سياسة دولية

انطلاق فعاليات مؤتمر "برلمانيون لأجل القدس" بحضور أردوغان (شاهد)

تمتد فعاليات المؤتمر على مدى ثلاثة أيام متتالية بدءا من اليوم الجمعة- عربي21
انطلقت الجمعة فعاليات المؤتمر الخامس لرابطة "برلمانيون لأجل القدس" بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومشاركة أكثر من 500 برلماني من أكثر من 70 دولة حول العالم، في مدينة إسطنبول التركية، وذلك بالتزامن مع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ203.

ويهدف المؤتمر، الذي تابعته "عربي21" إلى تعزيز الجهود الدولية الداعمة لوقف الحرب الإسرائيلي الدموية على الشعب الفلسطيني، وإنهاء الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال ضد أهالي قطاع غزة، عبر تشبيك جهود برلمانات العالم لصالح القضية الفلسطينية.



وقال أردوغان خلال حديثه، إن "نتنياهو مثل القتلة من قبله، كتب اسمه في التاريخ كجزار غزة"، مشددا على أن "العلامة السوداء العالقة على جبهة" رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي "لن تزول مهما فعل"

وأضاف أن "الإدارة الإسرائيلية تعتقد أن بإمكانها إسكاتنا. أريد أن أقول لهم هذه الحقيقة من هنا. بغض النظر عما تفعلونه، لا يمكنك تقييد قلب طيب أردوغان أو روحه".




وتابع "لقد كرسنا حياتنا لهذا الطريق المقدس من خلال لبس أكفاننا"، موضحا أن أنقرة سترى دائما حركة حماس على أنها حركة تحرير وطني.

وشدد على أن "أولئك الذين يريدون أن يروا فراعنة العصر الحديث لا ينبغي لهم أن يذهبوا بعيداً، بل يجب أن ينظروا إلى أولئك الذين قتلوا بوحشية 35 ألف فلسطيني في آخر 203 أيام".


من جهته، قال رئيس "برلمانيون لأجل القدس" حميد بن عبد الله الأحمر؛ إن الرابطة تأسست لتوعية شعوب وبرلمانات العالم بعدالة القضية الفلسطينية، والتأثير في مواقف برلمانات العالم باتجاه حماية الشعب الفلسطيني، ودعم حقه في تقرير المصير وتحرره من الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف الشيخ الأحمر، عضو البرلمان اليمني، أن الرابطة تهدف إلى بناء شبكة عالمية للنواب الداعمين للقضية الفلسطينية في برلمانات العالم والمؤسسات الدولية الأخرى.

وتحدث نائب رئيس "برلمانيون لأجل القدس"، نور الدين نباتي، منددا بالجرائم الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وشدد نباتي، وهو وزير الاقتصاد التركي السابق، على ضرورة الوقوف في وجه الحرب الدموية ضد الفلسطينيين وإنهاء العدوان المتواصل منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.

من جهته، أشاد رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولوش بالحراك الطلابي المناصر للشعب الفلسطيني في الجامعات الأمريكية، داعيا إلى إسناد الدعم العالمي للقضية الفلسطينية.

وقال كورتولوش إنه في حين يملأ المتظاهرون الشوارع والجامعات حول العالم، لا تزال  بعض الأنظمة  تواصل دعمها (لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو.

وأضاف أنه "حتى الآن، قيل كافة الكلام في وجه إسرائيل، والآن وقت الفعل والنضال من أجل إنهاء الظلم" الواقع على الشعب الفلسطيني.


وبعيدا عن حكومة الاحتلال، لفت رئيس البرلمان التركي إلى أن ما يعيشه أهالي قطاع غزة من آلام يعود سببه إلى ما وصفه بضعف العالم الإسلامي.

وتمتد فعاليات المؤتمر على مدى ثلاثة أيام متتالية بدءا من اليوم الجمعة، بمشاركة مئات البرلمانيين من مختلف أنحاء العالم والعديد من المؤسسات الدولية والإسلامية.



ومن المقرر خلال المؤتمر مناقشة سبل مواجهة العدوان الدموي على قطاع غزة وإيقاف معاناة أهله، والتصعيد الإسرائيلي ضد القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، بالإضافة إلى مواجهة التطبيع مع دولة الاحتلال.

وعلى هامش المؤتمر، سيتم الإعلان عن مبادرة "موسم القدس"، التي تتضمن عدة أنشطة وفعاليات مع شخصيات وكيانات وشراكات متعددة، تساهم في دعم ومساندة القضية الفلسطينية وتشجيع العمل ‏التطوعي الفردي والجماعي الإنساني لصالحها.

ومنذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على 34 ألف شهيد، وأكثر من 77 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.