يتساءل الشارع العربي عن دور مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية في أزمة حصار قطر، وما هي الأدوار المنتظرة منهما في حل هكذا أزمة، والغريب في الأمر أن حتى كتابة هذه السطور لم نسمع أي تصريح من الأمين العام للمجلس ولا أمين عام الجامعة. ماذا يعني هذا في لغة السياسة والدبلوماسية والعلاقات الدولية؟
التحدي الأكبر الذي يواجه الدول العربية في مجال الإعلام هو تحريره وتحرير الطاقات والمهارات والإبداعات. التحدي يتمثل في الاستثمار الأمثل في القدرات والطاقات والإمكانيات المادية والبشرية لإرساء قواعد ومستلزمات صناعة إعلامية متطورة رشيدة وفعالة وقوية.
بدلا من أن تكون الصحافة في الوطن العربي نعمة للشعوب وللرأي العام جاءت نقمة وعلة تزيّف الواقع وتنّظر للنظام وتتفنن في إضفاء الشرعية والتميز والنجاح في كل ما تقوم بها السلطة من أعمال وأنشطة وبرامج وتشريعات.
ورغم أن الدول العربية والإسلامية هي المستهدفة ضمن خطابات عنصرية تتعلق بـ«الإرهاب الإسلامي»، وبقرارات تخص منع مواطني سبع دول عربية وإسلامية من دخول الأراضي الأمريكية، إلا أن ردود الأفعال كانت منعدمة، وكأن الأمر لا يخص تلك الدول، ولا يضر بمواطنيها.
المجتمع الذي يتخلى عن لغته لاستعمال لغة الآخر هو مجتمع يضع هُويته في دائرة الخطر والانهيار والاضمحلال وقد يتعرض إلى ازدواجية في الرؤى والاستراتيجيات والمصالح. فاللغة في حقيقة الأمر هي الهُوية في المقام الأول، فالذي لا يتقن لغة أمه ويتكلم بلغة الآخر، يعني أنه نسي تاريخه وماضيه وأصوله وعاداته وتقاليده
تؤكد الدراسات وجود علاقة ارتباطية إيجابية بين الصور الذهنية والنمطية حول الدول وتأثيراتها في العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية فيما بينها؛ فهذه الصور تؤثر في الرأي العام الذي يؤثر بدوره في صنع السياسة الخارجية نحو هذا البلد أو ذاك.
وسائل الإعلام الغربية تتعامل مع العمليات الإرهابية بانحياز كبير، وحتى مفهومها للإرهاب يختلف بحسب الضحية والبلد الذي وقعت فيه الجريمة. فالأرواح البشرية لا قيمة لها في دول الجنوب مقارنة بنظيراتها في دول الشمال.
رئيس الفيفا السابق جاء إلى سدة الهيئة الدولية سنة 1998 أي 17 سنة من الرئاسة، وقبل بلاتر ترأس البرازيلي جو هافيلانج الفيفا لمدة 24 سنة. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا أين دول العالم؟ ولماذا هذا السكوت ولماذا عدم الطلب بإعادة النظر في النظام الداخلي للفيفا ولماذا عدم تحديد ولايتين فقط للرئيس؟
عندما يتدخل رئيس الوزراء في شؤون الكرة وفي قضية لازال القضاء لم يفصل فيها، فالأمر ليس بسيطا ومجرد حرص مسؤول كبير في الدولة على أخلاق من يمثل المنتخب الوطني في المحافل الدولية.
تعيش الجزائر هذه الأيام حراكا سياسيا فريدا من نوعه يتمثل في البحث عن رئيس قوي ينقذها من وباء الفساد وهدر المال العام والبيروقراطية والمشاكل التي تعيشها في معظم مجالات الحياة. الكلام يدور حول عهدة رابعة للرئيس الحالي الذي يعاني من مشاكل صحية قد لا تؤهله لأداء مسؤولياته كما ينبغي، أو رئيس جديد برؤى جد