ملفات وتقارير

"العرجاني سيعرج بنا إلى السماء".. استياء على مواقع التواصل بعد حديث شيخ قبيلة العايدي (شاهد)

في عام 2010 أُطلق سراح إبراهيم العرجاني بعد سجنه لمدة عامين - أرشيف
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الفيديو الذي تحدث فيه شيخ قبيلة العايدي، حميد الدبسي، عن تكوين اتحاد القبائل العربية برئاسة، إبراهيم العرجاني، قائلًا: "إن الشيخ إبراهيم العرجاني سيعرج بنا إلى السماء، كنا فين وبقينا؟! وحديثي ليس نفاقا أو رياء".   



وأضاف الدبسي، في كلمة على هامش مؤتمر اتحاد القبائل العربية الجماهيري بمحافظة الجيزة: "اتحاد القبائل كان من ضمن الأحلام التي سعينا إليها، العرجاني عطية وهدية من الله للرئيس السيسي، وربنا سبب الأسباب أن يتواصل مع القائد الرئيس عبد الفتاح السيسي".

وأكد: "كنا قبائل من البدو وكانت أمورنا جيدة، ولكن لم يوجد هناك إطار قانوني ينظمنا". 


وجاءت تعليقات عدد من المستخدمين على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "أتوقع أحد أقنع الرئيس مشكلة مصر أنها دولة كبيرة. لا بد أن تنقسم لأقاليم بينها اتحاد فدرالي مثلا. كل إقليم شبه مستقل عن المركز. غير هذا. لا أجد أي تفسير لظاهرة العرجاني".


بينما قال مستخدم آخر: "دولة عرجانة بصحيح في طريقها إلى الهاوية، في عصر السفهاء الكوفيد ينتشر ويتمدد ويكون النفاق شريعة وقانون السفلة، لله الأمر من قبل ومن بعد ولا حول ولا قوة إلا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل".

وأكد مستخدم آخر أن الدولة تركت رجال القبائل الحقيقيين وجاءت بتجار المخدرات قائلا: "دولة تحكمها عصابات، سابت شيوخ ووجهاء القبائل الحقيقيين في سيناء٬ ورفعت اللقطاء وتجار المخدرات المعرصين، العرجاني هو مجرد مدير أعمال لمحمود السيسي في كل الأعمال والتجارة القذرة في سيناء بداية وفي الصعيد ومصر كلها لاحقا".


وانطلقت أمس الاثنين، فعاليات مؤتمر اتحاد القبائل العربية في محافظة الجيزة، برعاية إبراهيم العرجاني شيخ مشايخ سيناء ورئيس الاتحاد٬ الذي لم يحضر المؤتمر.

وفي مطلع أيار/مايو الجاري، عقد ما يعرف باتحاد القبائل العربية في سيناء مؤتمره التأسيسي الأول٬ وأعلن عن تولي رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي رئاسته الشرفية.


 وأقيم المؤتمر في مدينة سكنية جديدة سميت "بمدينة السيسي" في رفح بشمال سيناء٬ وفي حسابه الرسمي على تويتر، يقدم الاتحاد نفسه بأنه "جبهة قبلية موحدة تضم الغالبية العظمى من قبائل سيناء، لمساندة الدولة المصرية في مواجهة التنظيمات المتطرفة، ودعم عملية التنمية".

من هو العرجاني؟

وفي عام 2010 أُطلق سراح إبراهيم العرجاني، المنحدر من مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء، بعد سجنه لمدة عامين٬ بعد اشتباكات قام بها العرجاني ومجموعة من رجاله مع الشرطة المصرية٬ بعد احتجازه العشرات من رجال الأمن المصري عام 2008.


ولكن الآن أصبح اسم العرجاني مرادفا للثروة والنفوذ الواسع في مصر٬ حيث دخلت أنشطته إلى بؤرة الضوء، بعد تأسيس شركة "أبناء سيناء"، في مدينة العريش بشمال سيناء عام 2010، وبحسب موقع الشركة٬ فقد تولت إدخال المواد اللازمة لإعادة إعمار قطاع غزة بعد تعرضه لهجوم الاحتلال الإسرائيلي في عام 2014.

 وسرعان ما تحولت الشركة إلى "مجموعة العرجاني" التي تحتوي على عدة شركات، وتشير الصفحة الرئيسية للشركة إلى أن المجموعة تعمل في مجالات الإنشاءات والعقارات والتجارة والنقل وكذلك السياحة.