ملفات وتقارير

المغرب.. وقفة احتجاجية بالدار البيضاء رفضا لـ"صفقة القرن"‎

عبر المتظاهرون عن رفض الشعب المغربي بكل أطيافه للصفقة التي اعتبروها "إجهازا" على حقوق الشعب الفلسطيني

شارك عشرات المغاربة، مساء الخميس، في وقفة احتجاجية أمام مبنى القنصلية الأمريكية بمدينة الدار البيضاء، كبرى المدن، رفضا لما يعرف بـ"صفقة القرن" المزعومة.

 

وردد المتظاهرون شعارات مناوئة لواشنطن وإسرائيل، من قبيل "مخططات مشبوهة الشعوب ترفضها"، و"صفقات مشبوهة الشعوب ترفضها".

 

كما عبروا عن رفض الشعب المغربي بكل أطيافه للصفقة، التي اعتبروها "إجهازا" على حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

 

وندد المشاركون في الفعالية بمواقف الدول والحكام العرب، مطالبين المملكة بإعلان موقفها الواضح من الصفقة، واعتبروا تصريحات وزير الخارجية ناصر بوريطة "متخاذلة ولا تعبر عنهم".

 

والأربعاء، قال بوريطة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البرتغالي، أوغوستو سانتو سيلفا، إن

المملكة تقدر "جهود السلام البناءة المبذولة من طرف الإدارة الأمريكية الحالية، من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم ومنصف بالشرق الأوسط".

 

وأضاف بوريطة أن المغرب تابع باهتمام عرض رؤية الرئيس دونالد ترامب حول القضية الإسرائيلية الفلسطينية، مشيرا إلى أنه "وبالنظر إلى أهمية هذه الرؤية وحجمها، فإن المملكة ستدرس تفاصيلها بعناية كبيرة".

 

وفي كلمة بالوقفة الاحتجاجية، قال أحمد ويحمان، رئيس "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع" (غير حكومي): "سيسقط كل المتخاذلين والمتآمرين من الحكام العرب الخانعين".

 

وأضاف: "هذا منطق التاريخ، عندما تكون القضايا عادلة وأصحابها مقتنعون بقضيتهم، فإن النصر حليفهم.

 

ولا توجد قوة في الأرض يمكن أن تنتصر عليهم، وإلا ما كان لثورة فيتنام أن تهزم أعتى إمبرياليتين هما فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية".

 

وأكد ويحمان على أن "كل القوى الشريفة في هذا البلد، من إسلاميين ويساريين وقوميين وهيئات، يجمعون على موقف الشعب المغربي الرافض لصفقة القرن".

 

وتابع: "هذا هو صوت الشعب المغربي، وغيرها من الأصوات لا علاقة لها بالشعب المغربي".

 

وتأتي الوقفة الاحتجاجية استجابة لدعوة أطلقتها، الأربعاء، 10 منظمات مغربية غير حكومية، شددت على رفضها لصفقة قالت إنها تهدف إلى "تصفية القضية الفلسطينية"، منتقدة انحياز الإدارة الأمريكية إلى الكيان الصهيوني.

 

والثلاثاء، أعلن ترامب في مؤتمر صحفي بواشنطن "صفقة القرن" المزعومة، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو.

 

وتتضمن الخطة التي رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.