حول العالم

انهيار مناخي يهدد ملايين العراقيين.. مسؤول يقدم الحل

التغيرات المناخية ساهمت بنزوح أكثر من 100 ألف شخص بداية من عام 2016- فيسبوك
كشف رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان في العراق، فاضل الغراوي، أن العراق معرض لخطر الجفاف وعدم كفاية هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة، حيث تم تصنيفه كخامس أكثر البلدان عرضة للانهيار المناخي.

وطالب الغراوي، في بيان له، الحكومة العراقية بإطلاق مشروع الإنعاش البيئي خلال السنوات الخمس المقبلة، يتضمن زرع غابات ومحميات طبيعية في الصحراء وتطبيق الاستمطار الصناعي وإنشاء النهر الدوار للحفاظ على مياه دجلة والفرات ومنع تجريف البساتين وبيعها كقطع سكنية وإطلاق مبادرة زرع مليار نخلة وتعويض النازحين بيئيا ومعالجة مشاكل التلوث البيئي.

وأضاف رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان في العراق أن التغيرات المناخية ساهمت بنزوح أكثر من 100 ألف شخص بداية من عام 2016، أي بمقدار 15 في المئة من السكان الذين كانوا يقيمون في تلك الأماكن، موضحا أنه بالاستناد إلى تقرير منظمة الهجرة الدولية فإن أسباب النزوح البيئي في العراق تعود للأحداث البيئية والحصول على الخدمات والبنى التحتية والمياه وسبل العيش، إذ سجل 10 في المئة من نسبة السكان النازحين بسبب المياه، و8.6 في المئة بسبب المعاناة لتلبية الاحتياجات، و8.2 في المئة بسبب الخدمات والبنى التحتية، و7.7 في المئة بسبب الاعتماد على الأرض لسبل العيش.

وأشار الغراوي إلى أن "أعلى المحافظات التي شهدت نزوحا مناخيا للسكان هي ميسان والبصرة وذي قار وواسط"، لافتا إلى أنه "مع اشتداد التغيرات البيئية والمناخية فإن كافة المؤشرات تؤكد أن نسبة النزوح المناخي في هذه المحافظات ستزداد".

وقال رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان في العراق إن بلاده ستتأثر بارتفاع درجات الحرارة، وعدم كفاية هطول الأمطار، وتفاقم حالات الجفاف وندرة المياه، والعواصف الرملية والترابية المتكررة، والتصحر والفيضانات وتدهور الأراضي وارتفاع ملوحة التربة فيها.

وأشار إلى أن تفاقم المشكلة يعود إلى أن سياسات المياه في البلدان المجاورة أدت إلى تقليص مصادر المياه الحيوية، في حين يعمل النمو السكاني السريع، والتوسع الحضري، والاستخدام غير الفعال للمياه في القطاعين الزراعي والصناعي، لدفع الطلب إلى المزيد من المياه.

في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2022 قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو" وبرنامج الأغذية العالمي، إن العراق من أكثر دول العالم تأثرا بتغير المناخ، ما يستدعي الحاجة إلى مواجهة تبعات الأزمة.

وذكرت المنظمتان، أن العراق يعتبر من أكثر دول العالم تأثرا بالتبعات الناجمة عن تغير المناخ، ما يعني أن الزراعة في البلاد قد تكون عرضة لأجواء متطرفة صيفا وشتاء.

ونقل التقرير عن ممثل برنامج الأغذية العالمي في العراق، علي رضا قريشي، قوله، إن تبعات تغير المناخ ستؤثر على الفئات الأشد فقرا، وسط تضاؤل الحيازات الزراعية للمزارعين.