ستنتهي جولة ومهمة الرئيس الأمريكي في ما يسمونه الشرق الأوسط خلال بضعة أيام، وعلى الأغلب فإننا سنجني في النهاية أربع فواجع كبرى ستقلب المشهد العربي برمته رأساً على عقب.
ما عرضناه فى مقال سابق من وصف لامرأة مسلمة تجلد، ولامرأة مسلمة أخرى ترجم، يستدعى طرح أسئلة تاريخية وفقهية من جهة وأسئلة تنظيمية عصرية فى مواجهة القراءات الخاطئة لذلك التاريخ ولذلك الفقه الاجتهادى من جهة أخرى.
نزلت كارثة انفجار مرفأ بيروت كالصاعقة على قلب كل عربي، خصوصا أن هذا البلد العربي الجميل النشيط، الحاضن لكل معذب مظلوم في بلاد العرب، ما إن يخرج من محنة ويتعافى، حتى يدخله القدر في محنة أشد وأقسى
منذ بضعة شهور تفاءلنا بمجيء الحراكات الجماهيرية الجامعة، المتخطية للولاءات المذهبية والقبلية والعائلية، المتجذرة في الكثير من بلاد العرب، التي انطلقت في شوارع عواصم ومدن السودان والجزائر ولبنان والعراق..
كما توقعنا، فقد راهنت جهات استعمارية ـ صهيونية خارجية، وجهات إقليمية، على وصول الحراكات الجماهيرية العربية إلى مرحلة الوهن أو اليأس، وبالتالي فشلها في تحقيق أهدافها، حتى إذا ما أيقنت أن شباب وشابات الأمة لن يلين لهم عزم، ولن يخدعهم أو يخيفهم أحد، ولن يقبلوا بحلول فضفاضة مؤقتة.
ما إن تتحرك جموع الشباب العربي، فتيانه وفتياته، وتنزل في شوارع مدن هذا القطر العربي أو ذاك، رافعة مطالب معيشية وسياسية وحقوقية واقعية وشرعية، حتى تنبري جهات كثيرة بإثارة الشكوك وتوجيه اللوم وتأليف الاتهامات المتخيلة..