صحافة إسرائيلية

إحباط إسرائيلي من فشل منع العمليات.. هذه نقاط الضعف

ليف رام قال إن كل المؤشرات تشهد بأن موجة العمليات الحالية لا تزال بعيدة عن نهايتها- تويتر

رجح تقدير إسرائيلي استمرار موجة العمليات الفدائية التي يتم تنفيذها ضد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.


وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية في تقرير للخبير تل ليف رام، أنه رغم اعتقال منفذي عملية "إلعاد" التي وقعت مساء الخميس الماضي وأدت لمقتل 3 مستوطنين، لكن "كل المؤشرات على الأرض تشهد بأن موجة العمليات الحالية لا تزال بعيدة عن نهايتها".


وقالت إن سهولة تنفيذ العمليات "محبطة على نحو خاص، فلا مستوى مهنيا عاليا ودون تجربة عملياتية غنية، ينجحون في تنفيذ عمليات قوية، وفي كل العمليات الأخيرة تقريبا، كل ما هو مطلوب هو اختيار هدف للعملية والوصول إليه، وتخطيط العملية ينتهي في ساحة الحدث".


وذكرت أنه "في العملية التي وقعت في تل أبيب، استغل المنفذ خط التماس المنفلت في منطقة أم الفحم، ومن هناك وصل بسهولة لتل أبيب، وبعدها صعد إلى باص ولم يشتبه به أحد، وأما في العملية في أرئيل استغل المنفذون روتين عشية السبت ولوحة أرقام صفراء كانت على السيارة التي وصلوا فيها حتى بوابة الدخول إلى أرئيل، وفي العملية الأخيرة كانت الخطة العملياتية تقوم أساسا بالنسبة لهم، على الوصول لساحة العملية بعد اجتياز خط التماس، في ظل استغلال سائق إسرائيلي قام بنقلهما".

 

اقرأ أيضا: خلافات إسرائيلية حول التصدي الأمثل للهجمات المستمرة

وأضافت: "تخطيطات بسيطة كانت تكفي في الشهر والنصف الأخيرة لقتل إسرائيليين كثيرين، دون حاجة لشبكات مؤطرة، ويكفي إلهام من عمليات سابقة وتحريض موجه للقيام بالعمل".


ونبهت إلى أن "نقاط الضعف تكرر نفسها في معظم الحالات، الأولى؛ هي الصعوبة الاستخبارية في تشخيص المنفذين قبل خروجهم لتنفيذ العملية، لقد تعلموا كيف يرتكبون أخطاء أقل وألا يتركوا تلميحات في الشبكات الاجتماعية".


وأما نقطة الضعف الثانية بحسب "معاريف"، هي "خط التماس المنفلت، ففي الشهر الأخير، يبذل جهد إسرائيلي كبير في هذا الشأن، ولكن هذه المسألة أهملت على مدى سنوات طويلة من الحكومة والجيش، والآن سيستغرق وقتا إلى أن ينصب في خط التماس عائق معقول".


ورأت أن "الحلول التي تطرح الآن في الميدان، من نصب رادارات وحتى ترميم الجدار القائم، حفر قناة ومرابطة قوات تعزيز على طول التماس، هي بمثابة رد جزئي، وهذا النشاط قلل عدد الماكثين غير القانونيين الذين يدخلون كل يوم، لكن لا يزال يوجد ما يكفي من الثغرات التي تسمح لمن يخطط لتنفيذ عملية بأن يدخل بسهولة إلى إسرائيل".


ونبهت الصحيفة إلى أن "نقطة منطلق جهاز الأمن، أن العمليات الحالية لا تزال بعيدة عن نهايتها، وهذا ليس فقط موضوع تواريخ ذكرى وصلوات معينة في الحرم، الإلهام موجود منذ الآن، وفي الميدان يشخص جهاز الأمن دوافع لتنفيذ مزيد من العمليات، وهكذا فإن التوتر الأمني في الضفة الغربية، مثلما هو أيضا حيال حماس في قطاع غزة، سيرافقنا بقوى عالية في الأسابيع القادمة على الأقل".