المقاومة اليمنية تتقدم في محافظة الجوف

حقق مقاتلو المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني المؤيد للشرعية، بإسناد من التحالف العربي، تقدما نوعيا، باتجاه معسكر اللبنات الاستراتيجي القريب من مركز محافظة الجوف شمال شرق اليمن.

وأفاد مصدر في المقاومة أن رجال الجيش الوطني سيطروا على عدد من المواقع المتاخمة لمعسكر اللبنات في الجوف، بعدما خاضوا قتالا شرسا لعدة ساعات مع مسلحي الحوثي وقوات علي عبد الله صالح، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ"عربي21" إن المعارك وصلت إلى البوابة الشرقية للمعسكر، في محاولة من قوات الجيش الوطني إحكام السيطرة على هذا الموقع الاستراتيجي، (40 كم) شرق مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف، بحسب قوله.

وأشار المصدر إلى أن المقاومة فقدت الناطق الرسمي باسم محافظة الجوف، حميد زايد، في المواجهات التي دارت مع الحوثيين محيط معسكر اللبنات.

وتشهد المحافظة منذ أسبوع، معارك ضارية بين قوات الشرعية، وأتباع الحوثي وحلفاؤهم، الذين سيطروا عليها في منتصف حزيران/ يونيو بعد ثلاث جولات ضارية من الحرب مابين عامي 2011و2015.

وتعتبر محافظة الجوف (143 كلم شمال شرق العاصمة صنعاء) أكبر محافظة في شمال اليمن من حيث المساحة، فيما لا يتجاوز عدد السكان المحليين نصف مليون نسمة، فضلا عن الموارد الطبيعية التي تملكها، حيث تشير بعض الروايات والأبحاث إلى أن المحافظة تقبع على بحيرة من الذهب الأسود، الأمر الذي جعلها عرضة للتهميش من قبل نظام علي عبد الله صالح.

وتتصل الجوف بمحافظة صعدة (معقل الحوثي) من الشمال، وبصحراء الربع الخالي حيث تشترك معها السعودية من جهة الشرق، ومن الجنوب تحدها أجزاء من محافظتي مأرب وصنعاء، ومحافظتي عمران وصعدة أيضا من الغرب.