سياسة عربية

الإطار التنسيقي يدعم انتخابات برلمانية عراقية مبكرة "بشروط"

التيار الصدري يرفض ترشيح الإطار التنسيقي لمحمد السوداني لرئاسة الحكومة- عربي21

أعلن "الإطار التنسيقي" في العراق، الخميس، دعمه لأي مسار دستوري لمعالجة الأزمات السياسية في العراق وتحقيق مصالح الشعب، بما في ذلك الانتخابات المبكرة، مقدما شروطا لموافقته على ذلك.

 

واشترط الإطار لقبوله بالانتخابات المبكرة "تحقيق الإجماع الوطني حولها، وتوفير الأجواء الآمنة لإجرائها"، على أن يسبق كل ذلك، وفق البيان، "العمل على احترام المؤسسات الدستورية وعدم تعطيل عملها".

جاء ذلك في بيان له عقب اجتماع "طارئ" ضم القوى الشيعية باستثناء التيار الصدري، وذلك في منزل رئيس "تيار الحكمة" عمار الحكيم، لمناقشة آخر المستجدات بعد دعوة رئيس التيار الصدري، الأربعاء، إلى حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.

 

ويأتي الاجتماع،  في ظل ما أكدته مصادر سياسية عراقية خاصة لـ"عربي21"، بوقت سابق عن دخول إيران وحزب الله اللبناني على الخط لأداء دور الوسيط، لحل الخلاف بين الإطار التنسيقي والتيار الصدري.

 

اقرأ أيضا: مصادر لـ"عربي21": حزب الله وإيران يتدخلان للتهدئة بالعراق

ولم يتطرق بيان "الإطار التنسيقي" إلى تفاصيل أكثر حول الاجتماع، كما لم يرد على مطلب الصدر بإخراج "تحالف الفتح" من الإطار لبدء الحوار.

 

ونسبت وكالة "شفق نيوز" المحلية، إلى من وصفته بأنه مصدر مقرّب من الإطار قوله؛ إن الاجتماع "ركّز على أهمية تشكيل الحكومة برئاسة محمد شياع السوداني"، مبينا أن "الأخير سيتولى مهمة التهيئة للانتخابات المبكرة".

 

 

 



والسوداني مقرب من إيران ورئيس الوزراء السابق نوري المالكي، وسبق أن تولى مناصب حكومية، بينما يدعو "التيار الصدري" وقوى عراقية أخرى إلى اختيار شخصية لم تتقلد أي مناصب.

وأضافت "شفق نيوز"، أن "الجميع اتفقوا على تفويض رئيس تحالف الفتح الذي يقود الإطار التنسيقي حاليا؛ باعتباره القائد الأكبر سنا للتحاور باسم الإطار أو الجلوس إلى طاولة حوار واحدة مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بغية الوصول إلى حلول واقعية تنهي الأزمة السياسية".

وكان مكتب رئيس "تحالف الفتح" هادي العامري قد أصدر الخميس، بيانا أيد فيه إجراء الانتخابات المبكرة التي دعا إليها الصدر.

 

واستدرك بالقول؛ إن هذا "يتطلب حوارا وطنيا شاملا يحدد موعد وآليات ومتطلبات إجرائها، وتوفير المناخات المناسبة لانتخابات حرة ونزيهة وشفافة".

وكشف الأمين العام لكتائب سيد الشهداء (موالية لإيران) أبو آلاء الولائي الخميس، أن "أهم مقررات اجتماع الإطار التنسيقي اليوم، الاتفاق على عدم التجديد لرئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي".

وقال الولائي في تغريدة على حسابه في "تويتر": " أحيي الإخوة في الإطار (التنسيقي) لشجاعتهم المسؤولة في اجتماعهم الطارئ اليوم، الذي كان من أهم مقرراته الاتفاق على عدم التجديد للكاظمي، ورفض إبقائه رئيس تسوية للمرحلة المقبلة".

 

 

 


بدوره، تحدث القيادي في الإطار التنسيقي تركي العتبي الخميس، عن "وجود خطوط اتصال ساخنة مع التيار الصدري".

 

اقرأ أيضا: الصدر يشترط انسحاب "تحالف الفتح" من "الإطار" لبدء حوار

وقال العتبي لوسائل إعلام محلية؛ إن "الإطار التنسيقي بكل قواه، منفتح على كل القوى السياسية في البلاد، ومنها التيار الصدري، ولا نزال نمتلك خطوط اتصال ساخنة معه".

من جانبها، أكدت عضو الإطار التنسيقي عن كتلة الفتح، النائبة مديحة الموسوي الخميس، أن "المفاوضات مع الأطراف السياسية لا تزال موجودة".

وقالت في حديث مع قناة "السومرية نيوز"؛ إن "الاتصال مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لا يزال موجودا"، وأن هناك مفاوضات ولقاءات مرتقبة بين الطرفين، نتمنى أن تؤدي إلى حل الأزمة السياسية الراهنة".

ومطلع الأسبوع الجاري، دعت قيادات من كتل سياسية عراقية مختلفة "الإطار التنسيقي" و "التيار الصدري" الشيعيين إلى الحوار ووقف التصعيد، على خلفية اقتحام أنصار الأخير للمرة الثانية في أقل من أسبوع، مقر البرلمان رفضا لترشيح الإطار محمد شياع السوداني لمنصب رئاسة الوزراء.


وتحول الخلافات بين القوى السياسية دون تشكيل حكومة جديدة منذ إجراء الانتخابات التشريعية الأخيرة في 10 تشرين الأول/أكتوبر 2021.