ملفات وتقارير

هذه أبرز المجموعات داخل "قوات النمر".. وسبب تغيير اسمها

سهيل الحسن يقود قوات النمر ويعد مقربا من الأسد وروسيا- تويتر

أكدت وسائل إعلام موالية للنظام السوري قبل أسبوعين، توجيه بشار الأسد، بإحداث "الفرقة 25 مهام خاصة (مكافحة الإرهاب)" بقيادة العميد الركن سهيل الحسن، ما يعني تغيير مسمى "قوات النمر" لأسباب لم يعلن عنها رسميا.


وأتى القرار الجديد من رأس النظام، دون إحداث تغيير داخلي على القوات التي يقودها سهيل الحسن، سوى تغيير مسماها، ما أثار تساؤلات عن سبب ذلك.

 

وترصد "عربي21" في هذا التقرير الأسباب المحتملة لذلك من وجهة نظر خبراء، إلى جانب استعراض لأبرز المجموعات التي تضمها القوات التي تعمل تحت قيادة سهيل الحسن.

 

اقرأ أيضا: "الفرقة 25 مهام خاصة".. اسم جديد لقوات سهيل الحسن


وبحسب ما أكده الناشط السوري أحمد الطيب لـ"عربي21"، فإن من يقف وراء قرار إحداث "فرقة 25 مهام خاصة" هي روسيا، التي بات سهيل الحسن مواليا لها.
 
وقال إن قوات النمر هي الأساس الذي قامت عليه الفرقة الجديدة، مؤكدا أن روسيا كسبت ولاء الحسن، وباتت هي التي تسير قواته على الأرض.
 
ولفت إلى أن قوات النمر تعتمد على المدنيين المتطوعين بعقود، وبتمويل ودعم لوجستي من روسيا.
 
وتحوي قوات النمر مجموعات ومليشيات عدة، أبرزها:
 
فوج الهادي 


تشكلت هذه المليشيا بشكل غير نظامي، وتم تكليفها من النظام السوري بالنشاط في مصياف وحماة، وسهل الغاب.
 
ومؤسس هذا الفوج باسل الأسمر أبو الهادي، وقتل في البويضة في ريف دمشق، في 13 كانون الأول/ ديسمبر 2015، بمعارك مع المعارضة السورية. 

 


 
فوج طه اقتحام
 
تأسست هذه المليشيا عام 2014، وشاركت بأوامر من النظام السوري بمعارك تدمر والسخنة وحلب وريفها الكامل مع حلب المدينة وريف الرقة والرصافة ودير الزور والميادين والبوكمال وحمص وحماة وريفها وريف إدلب والغوطة ودرعا.


يقود مليشيا "فوج طه"، قائدها علي طه، الذي سبق أن تم تكريمه من روسيا وسهيل الحسن في آذار/ مارس 2018.


وهي إحدى تشكيلات مليشيا "قوات النمر" ويبرز دورها بعمليات الاقتحام، ونشطت في الغوطة الشرقية.


وبحسب قائدها طه في مقابلة سابقة مع إعلاميي فوجه، فإن تعداد الفوج 2500 مقاتل. 1100 مقاتل اقتحام يشاركون مع قوات النمر، والباقون يعملون على تثبيت قطاع سهل الغاب ومحور قلعة المضيق.

 


  
فوج الحيدر
 
قام سهيل الحسن ذاته بتشكيل هذه المليشيا أواخر عام 2016، بمسمى "فوج الحيدر"، بتكوين ومسمى شيعي، يعتمد على مقاتلين من الطائفة العلوية.
 
وبحسب مواقع معارضة، فإن معظم المقاتلين هم بالأصل متطوعون في المخابرات الجوية من فرعي حماة وحمص، وينحدرون بمعظمهم من محافظة طرطوس ومحافظة اللاذقية وريف حماة الغربي وريف حمص الغربي، بحسب المصادر.


ويظهر في الشعار الخاص بهذا الفوج سيفان متقاطعان، يرمزان بشكلهما الحالي إلى سيف "ذو الفقار"، الذي كان يحمله علي بن أبي طالب، وله رمزية عند العلويين أيضا.


ويشرف سهيل الحسن، على سير عمل هذه المليشيا بشكل مباشر، وشاركت في معارك مدينة حلب، قبل خروج المعارضة منها، ومتهمة بانتهاكات عدة.

 

اقرأ أيضا: تجدد الجدل حول شخصية سهيل الحسن.. نسخ متعددة يظهر فيها

 
ونشطت ضد المعارضة السورية، وكذلك ضد تنظيم الدولة بشكل أساسي.

 


 
قوات الطرماح


وهي مليشيا محلية غير نظامية، قام بتأسيسها النقيب وائل الصالح الإبراهيم (الطرماح)، المنحدر من قمحانة، ويعمل في المخابرات الجوية. 
 
وقتل مؤسس هذه القوات أواخر عام 2015، في مواجهات مع المعارضة السورية في ريف حماة.
 
وتبعد قمحانة عن مدينة حماة نحو ستة كيلومترات، وتعد بوابتها الشمالية، وتضم مليشيات محلية رديفة لقوات الأسد، معظم منتسبيها من عائلتي النبهان والسباهي المقربتين من النظام السوري.

 


 
وهي حاليا بقيادة حيدر النعسان وغسان النعسان (شيخ الجبل)، و هذه المليشيا القوة الضاربة والأقوى في قوات النمر، حيث إن النمر يعتمد عليها بشكل رئيس في المعارك، واشتهرت بانتهاكات واسعة خلال معارك دير الزور وحلب وأخيرا في معركة ريف حماة الشمالي الغربي الأخيرة.

ومن المليشيات أيضا قوات الفهود بقيادة العقيد شادي إسماعيل، وقوات السبع، بقيادة العقيد علي شاهين.

 
تغيير المسمى
 
ويظهر من خلال سرد المجموعات المنضوية داخل قوات النمر، أن قوامها يعتمد على مدنيين منضوين بشكل غير نظامي إلى هذه القوات التي تحمل الصبغة المليشياوية، وفق ما تؤكده المعارضة السورية.
 
ورأى الخبير السوري محمود زريق، في حديثه لـ"عربي21"، أن السبب وراء تغيير المسمى، إنهاء حالة المليشياوية، وإعادة تشكيل الهيكل التنظيمي لها ضمن وزارة دفاع قوات الأسد، لتصبح نظامية.
 
ولفت إلى أن تغيير المسمى جاء برغبة من روسيا، لتقديم تلك الفرقة على أنها تعمل ضمن جهود مكافحة الإرهاب، لكي لا تتم ملاحقتها على أعمالها، وأن تظهر كجهة تحارب تنظيمات إرهابية وليست مليشيا محلية تقوم بالانتهاكات.
 
وقال إن روسيا تريد إنهاء الحالة المليشياوية للقوات غير النظامية التي تقاتل إلى جانب النظام السوري، وذلك بعد كسب ولائها، بإطار تنافسها مع إيران بهذا الشأن، لذلك تريد أن تخضع المليشيات المحلية للقانون والنظام العسكري السوري، لكي يميز المجتمع الدولي بينها وبين النصرة وتنظيم الدولة والمجموعات المسلحة الأخرى التي تنشط في سوريا بشكل غير نظامي.


مصادر: 

(1)

 

(2)

(3)