سياسة عربية

هل كان ضاحي خلفان على علم بقانون "جاستا" قبل 4 أعوام؟

خلفان قال إن "جاستا" برد وسلام على إيران- أرشيفية
خلفان قال إن "جاستا" برد وسلام على إيران- أرشيفية
علق نائب قائد شرطة دبي ضاحي خلفان، الأحد، على قانون "جاستا" الأمريكي، الذي يخول ذوي ضحايا هجمات الـ11 من سبتمبر/ أيلول بمقاضاة المملكة العربية السعودية ودورها المزعوم في تلك الهجمات. 

وقال خلفان في سلسلة تغريدات عبر حسابه على "تويتر"، إنه "منذ أن تزوجت بنت كيري الولد الإيراني وسياسة كيري الخارجية لصالح إيران. عندنا مثل إماراتي يقول كون نسيب ولا تكون ولد عم!!!".

خلفان كشف عن أن مصدرا إيرانيا حدثه قبل أربع سنوات عن تواصل بلاده مع أعضاء في الكونغرس، بالقول: "نحن بدأنا بالتواصل مع بعض أعضاء الكونغرس الأمريكي وأعطيناهم رشاوى. في إشارة منه إلى تغيّر موقف أمريكا منهم".

وأردف نائب رئيس شرطة دبي قائلا: "في ذلك الحين كدت لا أصدق، لكن الآن تساورني الشكوك في نزاهة بعض أعضاء الكونغرس الأمريكي".

وتساءل في تغريد أخرى: "هل قانون جاستا سيقول لنا: جنت على نفسها براغش... باعترافات عناصر داعش أن أمريكا تزودهم بالأكل والسلاح؟".

ودعا خلفان المملكة العربية السعودية إلى "إصدار قانون يجرم كل من يتهم المملكة العربية السعودية برعاية الإرهاب، لأنها الدولة التي كانت أكثر مكافحة له".

وشدد على أن "معاداة السعودية ينبغي أن تجرم كمعاداة السامية"، متسائلا: "في العالم أجمع القوانين لا تسري بأثر رجعي (عدم رجعية القوانين). قانون جاستا، كيف سيطبق على أفعال ارتكبت بسنوات قبل صدوره. عدالة أمريكا؟".

وكان خلفان قال في تغريدات سابقة: "كنت متوقعا هذا القرار الأمريكي الذي يعني أن مكافأة رفع الحظر عن الأموال الإيرانية هو سن قانون حظر على الأموال السعودية لتكون بديلا عنها"، لافتا إلى أن "جاستا على إيران برد وسلام".

وأضاف: "ما ذنب حكومة في تصرفات فردية، كلنا يعلم للأمانة التاريخية أن الحكومة السعودية حاربت الإرهاب أكثر من أي بلد آخر". وتابع: "جاستا وجاء الشتاء. تجميد العلاقات مع الولايات".

واعتبرت السعودية أن "جاستا" يمثل تصعيدا خطيرا، من شأنه إعادة الحسابات في مستوى العلاقات المتينة بين البلدين في ملفات أمنية واقتصادية.



التعليقات (2)
Abu End
الإثنين، 03-10-2016 12:29 م
يقول الأستاذ ضاحي خلفان: في العالم أجمع القوانين لا تسري بأثر رجعي (عدم رجعية القوانين). قانون جاستا، كيف سيطبق على أفعال ارتكبت بسنوات قبل صدوره. عدالة أمريكا؟". هنا أقول: أولًا .. إن هذا القانون صدر بسبب هذه الأفعال، ولذلك يصح تطبيقه على مرتكبيها باعتباره قرارًا في حالة السعودية كحالة خاصة، ويصبح قانونًا مع غيرها فلا يطبق بتاريخ رجعي. ثانيًا: هي عدالة أمريكية لكنها مستندة إلى عدالة عربية إسلامية سابقة، فإذا كان يحق لغير العرب المسلمين الاعتراض على تطبيق هذا القانون بتاريخ رجعي، فإن هذا الحق معدوم بالنسبة للعرب المسلمين، وذلك لأن مبدأ التكفير في العقيدة الإسلامية هو سبب صدور هذا القانون، وحيث إن مبدأ التكفير قد تم ويتم تطبيقه "بتاريخ رجعي" منذ ظهور الإسلام وإلى الآن، بواسطة العرب المسلمين على غيرهم ممن كانوا كفارًا قبل ظهور الإسلام وكذلك على من هم كفار اليوم قبل أن يصلهم الإسلام، لذلك يصح تطبيق قانون الجاستا بتاريخ رجعي على العرب المسلمين دون غيرهم، فهي وكما يقال بضاعتهم وقد رُدت إليهم. توضيح: لا أقول هذا الكلام دفاعًا عن أمريكا ولا تشفيًا في العرب المسلمين ولا في الإخوة السعوديين، لكنني فقط أقول وجهة نظري في الحقيقة كما أراها، فالإنسان تعهد بحمل الأمانة ولم يتعهد بالتعصب لقومه أو دينه.
Abu End
الأحد، 02-10-2016 06:25 م
أوقفوا فقه التكفير وحد الردة، تصبحوا بشرًا طبيعيين أيها العرب، وسيقتدي بكم بقية المسلمين، وستخرجون حينها من حفرة الظلام، وترون حولكم بشرًا وأشياءً لا ترونها الآن .. يا أستاذ ضاحي خلفان، تصبح السعودية ليست راعية للإرهاب، وغير مسئولة عن تصرفات الأفراد، عندما تتخلى عن زعامتها لتكفير البشر وما يترتب على التكفير من إهدار لكرامة ودم الإنسان. فعندما يقول الأب لأبنائه بأن جيرانهم كفار ويجب أو حتى يجوز قتلهم واستباحة حرماتهم، حينها يصبح هذا الأب مسئولًا عن السلوك الفردي لأبنائه .. أليس كذلك؟ .. وهذا ما تقوله السعودية لمواطنيها وللمسلمين عمومًا عن جيرانهم من البشر غير المسلمين، عبر مناهجها التعليمية وخطبها وفقهها وفتاواها ... فهل هي مسئولة عن سلوك المسلمين "التكفيريين" أم لا ؟ .. يوجد حق إنساني واحد يتفق عليه كل البشر، ولا يشذ عنه سوى المسلمين بقيادة السعودية، ذلك الحق هو حق الإنسان في الكفر - حقه في اعتناق المعتقد الذي يقتنع به أو الذي يرغبه حتى يكون مسئولًا عن تصرفاته المترتبة على معتقده. عندما تقول السعودية بأن الكفر كما الإيمان هو شأن شخصي يخص علاقة الإنسان بربه، ولا دخل للبشر في معتقدات بعضهم، وأن الحقوق والواجبات بين البشر تحددها المواطنة والقانون وليس الكفر والإيمان، حينها تكون السعودية دولة طبيعية وليست مسئولة عن سلوك أفرادها وسلوك كل المسلمين.