صحافة إسرائيلية

مراسل إسرائيلي جديد يزور السعودية ويتجول في مساجدها

ديفيد: في حال انتقل الحكم إلى ولي العهد محمد بن سلمان فإنه يمكن الحديث عن تطبيع كامل في العلاقات

مع قرب زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الى المنطقة بعد أيام، تزايدت في الأيام الأخيرة التقارير الإسرائيلية التي تتحدث عن مستقبل علاقات الجانبين، من خلال زيارات علنية قد تكون الأولى من نوعها إلى الرياض، قام بها مراسلون إسرائيليون لقنوات وصحف كبيرة، من داخل المملكة.

اليوم، كشفت "القناة 13" الإسرائيلية عن زيارة أخرى قام بها مراسلها ألون بن ديفيد إلى المملكة، وهو الخبير العسكري البارز، حيث وصلها قادما من البحرين.

ويقول ديفيد في تقريره المصور الذي بثه من داخل العاصمة السعودية، وترجمته "عربي21" إنه "قبل أسبوع من زيارة بايدن التي من المفترض أن تحمل معه قصة عن الدفء التاريخي في العلاقات الإسرائيلية السعودية، فقد قمنا بزيارة إلى المملكة، صحيح أنه لا يمكن حتى الآن دخولها بجوازات سفر إسرائيلية علنية، وبصورة رسمية، لكن السعوديين يدركون أن الإسرائيليين يدخلون أحيانًا بجواز سفر أجنبي، وأن العنوان الإسرائيلي المعطى لهم لا يسبب لهم مشاكل في الدخول".

وأضاف أنه "عند التعريف بالإسرائيليين، فإنه يمكن للمرء أن يرى الشعور بعدم الراحة على وجوه السعوديين، لكنه سرعان ما يصبح استقبالًا لطيفًا، لكن في الغالب فإن السعوديين إن عرفوك إسرائيليا إما منحوك كتفاً باردة، أو أداروا لك ظهورهم، ولذلك لا يمكن توقع التطبيع سريعاً، كما عرفناه مع الإمارات والبحرين، لأن التطبيع مع السعودية، إذا حدث، فسوف يكون بطيئًا للغاية، مع العلم أنني حصلت على تأشيرة الدخول للمملكة بسهولة، وعند فحص جواز سفري لم يرف لهم جفن".

 

اقرأ أيضا: مراسل إسرائيلي يكتب تقريرا من السعودية ويجري جولة ميدانية

وأشار إلى أنهم "في مطار الرياض يدركون أنني قادم من إسرائيل، وأنا لم أحاول إخفاء هذه الحقيقة، ولذلك فقد دخلنا بدون مشاكل، حتى إنني دخلت مسجد الغازي، وأظهرت أنني أتوضأ مع باقي المصلين، وتجولت بينهم داخل صحن المسجد".

وأشار إلى أن "المملكة بالعادة تبدو محافظة في القضايا الاجتماعية والدينية، وفي الموضوع السياسي لا يبدو أن هناك تطبيعاً سينطلق مع إسرائيل طالما بقي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي قائما، لكن في حال انتقل الحكم إلى ولي العهد محمد بن سلمان، فحينها يمكن الحديث عن تطبيع كامل في العلاقات، لأنه يسعى لنقل العلاقة مع إسرائيل إلى حقبة جديدة، لأن المملكة في عهده حصلت على العديد من المعدات الأمنية الحساسة، وشركات إسرائيلية عديدة تعمل في المملكة تحت غطاء شركات أجنبية، كما أن ابن سلمان ذاته يجري محادثات دورية على الواتساب مع القادة الإسرائيليين".

وزعم أن "العديد من المسؤولين الإسرائيليين دخلوا إلى القصر الملكي في الرياض، بينهم رؤساء الموساد وقادة الجيش وجنرالات كثر، حتى إن رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو حين التقى مع ابن سلمان كان ذلك في قصر مدينة نيوم على سواحل البحر الأحمر، ما يزيد من التقديرات في الأيام الأخيرة عن اصطحاب الرئيس بايدن خلال زيارته للسعودية مسؤولا إسرائيليا كبيرا، دون كشف هويته بعد، ما يفتح صفحة جديدة في علاقات الجانبين".