صحافة إسرائيلية

إحباط إسرائيلي مبكر من زيارة بايدن المفترضة.. "رئيس باهت"

بايدن وبينيت- جيتي

خرجت تقييمات إسرائيلية، للزيارة المفترضة التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى دولة الاحتلال، خلال الأسابيع المقبلة، والتي تنظر إليها حكومة بينيت على أنها دعم لها أمام خصومها، في مقابل توقعات بإلغائها في اللحظة الأخيرة إذا انهارت الحكومة.

وترى الأوساط الإسرائيلية في بايدن أنه رئيس باهت، أكثر من كونه زعيما سيقود تحركات دراماتيكية ضد إيران، وإنجاز اتفاق للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، لأنه بعد عام ونصف في منصبه، ومع انخفاض شعبيته، يواجه بايدن صعوبة في الوفاء بوعده، وإعادة الولايات المتحدة إلى اتفاق النووي مع إيران، الذي مزقه سلفه دونالد ترامب، وقد بعث الأمل في كل الخبراء الإسرائيليين والأمريكيين الذين يعتقدون، على عكس الحكومة الإسرائيلية، أن الاتفاق مع إيران سيمنعها من امتلاك أسلحة نووية.

أورلي أزولاي الكاتبة في صحيفة يديعوت أحرونوت، ومؤلفة كتاب "المعركة من أجل أمريكا"، ذكرت في مقال ترجمته "عربي21" أن "أزمة إسرائيل مع بايدن أنه يعتقد أن تبادل الكلمات مع إيران أفضل من التحدث بلغة الصواريخ الذكية والقنابل، لكنه رغم ذلك يبدو رئيسا متعثرا، رغم أنه بدا مهووسًا بكل إنجازات سلفه ترامب الذي كسر الأدوات مع طهران، التي ظهرت مترددة في الامتثال لشروط الاتفاق النووي على أمل أن يؤدي رحيل ترامب إلى تغيير المواقف الأمريكية".

 

اقرأ أيضا: هكذا تناولت صحف الاحتلال لقاء بايدن مع بينيت.. لا بشائر


وأضافت أن "التقييمات الإسرائيلية القادمة من واشنطن تبدو محبطة، لأن بايدن فشل في المهمة الأولى والأخيرة، وهي توحيد أمريكا المنقسمة بسبب سياسات ترامب، والنتيجة اليوم أن الخلاف بين الأمريكيين آخذ في التعمق، وهنا يكمن أمل الجمهوريين في الحصول على الأغلبية في انتخابات التجديد النصفي المقبلة في مجلسي النواب والشيوخ، في حين يغذي ترامب التطرف في قاعدته السياسية".

وتابعت: "يظهر بايدن الذي وعد أمريكا برفع رأسها في الداخل وأمام العالم فارسا حزينا، صحيح أنه أراد ذلك، لكنّ خطأً ما حدث، وأصبح ضعف قيادته مثار حديث الإسرائيليين".

ولأن السياسة الإسرائيلية الداخلية والخارجية مرتبطة إلى حد كبير بالتطورات الأمريكية الداخلية، فإن تل أبيب تترقب نتائج الانتخابات النصفية المقبلة، وسط تقديرات متباينة عن السبب المباشر المحتمل لخسارة بايدن، هل بسبب سياسته الفاشلة تجاه إيران، أم بسبب أسعار النفط وتراجع الاقتصاد.

في الوقت نفسه، وخلال عام ونصف قضاها بايدن في منصبه، فقد فشل في الإتيان بسياسة معاكسة لسياسة سلفه ترامب تجاه الشرق الأوسط، على اعتبار أنه "لم يضرب بكل مطارقه الدبلوماسية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي"، كما توقع الكثيرون من أنصار المعسكر الديمقراطي.

ومع توقع زيارة بايدن لدولة الاحتلال والسلطة الفلسطينية ودول في الشرق الأوسط، فإنه يأمل بتحقيق إنجاز ما، ولو كان بسيطا، يتمثل في نقل الإسرائيليين والسعوديين إلى مرحلة أكثر وضوحا وعلانية من الحديث المباشر.