أرجو ألاّ يعتبر هذه الاستنتاجات مما ذهب إليه كاذبة، ويجب أن تكذب لأن عباراتها لم تصدر عنه حرفياً. ولكن ما العمل مع كل نقد يعتمد "العبرة في ما يكتب للمقاصد والمعاني لا للألفاظ والمباني"؟ ويحق للناقد أن يلخص الفكرة كما فهمها..
لو كانت المشكلة في الاحتكام للقانون الدولي، في تحديد الدولة المعتدى عليها لحلت المشاكل الدولية جميعاً، بما فيها مشكلة حصار أمريكا لإيران والمواجهة بينهما، كما مشكلة احتجاز البواخر بين بريطانيا وإيران..
نحن أمام حالة تعرف ما لا تريد، ولكنها لم تحدد ما تريد، أو حصرت ما تريد بما يريده، أو سيريده نتنياهو، أو من سيأتي بعده. وهذا بدوره أصبح مرتبطاً بالمفاوضات المباشرة بين الطرفين
قمة دوشينبيه محذرة، ومنذرة، وضاغطة على دونالد ترامب بأن يكف عن سياسات التنمر والحصار والعقوبات، وممارسة الضغوط السياسية والاقتصادية وشن الحروب التجارية
صحيح أن نوايا أمريكا المعبّر عنها من خلال ترامب وجيراد كوشنر وجيسون غرينبلات، وجون بولتون والسفير ديفيد فريدمان، والمسماة "صفقة القرن" ذات أبعاد تصفوية وخطرة، ويجب أن يشن النكير عليها بكل لسان ولا تؤخذ بخفة أو باستهتار. ولكن من غير السليم أن يبالغ بقوتها وسطوتها وقدرتها..
اللعبة الأمريكية هنا خطرة، كما تمارس على الأرض عملياً، وإذا لم تتراجع مع ما وصلها، ويصلها، من رسائل "غير مباشرة"، فإن احتمالات التدحرج نحو الاشتباك تزداد يوماً بعد يوم
يقرأ الكاتب والمفكر الفلسطيني منير شفيق تسليم روسيا رفاة الجندي الإسرائيلي زخاري باومل لإسرائيل في حفل مهيب بموسكو، ويؤكد أن العلاقة الروسية ـ الصهيونية، يجب ألاّ تمنع من إقامة علاقات صداقة مع روسيا، أو التقاطع والتشارك في مواجهات ومواقع محددة.
منذ خمس سنوات، في الأقل، بدأ يتراجع من حيث أهميته مضموناً وشكلاً. وما كان ذلك إلا انعكاساً لما تعانيه أمريكا ودول أوروبا من تخبط وارتباك في استراتيجياتها وسياساتها..
أمريكا منقسمة على نفسها.. ولهذا، ليس لأمريكا سياسة موحدة خارجياً (أو في أغلب الحالات الخارجية)، ولهذا أمريكا اليوم أضعف وأشد ارتباكاً من كل المراحل السابقة، ولكنها في "مرحلة مخاض" يعطيها ترامب الأولوية، ولا يساوم عليها، وإن تراجع أمام الضغوط الداخلية فليقفز بقوة ليفرض على أمريكا أن تتوحد تحت رايته
كان الخلل الأشد، والذي لم يزل مستمراً، هو التركيز على الوضع في قطاع غزة، بدلاً من التركيز على الوضع في الضفة الغربية والقدس، حيث الاحتلال والاستيطان، وحيث التنسيق الأمني
إعطاء الأولوية لإقامة الدولة فرض أن تركز الديبلوماسية الفلسطينية على نيل الاعتراف بالدولة وبحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم. وهنا تبدأ المساومات، بداية من قِبَل الدول الكبرى ومن ثم الانتقال للمفاوضات الثنائية..