سياسة عربية

محتجون بالخرطوم ضد حمدوك.. وانقسام بتجمع المهنيين

سودانيون يؤكدون بشكل مستمر رفضهم لحكومة حمدوك- جيتي

تظاهر محتجون في مدينة أم درمان غربي العاصمة السودانية الخرطوم، السبت؛ للمطالبة برحيل حكومة عبد الله حمدوك.

 

واحتج المتظاهرون على قرار مجلس الأمن الدولي، بإنشاء بعثة أممية جديدة في البلاد، وتردي الأوضاع الاقتصادية.

وأحرق المتظاهرون إطارات السيارات في الشوارع، ورددوا شعارات تطالب بسقوط حكومة حمدوك وحاضنته السياسية قوى الحرية والتغيير.

ونددوا بقرار مجلس الأمن إنشاء بعثة أممية جديدة في البلاد؛ معتبرين ذلك تدخلا في شؤون البلاد.

 

اقرأ أيضا: وزير دفاع جديد للسودان يؤدي اليمين الدستورية

والخميس، اعتمد مجلس الأمن، قرارا بشأن بعثة أممية سياسية جديدة بالسودان، للمساعدة في العملية الانتقالية، لفترة أولية مدتها 12 شهرا.

وينص قرار مجلس الأمن الذي صاغته بريطانيا وألمانيا، على "إنشاء بعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة في العملية الانتقالية بالسودان (يونتيماس) وذلك لفترة أولية مدتها 12 شهرا".

واحتج المتظاهرون أيضا، على تردي الأوضاع الاقتصادية، وارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية في الأسواق.

انقسام في "تجمع المهنيين"

وأقر تجمع المهنيين السودانيين، السبت، بوجود أزمة داخل صفوفه.

جاء ذلك بحسب ما أعلنه السبت، محمد الأصم القيادي بالتجمع، خلال بث تلفزيوني لوكالة السودان للأنباء (رسمية) على موقعها الرسمي، في أول إقرار رسمي للخلافات الداخلية.

وقال الأصم: "وقع صراع داخلي معطل ومشوه لدور تجمع المهنيين، ونحن مارسنا أعلى درجات الصبر من أجل إيجاد الحلول في سبيل وحدة التجمع وإصلاحه".

واستدرك: "لكن في 10 مايو/أيار الماضي كانت الضربة القاصمة، التي فجرت الأزمة الكبيرة، وأحدثت الانقسام داخل التجمع".

وفي 10 أيار/ مايو الماضي، وقعت خلافات داخل مكونات "تجمع المهنيين السودانيين"، أحد أبرز مكونات "قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الشعبي والمشاركة حاليا بالحكم، على خلفية اختيار أعضاء أمانة عامة جديدة للتجمع لم تحظ بتوافق داخلي.

 

اقرأ أيضا: تصاعد الصراعات القبلية بالسودان يهدد الفترة الانتقالية

وأشار الأصم إلى "سيطرة تيار حزب (لم يسمه) على هيكل التجمع، وإصدار مواقف (لم يحددها) مضرة بالثورة".

ويتكون التجمع الذي تأسس عام 2018 وشارك بقوة في الحراك الشعبي ضد البشير، من عدة أجسام مهنية، أبرزها "لجنة أطباء السودان المركزية"، و"تحالف المحامين الديمقراطيين"، و"تجمع المهندسين"، و"شبكة الصحفيين"، و"لجنة المعلمين"، و"اللجنة التمهيدية للبيطريين"، و"لجنة الصيادلة".

من جانبه، أكد المتحدث باسم تجمع المهنيين السودانيين، إسماعيل التاج، في الخطاب المتلفز ذاته، على دعم الحكومة الانتقالية برئاسة عبدالله حمدوك وعدم السعي لإسقاطها.

وتولى حمدوك المسؤولية مع بداية الفترة الانتقالية بالسودان، التي بدأت في آب/ أغسطس 2019، وهي فترة جاءت بعد أشهر من عزل البشير، وتستمر 39 شهرا وتنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف "إعلان قوى الحرية والتغيير".