سياسة عربية

الولايات المتحدة تطالب بالتحقيق في إعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين بقطاع غزة

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة للشهر السادس على التوالي- الأناضول
طالبت وزارة الخارجية الأمريكية، بإجراء تحقيق في إعدام مدنيين فلسطينيين اثنين على أيدي جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، معربة عن "انزعاجها الشديد" من الجريمة الإسرائيلية.

ومساء الأربعاء، بثت قناة "الجزيرة" مشاهد مروعة توثق إعدام جيش الاحتلال، مدنيين فلسطينيين اثنين، خلال محاولتهما العودة إلى مناطق شمال غزة، عبر شارع البحر.


وقال أحد المتحدثين باسم وزارة الخارجية الأمريكية؛ إنهم منزعجون بشدة من الحادثة، مضيفا: "ننتظر أن يتم التحقيق في هذه الحادثة بطريقة صحيحة، ومحاسبة الأشخاص المسؤولين عنها إذا لزم الأمر"، حسب وكالة الأناضول.

وزعم أنهم لم يتمكنوا من التحقق بشكل مستقل من المشاهد التي تم بثها لأول مرة على قناة "الجزيرة"، لكنهم تواصلوا على الفور مع الجانب الإسرائيلي بشأنها وطلبوا معلومات حول الحادثة.

وأكد أن على دولة الاحتلال "مسؤولية التحقيق في الانتهاكات المثبتة لقوانين الحرب ومحاسبة الجناة بالطريقة المناسبة"، وفقا للأناضول.

وتظهر اللقطات شابين يقتربان من موقع تمركز لجنود الاحتلال، على شارع البحر، وهما يلوحان بأيديهما براية بيضاء، لإظهار أنهما أعزلان، قبل أن يختفي أحدهما ويتم إعدامه بالرصاص، فيما شعر الثاني بالخطر، وتراجع وهو يلوح برايته البيضاء، لكن مدرعة للاحتلال لاحقته، وقامت بإطلاق النار عليه من رشاشها الثقيل وأعدمته على الفور.

ولم يكتف الاحتلال بجريمته بحق الشهيدين، بل قامت إحدى جرافاته بالتمثيل بجثتيهما وجرفهما باتجاه القمامة وإلقاء التراب عليهما، أمام بقية النازحين الموجودين في المنطقة.

وفي إطار ردود الفعل على جريمة الاحتلال المروعة، وصف متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، المقطع المصور الذي وثق إعدام المدنيين العزل بأنه "صادم".

وشدد على أن المشاهد المصورة "تؤكد ما كنا نقوله منذ البداية، وهو أنه لا يوجد مكان آمن للمدنيين في غزة".

بدورها، طالبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" المحكمة الجنائية الدولية بالتحرك ضد الاحتلال الإسرائيلي، من أجل وقف "عمليات القتل الممنهج" بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.


وشددت على أن "المشاهد التي بثّتها قناة الجزيرة، والتي توثق جريمة جنود الاحتلال الصهيوني وهم يقتلون بدم بارد شابَين مدنيين أعزَلين يرفعان شارات بيضاء، ومن ثم تجريف جثمانَيهما بجرّافة لإخفاء جريمتهم البشعة، لهي دليل إضافي على حجم الفاشية والإجرام الذي يحكم السلوك الصهيوني".

ولليوم الـ175 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 32 ألف شهيد، وأكثر من 74 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.