سياسة عربية

مركز دراسات إيراني يربط إقالة عبد اللهيان بالموقف من الأسد

يوصف عبد اللهيان بأنه رجل الحرس الثوري في الخارجية الإيرانية- أرشيفية
يوصف عبد اللهيان بأنه رجل الحرس الثوري في الخارجية الإيرانية- أرشيفية
ربط "مركز دراسات الدبلوماسية الإيرانية" المقرب من الخارجية الإيرانية، إقالة مساعد وزير الخارجية في الشؤون الأفريقية والعربية السابق أمير عبد اللهيان، بالأزمة السورية ورئيس النظام السوري بشار الأسد.
 
وقال المركز إن إقالة مساعد ظريف تنقل حكومة روحاني نحو مرحلة متقدمة لحل الأزمة بسوريا.

وشبه "المركز الدبلوماسي" الملف السوري بالملف النووي، وانتقال هذا الملف من المجلس الأعلى للأمن القومي، إلى الخارجية الإيرانية قبل الاتفاق النووي، قائلا إن "هذه القضية مشابهة للملف النووي الإيراني قبل الاتفاق النووي"، موضحا أنه "عندما اتخذت القرارات اللازمة للتغيير، فقد انتقل هذا الملف إلى يد الخارجية الإيرانية، ويبدو أن ملف الأزمة السورية كما الملف النووي الآن انتقل إلى يد الخارجية الإيرانية". 
 
وقال المركز المقرب من الخارجية إن أحد أهم الإيجابيات في تغيير عبد اللهيان هو توسيع الخيارات والمناورة لدى حكومة روحاني في الأزمة السورية، وأن بشار الأسد لم يعد من الخطوط الحمر لإيران.
 
وأضاف المركز الإيراني أن "الرئيس الإيراني نسق مع مؤسسات الحكم في البلاد لأخذ مساحة كبيرة من الخيارات التي تسمح له باتخاذ القرارات اللازمة المتعلقة بالأزمة السورية"، معتبرا أن "إقالة عبد اللهيان توسع خيارات الحكومة الإيرانية لإدارة الأزمة السورية بعيدا عن المؤسسات التي كانت تمسك بالملف السوري سابقا".
 
واعتبر المركز الإيراني أن أمير عبد اللهيان كان يشكل عقبة في تغيير موقف الحكومة الإيرانية من رئيس النظام السوري بشار الأسد، واصفا إياه بأنه "ممثل الدبلوماسية الإيرانية في الأزمة السورية"، موضحا أن "تغيير عبد اللهيان في طهران يمهد لتغيير الآخرين"، في إشارة للأسد.
 
وقال المركز إن "هذا التغيير يحمل رسالة إيجابية من الخارجية الإيرانية"، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف لمّح في لقاء صحفي سابق إلى موافقة حكومة روحاني على التغيير بسوريا، قائلا إنه "يجب أن توزع مراكز القوة والنفوذ على جميع الأطراف بسوريا"، داعيا لعدم تركيز "الحكومة السورية القادمة بيد شخص واحد أو قومية أو طائفة واحدة".

ويؤكد موقف روحاني، وإقالة عبد اللهيان، أن هناك انعطافا وتغييرا واضحا في الموقف الإيراني من الأسد، حيث لم يعد رئيس النظام السوري خطا أحمر لإيران.

ورافق إقالة عبد اللهيان من الخارجية الإيرانية هجمة إعلامية شرسة من قبل الحرس الثوري الإيراني ضد حكومة روحاني، إذ اتهمت الحكومة الإيرانية بأنها خضعت لضغوطات خارجية في تغيير عبد اللهيان الذي يعتبر رجل خامنئي الأول في الخارجية الإيرانية، بحسب مراقبين. 
 
وأصدرت مجموعة من الطلبة الثوريين بيانا ضد تغيير أمير عبد اللهيان، محذرة من أن يكون تغيير مساعد ظريف ممهدا لتغيير أكبر في مواقف الخارجية الإيرانية حول عدة أزمات تشهدها المنطقة، مطالبة "بالتمسك بسياسة إيران الثورية تجاه كل الأحداث في المنطقة"، بحسب تعبيرهم.
 
ويرى المراقبون للشأن الإيراني أن موافقة إيران على تنحي بشار الأسد يعزز موقف الإصلاحيين داخل إيران، في ظل الانتقادات الواسعة من الرأي العام الإيراني حول استنزاف الثورات الإيرانية والاقتصاد الإيراني على النظام السوري، وبقاء رئيسه الأسد في السلطة، حيث يمثل تغيير الأسد في عهد روحاني خدمة لمشروع الإصلاحيين في الانتخابات الرئاسية القادمة، ضد خصومهم من المحافظين والحرس الثوري.
التعليقات (1)
الدسوقي
الأربعاء، 22-06-2016 08:45 م
أولا: غريب اسم هذا العلج ؛ عبد اللاهيان، في بلد يحمل زورا وبهتانا اسم الجمهورية الإسلامية .ثانيا: الفرس الصفويون ، يتميزون بقصر النظر بل العمى في أمورهم الدينية و شؤونهم الدنيوية ، ف"التقية " التي تشكل حجر الزاوية في معتقداتهم المذهبية الغريبة، و التي يعتمدونها في كل شيء ، من باب القول المكذوب ؛ الموروث عن أئمتهم :( التقية ديني و دين آبائي و من لا تقية له لا دين له )، لا تعني في الحقيقة و الواقع سوى : الكذب و النفاق و الحيلة و الخداع و المكر .... إلى غير ذلك من الصفات الذميمة و المستقبحة عند البشر الأسوياء. هذه التقية تجعلهم يتخبطون في الكثير من مناحي حياتهم الخاصة و العامة. وقد صدق أحد المفكرين الغربيين حين قال عنهم : (لا تصدق الصفوي الإيراني في شيء لأنه هو لا يصدق نفسه ). وثالثا: موقفهم من هذا السفاح المجرم المسمى بشار ( فبم تبشرون ؟؟) الأسد (أسد على السوريين الأبرياء فقط و في الحروب أمام إسرائيل نعامة !!!)، و هو موقف طائفي ـ بامتياز ـ . يمثل رهانا خاسرا بكل المقاييس على المديين المتوسط و البعيد ، و إلا من سيضمن مصالحهم ـ و لهم مصالح مؤكدة في شامنا الجريح مستقبلا كمزاراتهم و عتباتهم " المقدسة " ـ بعد زوال هذا الطاغية الملعون ، فالنصيريون (العلويون كما سمتهم صانعتهم فرنسا المجرمة من باب التقية أيضا !! ) لن تقوم لهم قائمة في سوريا الغد ،بعد هذا الذي فعله " كبيرهم "من جرائم رهيبة غير مسبوقة في تاريخ هذا البلد الشهيد ، تبدو جرائم المغول و الصليبيين و الصهاينة أمامها مجرد "ألعاب عيال "، بل إنهم قد يتعرضون للإبادة أو التهجير. و أخيرا : أدعو العرب ـ عموما ـ و السنة ـ خصوصا ـ إلى العودة إلى دينهم الوسطي السمح المعتدل، و التعجيل بإنجاز الوحدة و نبذ الفرقة ، و العمل جديا لتحقيق نهضة علمية و اقتصادية فعلية ، تقف سدا منيعا أمام الهجمة الصوفية/ المجوسية الحاقدة و إلا ف :( ويل للعرب من شر قد اقترب ).