوقة"، وأنه "في هذه المدن، قد تحاول روسيا إجراء استفتاءات زائفة لمحاولة إضفاء مظهر خادع من الشرعية الديمقراطية أو الانتخابية".

 

9 آيار

 

يعتقد مسؤولون أمريكيون وغربيون أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يعلن الحرب رسميًا على أوكرانيا في يوم 9 آيار/ مايو، مما سيسمح بالتعبئة الكاملة لقوات الاحتياط الروسية أثناء محاولتها غزو شرق وجنوب أوكرانيا.

وتحيي روسيا في يوم "9 آيار/ مايو" ذكرى هزيمتها للنازيين في عام 1945، وتطلق عليه "يوم النصر".

ولطالما اعتقد المسؤولون الغربيون أن بوتين سيستفيد من الأهمية الرمزية والقيمة الدعائية لذلك اليوم للإعلان إما عن إنجاز عسكري في أوكرانيا، أو تصعيد كبير في الأعمال العدائية، أو كليهما، وبدأ المسؤولون في التفكير في سيناريو واحد، وهو إعلان بوتين رسميًا الحرب على أوكرانيا في 9 مايو.

وحتى الآن، يصر المسؤولون الروس على أن الصراع في أوكرانيا كان مجرد "عملية عسكرية خاصة بهدف نزع النازية".


وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس لراديو "إل بي سي"، الأسبوع الماضي: "أعتقد أن بوتين سيحاول الابتعاد عن عمليته الخاصة لقد كان يمهد الطريق لكونه قادرًا على قول إن هذه الآن حرب ضد النازيين، وما أحتاجه هو المزيد من الناس.. أحتاج المزيد من المدافع الروسية".


وأضاف والاس أنه "لن يفاجأ بذلك"، وتابع: "ليس لدي أي معلومات حول هذا، أنه من المحتمل أن يعلن في عيد العمال هذا أننا الآن في حالة حرب مع النازيين في العالم ونحتاج إلى تعبئة جماهيرية".


وقد يؤدي إعلان الحرب رسميًا في 9 مايو إلى تحفيز الروس وإثارة الرأي العام للغزو كما سيسمح القانون الروسي، لبوتين بتعبئة قوات الاحتياط وتجنيد المجندين ، وهو ما يقول المسؤولون إن روسيا بحاجة ماسة إليه.

 

وزير الدفاع التركي

 

إلى ذلك، أعلنت روسيا أن وزير دفاعها سيرغي شويغو بحث مع نظيره التركي خلوصي أكار الوضع في أوكرانيا، بالإضافة إلى القضايا الإنسانية.

وقالت وزارة الدفاع في بيان : "أجريت مكالمة هاتفية في 2 مايو 2022 بين وزير دفاع روسيا سيرغي شويغو، ووزير الدفاع التركي خلوصي أكار بمبادرة من الجانب التركي".


وأضافت: "خلال المكالمة، تم بحث الوضع الحالي في أوكرانيا، بالإضافة إلى القضايا الإنسانية".

 

"الصلوات الشريفة"

 

بالتزامن مع عيد الفطر المبارك، نشرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية الأحد 1 مايو/أيار 2022، فيديو لفرقة من قواتها المسلحة وهي تؤدي أنشودة "الصلوات الشريفة" على النبي محمد، عليه الصلاة والسلام، في رسالة تهنئة خاصة وجهتها إلى المسلمين. 

 

 

 


ونشرت هيئة الأركان الفيديو على صفحتها الرسمية على موقعي فيسبوك ويوتيوب، كما وجهت رسالة للمسلمين جاء فيها: "أعزائي مسلمي أوكرانيا، جنوداً ومدنيين، وكذلك شركاءنا من البلدان الأخرى! تهنئكم القوات المسلحة الأوكرانية بمناسبة شهر رمضان، وتشكركم بصدق على أعمالكم المشتركة لاستعادة وحدة أراضي أوكرانيا!".


وأضافت الهيئة في رسالتها: "يصادف 2 مايو عيد الفطر، ألف مبروك للمسلمين، وأتوجه إلى الله بخالص الدعاء لكم من أجل وحدة أوكرانيا وتحرير القرم، وعودة جميع اللاجئين إلى ديارهم، ولم شمل العائلات التي مزقها العدوان الروسي، وإطلاق سراح جميع المعتقلين من قبل المحتلين الروس، نتمنى ألا تكون مائدتكم فارغة أبدًا".