المصالحة (الحقيقية) في الخليج تتحقق (فقط) عندما يعترف الجميع (بصدق) بحقوق الجميع، وهذا الاعتراف لا يصدر إلا عن قلوب سليمة، انحاز أصحابها للأمة وقضاياها، لا إلى أعدائها وأطماعهم..
مصر تعيش أزمة حقيقية وكبيرة، منذ سبع سنوات، وستظل تعاني منها، ما دام هذا الشخص ممسكا بزمام السلطة فيها، متحكما في رقاب مواطنيها! هذه الأزمة ستتفاقم، كلما تفاقمت حالته المرضية التي باتت أعراضها واضحة
تدني الوعي الجمعي لدي الشعب قد يؤخر بروز هذه القيادة، وقد يعوقها عن إنجاز رؤيتها، ومن ثم، فإن واجب الوقت هو العمل على زيادة رقعة الوعي بين المصريين، بتغذية الجوانب الروحية والإنسانية والسياسية والاجتماعية، بلغة راقية، وأساليب مبتكرة، بعيدا عن "الأدلجة" والتحزب
وصف يجسد الحالة المزرية التي وصل إليها المواطن المصري، في ظل انقلاب عسكري دموي، أطاح بأول رئيس منتخب في تاريخ البلاد، وأطاح معه بحلم الشعب المصري الذي لم يجد من يرفق به، أو يحنو عليه
يمكن أن نسأل: هل سلطة الانقلاب تواجه أزمة "أمن قومي" بسبب نقص مياه النيل، أم بسبب الحرب التي تشنها "حكومة الوفاق" الشرعية في ليبيا، على المتمرد خليفة حفتر، ومرتزقته الممولين من محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي؟!
السيسي لم ينقلب ليحكم مصر، فهو أجبن من يفكر (مجرد تفكير) في انقلاب! لقد جيء بالسيسي؛ لأداء مهمة واحدة ووحيدة، ألا وهي تخريب مصر! حتى تصبح أثرا بعد عين..
هل أفلح كل هذا الظلم والتنكيل في تغييب اسم مرسي من الوجود، أو محوه من التاريخ؟! كلا.. العكس هو الصحيح! فمرسي لم يعد مجرد رئيس سابق لمصر، بل أصبح رمزا أمميا، عابرا للحدود