سياسة دولية

طهران تطالب بإغلاق تحقيقات وكالة الطاقة للتوصل لاتفاق نووي

ينذر طلب إيران بالإضرار بفرص إنقاذ الاتفاق لأن واشنطن ترفض الربط بين هذا الطلب وتحقيق الوكالة- ارنا

قالت طهران، الاثنين، إنها تسعى لإغلاق تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بشأن أنشطتها النووية ضمن الضمانات التي تطالب بها لإحياء اتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون: "إنهاء تحقيقات الوكالة جزء من الضمانات التي نسعى إليها من أجل التوصل إلى اتفاق مستدام للنووي".

وأرسلت إيران الأسبوع الماضي ردها الأخير على نص صاغه الاتحاد الأوروبي بهدف حل أزمة إحياء اتفاق النووي الذي قيّدت طهران بموجبه برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي فرضتها عليها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وينذر طلب إيران بالإضرار بفرص إنقاذ الاتفاق لأن واشنطن ترفض الربط بين هذا الطلب وتحقيق الوكالة.

وبدت إعادة إحياء اتفاق النووي وشيكة على ما يبدو في آذار/ مارس، لكن المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن انهارت بسبب عدة قضايا، من بينها إصرار طهران على إغلاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحقيقاتها في آثار اليورانيوم التي عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة قبل إحياء اتفاق النووي.

وفي ذات الملف قال كنعاني إنه في حال تحلي الطرف الآخر (الولايات المتحدة) بالإرادة السياسية والقيام بعمل بناء، فيمكن التوصل إلى الاتفاق بشأن النووي الإيراني.

وأضاف أن إلغاء الحظر المفروض على إيران يشكل أحد الأهداف الرئيسية بين إيران والأطراف المعنية بخطة العمل المشترك الشاملة (اتفاق النووي).

 

اتصالات قطرية إيرانية

وفي ملف ذي صلة ناقش وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأحد، مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، آخر التطورات بشأن مفاوضات العودة إلى اتفاق النووي.

وقالت الخارجية القطرية في بيان، إن آل ثاني أجرى اتصالا هاتفيا مع عبد اللهيان، استعرض خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين، وآخر تطورات مفاوضات العودة إلى اتفاق النووي بين طهران وواشنطن.

وأكد الوزير القطري خلال الاتصال، تطلع بلاده إلى توصل إيران والولايات المتحدة إلى "توافق" يسهم في إحياء اتفاق النووي والوصول إلى "اتفاق عادل للجميع".

وأشار إلى أن على الاتفاق أن يأخذ بالاعتبار مخاوف جميع الأطراف، مؤكدا أن ذلك يصب في مصلحة أمن واستقرار المنطقة.

والجمعة، أعلنت الولايات المتحدة تلقيها عبر الاتحاد الأوروبي الرد الإيراني على ملاحظاتها بشأن مسودة اتفاق النووي، ووصفته بأنه "غير بناء".

وفي آب/ أغسطس المنصرم، قدّم الاتحاد الأوروبي اقتراح تسوية "نهائيا"، داعيا طهران وواشنطن إلى الردّ عليه، أملا في تتويج المباحثات بالنجاح.

ومنذ شهور، يتفاوض دبلوماسيون من إيران وواشنطن وخمس دول أخرى في العاصمة النمساوية فيينا، بشأن صفقة إعادة القيود على برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بعد انسحاب بلاده من الاتفاق في أيار/ مايو 2018.