سياسة دولية

تركيا في وسط الجهود لإعادة تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر

من شأن التوصل إلى اتفاق خفض أسعار المواد الغذائية والتخفيف من حدة الأزمة الغذائية في العالم- جيتي

ذكرت وسائل إعلام تركية، الثلاثاء، أن "اجتماعا رباعيا" يضم ممثلين للأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا وتركيا سيعقد الأسبوع المقبل في تركيا؛ بغية تنظيم تصدير الحبوب في البحر الأسود.

ونقلت محطتا التلفزيون الخاصتان "سي إن إن ترك" و"إن تي في" عن مصادر في الرئاسة التركية، قولها إن هذه المحادثات ستعقد في إسطنبول.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال، الاثنين، إن "مفاوضات صعبة" تجرى لرفع الحصار عن الموانئ الأوكرانية، حيث يتعذر تصدير ملايين الأطنان من الحبوب؛ بسبب الحصار الذي يفرضه الأسطول الروسي في البحر الأسود.

وتجري الأمم المتحدة مفاوضات منذ أسابيع مع موسكو وكييف وأنقرة التي ستوفر ضمانة عسكرية لاستخدام البحر الأسود من جانب سفن مدنية، للتوصل إلى اتفاق يسمح بإخراج الحبوب من أوكرانيا، وبعودة الأسمدة المنتجة في روسيا إلى السوق الدولية.

لكن لم تفض المحادثات إلى اتفاق بعد.


من جهته، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استمرار الجهود المشتركة من أجل تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود؛ للحيلولة دون أزمة غذاء عالمية.

جاء ذلك في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الاثنين، بحسب بيان صادر عن دائرة الاتصال بالرئاسة التركية.

وأشار البيان إلى أن الاتصال تناول المبادرات المتعلقة بإيجاد حل للأزمة التي سببتها الحرب الروسية – الأوكرانية.

ولفت أردوغان إلى أنه يواصل تقديم مقترحاته لنظرائه حيال إحياء مفاوضات السلام وإنهاء الحرب دبلوماسيًا.

 

ومن شأن التوصل إلى اتفاق خفض أسعار المواد الغذائية، والتخفيف من حدة الأزمة الغذائية في العالم، التي تفاقمت بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأعربت تركيا في منتصف حزيران/ يونيو على لسان وزير خارجيتها، مولود تشاوش أوغلو، عن استعدادها لاستضافة "اجتماع رباعي"، متحدثا عن إقامة "خطوط آمنة" في البحر الأسود "يمكن استخدامها من دون إزالة الألغام المزروعة على الطرق البحرية".

واستقبل تشاوش أوغلو قبل أسبوع على ذلك في أنقرة نظيره الروسي سيرغي لافروف؛ للبحث في هذه المسألة، دون التوصل إلى نتيجة مجدية.

إلى ذلك، كشفت صحيفة "حريت" التركية أن وفدا عسكريا تركيا سيزور موسكو هذا الأسبوع؛ لبحث ممر الحبوب الأوكراني.

يذكر أن الكثير من بلدان العالم تعاني أزمة حبوب؛ نتيجة عدم تمكن سفن الشحن من مغادرة الموانئ الأوكرانية بسبب الحرب الدائرة بين موسكو وكييف منذ 24 شباط/ فبراير الماضي.