سياسة عربية

الجبير: روسيا ستفشل بإنقاذ الأسد ورحيله "مسألة وقت"

الجبير قال إن موعد التدخل البري يحدده التحالف الذي تقوده أمريكا- أرشيفية
الجبير قال إن موعد التدخل البري يحدده التحالف الذي تقوده أمريكا- أرشيفية
رأى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الأحد، أن روسيا الداعمة للنظام السوري، "ستفشل في إنقاذ رئيس النظام السوري بشار الأسد"، مؤكدا أن رحيل الأخير عن الحكم هو "مسألة وقت".

وقال الجبير: "في حال أن العملية السياسية فشلت، فإن القتال سيستمر والدعم للمعارضة سيستمر، والدعم للمعارضة سيكثف، وفي نهاية الأمر فإن بشار الأسد سينهزم"، وذلك في مؤتمر صحافي بالرياض مع نظيره السويسري ديدييه بوركهالتر.

وأضاف أنه "عندما بدأت الأزمة، فقد استعان بشار الأسد بالشبيحة لقتل الأطفال واغتصاب النساء وقتل الأبرياء وتدمير المنازل، ولم يقدر أن يهيمن على شعبه، واستعان بجيشه وفشل، واستعان بالإيرانيين الذين أرسلوا الحرس الثوري، وفشل. واستعان بمليشيات شيعية وفشلت في إنقاذ بشار الأسد، والآن استعان بروسيا، وستفشل في إنقاذ بشار الأسد".

وأضاف الجبير الذي تدعم بلاده المعارضة السورية أنه "من المستحيل أن رجلا مسؤولا عن قتل 300 ألف من الأبرياء وتشريد 12 مليونا من شعبه وتدمير بلاده.. مستحيل أن يبقى". وتابع بأن رحيله "مسألة وقت، وبإذن الله عاجلا أم آجلا، سيسقط هذا النظام وسيفتح المجال لبناء سوريا الجديدة من دون بشار الأسد".

موعد التدخل البري

وقال الجبير إن أي خطوة تهدف لنشر قوات خاصة سعودية في سوريا، تعتمد على قرار يتخذه التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يقاتل تنظيم الدولة.

وأضاف وزير الخارجية السعودي، أن استعداد المملكة لإرسال قوات خاصة لأي عملية برية في سوريا يرتبط بقرار وجود عنصر بري لهذا التحالف ضد تنظيم الدولة في سوريا، مشيرا إلى أن توقيت إرسال هذه القوات لا يرجع للسعودية.

وأضاف أن توقيت إرسال قوات أو حجمها أمران ما زالا قيد البحث.

وتأتي تصريحات الجبير بعد أقل من أسبوعين على تعليق مفاوضات بين النظام والمعارضة في سويسرا حتى 25 شباط/ فبراير الجاري، كانت تهدف للسعي إلى التوصل لحل سلمي للنزاع المستمر منذ أكثر من خمسة أعوام، وأدى إلى مقتل أكثر من 260 ألف شخص وتهجير الملايين.

وحمّلت المعارضة ودول داعمة لها مسؤولية تعثر المفاوضات، لتكثيف الضربات الجوية الروسية في محيط حلب (شمالا)، وتقدم القوات النظامية وحلفائها في الريف الشمالي للمدينة وقطع طرق إمداد من تركيا.

وبدأت موسكو نهاية أيلول/ سبتمبر، بشن غارات جوية مكثفة في سوريا، وفي حين تقول روسيا إن الغارات تستهدف "الإرهابيين"، فإن المعارضة ومنظمات حقوقية تتهمها باستهداف المقاتلين المعارضين والمدنيين دعما للنظام.

ودعا الجبير، روسيا الأحد، إلى "تقليص وإيقاف عملياتها الجوية ضد المعارضة السورية المعتدلة"، وأن يفتح النظام السوري "المجال لإدخال المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء سوريا وبشكل فوري، ويوقف الضربات العسكرية ضد الأبرياء المدنيين بشكل فوري، وينخرط في العملية السياسية للبدء في المرحلة الانتقالية السياسية في سوريا".
التعليقات (0)