وضع الجميع "النقاب" أو "الكمامة" على وجوههم، كرها لا طوعا.. إلزاما لا اختيارا.. فلم يناقش أحدٌ ولم يجادل في "وجوبه" ولا في "استحبابه" ولا في "كراهته" ولا في "جوازه مع الكراهة"
من المعلوم بالضرورة في بلادنا التي ترزح تحت الاحتلال بالوكالة، أن تشكيل وعي المواطن، وشخصيته، وقناعاته، ومواقفه هو من أعمال "السيادة" التي من غير المسموح لأي جهة كانت "العبث" بها، إلا بإذن من "الأجهزة السيادية" أي أجهزة المخابرات..
وكأي عاشق، مدمن على العفو عن "خطايا" المعشوق، مهما عَظُمتْ.. يفعل الإنسان مع وطنه.. فالعاشق الولِه، لا يرى إلا "محاسن" المحبوب، غير الموجودة أصلا، وكذلك نحن مع الوطن!
لا أدري عن أي فرصة يتحدث الأستاذ حسين!.. ما ملامح هذه الفرصة؟ ومن الذي لوَّح بها؟ وفي أي سياق كانت؟ ومتى؟ وكيف ضيّعها الإخوان؟! وعن أي "صورة إخوانية منهارة" يتحدث؟
لم أشهد في عمري الذي ناهز الستين، نازلة اجتاحت العالم من أقصاه إلى أقصاه، فتنادى لمواجهتها، كتلك التي سببها فيروس كورونا! ذلك الكائن المجهري الذي اعتقل البشرية بأسرها، وألزمها البيوت قسرا، رغم كل ما تملك من قوة وجبروت!
ربما لا تعرف الأجيال الجديدة، أن الدولة السعودية "الأولى" التي أسسها "الإمام" محمد بن سعود، بالتعاون مع "الإمام" محمد بن عبد الوهاب، إنما تأسست تحت راية "التوحيد" التي لا تزال السعودية تتخذ منها (عَلَما) لها حتى اليوم..
إننا أمام "قادة سياسيين" بحاجة ماسَّة إلى الإلمام بأبجديات السياسة، ويعني أن هذه "النخبة السياسية" لا تعرف ماذا تريد، على وجه التحديد! ويعني أنها تدين نفسها بالخيانة العظمى، بينما تعتقد أنها تقوم بعمل "وطني" عظيم..
إنها المعارضة المصرية البائسة التي لا ترى أبعد من أنفها!!... لعل من المفيد (عزيزي القارئ) استدعاء واستعراض الأحداث التي مرت بها سلطة الانقلاب، منذ 20 أيلول/ سبتمبر، وحتى اليوم؛ لتتأكد من صحة "ادعائي" هذا..
القيادة الحالية للإخوان المسلمين لم تُجب مطلقا عن أي من الأسئلة "المشروعة" التي تتردد على الألسنة، وكلها تدور حول عنوان واحد: نريد أن نعرف حقيقة ما جرى في عام حكم مرسي. وكما سكت الإخوان، سكت أعضاء الفريق المعاون لمرسي، وقد شجع هذا الصمت كثيرين على الكلام، فتكلم جُلهم بما لا يعرف
الانتحار (أيها السادة) جريمة قتل مكتملة الأركان، ومن ثم، فإنه من غير المعقول أن تُقيّد ضد الشخص المنتحر، أو ضد مجهول، بينما المشتبه بهم في ارتكابها "أحياء"!!
بينما لا يخضع هذا الصندوق لأي جهاز من أجهزة الدولة الرقابية، فإنه يُدار بالأمر المباشر من الجنرال المُنقلِب عبد الفتاح السيسي، ما يعني أن "مصر الدولة" أمست فعليا، وبحكم "القانون"، ملكا شخصيا للسيسي!!