على الشعب الفلسطيني أن يرد على الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي برفض ما يطرحانه من سياسات، من جهة، أما من الجهة الأخرى فغزة ستعزز سلاحها ويُعاد تعميرها، ونحن موحدون وراء انتفاضة شاملة متواصلة لا تهدأ قبل انسحاب الاحتلال وتفكيك المستوطنات من القدس والضفة، وبلا قيدٍ أو شرط
يجيء وقف إطلاق النار المتبادل وبلا شروط، وبعد لجوء العدو وأمريكا للوسطاء، ليؤكد كل ما تحقق من إنجازات وانتصارات، علماً أن وقف إطلاق النار لا يعني الحل ولا النهاية، وإنما هو تكريس لما سبقه وإعداد لأيام مواجهات وانتفاضات وحروب قادمة
لو كانت ثمّة قيادة رسمية فلسطينية، غير القيادة الحالية التي يرأسها ويقودها محمود عباس، لقامت انتفاضة شعبية شاملة في القدس والضفة الغربية منذ خمس سنوات على الأقلّ
ثمة معركة كبرى يجب أن تُفتح لإعلاء شأن الثوابت والقِيَم الوطنية والقومية والدينية والثورية العليا، مقابل الانحطاط الفكري والسياسي الذي يجعل المصلحة الضيقة للفرد فوق قِيَم المجتمع والوطن والأمة
لماذا إبقاء شعرة معاوية هذه وعدم رفض الفصائل للتوافق ما لم يتم الاتفاق على الخط السياسي، ويعلن محمود عباس تخليه عن نهج أوسلو وسياسات التسوية والمفاوضات والتنسيق الأمني وحل الدولتين؟
إن استخدام إدارة جو بايدن للطائرات بهذا العنف على سوريا، يعطي مؤشراً مهماً يناقض السياسة مع إيران، بل هو عدوان موجّه إلى إيران، بصورة غير مباشرة. طبعاً هنالك الرسالة التي تلقتها روسيا منه فوراً، وردت عليها فوراً. وذلك باعتباره عدواناً على دولة مستقلة، ومخالفاً للقانون الدولي..
المشكلة ليست في المجلس الوطني سواء بالتوافق الصعب أو بالانتخابات العامة غير الممكنة، ولكن الحالين لا يتمان إلاّ بقرار عربي ودولي، وهذا القرار لا يصدر إلاّ لضمانة تزوير الإرادة الشعبية إذا تكرر اتفاق أوسلو
ماذا سيحدث لهذا التيار (القطاع الواسع من "الواسبس") الذي مثله دونالد ترامب؛ في حالة انهياره وخروجه من ساحة الصراع دون أن يترك وراءه من يمكن أن يوفر قيادة سياسية لجمهور متطرف عنيف ويائس، والذي يعتبر نفسه وريث الآباء المؤسسين؟
إذا صح ما تقدم أعلاه فهذا يعني أن ترامب بعد خروجه من البيت الأبيض، ولن يخرج إلاّ وأنفه راغم، سيتواصل الانقسام العامودي في المجتمع الأمريكي والسياسات الداخلية الأمريكية. ولا شك في أنه ظاهرة تعبّر عن تراجع في الوضع الأمريكي، وليست تعبيراً عن صعود أو نهوض