سياسة تركية

أنقرة: صلاحية حفتر انتهت.. وموقف موسكو وواشنطن تغير

المسؤول التركي قال إن هناك معلومات تشير إلى ان روسيا تبحث بناء حل سياسي دون حفتر- ملييت التركية

قال الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، إن موقف الولايات المتحدة وروسيا، من اللواء المتقاعد خليفة حفتر بدأ بالتغير، مشيرا إلى أنه ليس من الصعب رؤية نهاية الجنرال الانقلابي.


وأضاف في تصريحات لصحيفة "ملييت" المحلية، وترجمتها "عربي21"، أن الجميع وصل إلى النقطة التي توصل إليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وجهة نظره بليبيا، بما فيها الولايات المتحدة.

 

حفتر والولايات المتحدة


وكشف أن اتصالا هاتفيا قبل نحو 6- 7 أشهر، جرى بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وحفتر، لافتا إلى أن التوجه العام لدى الأمريكيين أنه شخص غير موثوق به ولا يمكن الاعتماد عليه.

ولفت إلى أنه تحدث مع روبرت أوبراين مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي، وأنه جرى التوافق بينهما على أن أنشطة حفتر في ليبيبا غير بناءة.

وأشار إلى أن هناك توجها عاما لدى السلطات الأمريكية، في بناء علاقة وثيقة مع حكومة الوفاق الوطني.

 

روسيا تبحث عن حل سياسي بدون حفتر

وحول الموقف الروسي، أكد المسؤول التركي أن الاتصالات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستمرة، ولم يكن لدى موسكو أي علاقات دبلوماسية مع حكومة السراج، وزيارة وزير الخارجية الليبي إلى موسكو تطور مهم للغاية.

ولفت إلى أن حوار الروس مع حكومة الوفاق، وبحثهم المواضيع معها أمر أيجابي، لأنه في نهاية المطاف حكومة السراج، تعد أهم لاعب سيكون على طاولة الحل السياسي، وهناك معلومات تشير إلى أن روسيا تبحث بناء حل سياسي دون حفتر.

 

التعاون بين أنقرة وطرابلس في الموارد الطبيعية

وكان الرئيس التركي، قال إنه اتفق مع السراج على تطوير التعاون بين البلدين حول الاستفادة من الموارد الطبيعية في شرق المتوسط بما في ذلك عمليات البحث والتنقيب.

وبهذا الشأن أوضح كالن، أن تركيا مبدؤها الأساسي، هو إنفاق الموارد الطبيعية على أساس الربح لجميع الليبيين، وتحقيق استفادتهم منها.

وأضاف: "كما الماضي، إذا كانت الحكومة الليبية تريد من الشركات التركية القيام بأعمال تجارية، فإن الشركات ستذهب وتزاول أعمالها هناك مرة أخرى".

وأكد كالن، أن تركيا تتعاون مع الحكومة الشرعية من أجل التوصل إلى حل في ليبيا، و"بفضل القيادة الحكيمة لرئيسنا، حققت تركيا توازنا هناك، ومهدت الطريق للعملية السياسية".

وأوضح أن لتركيا اتفاقات ثنائية وشاملة مع الحكومة الشرعية، ويمكن إضافة اتفاقيات جديدة، وقد نوقش ذلك في الاجتماع الذي عقد بالعاصمة أنقرة.

وأشار إلى أن حفتر يستخدم الموارد الطبيعية من أجل تمويل حربه، ومنذ كانون الثاني/ يناير الماضي، يقوم بمصادرة النفط، ويبيعه في السوق المفتوحة.

وأكد أن عنوان الحل الذي سيحقق الوحدة والتكاتف واضح، وهو حكومة الوفاق الوطني ومجلس برلمان بنغازي.

ولفت إلى أن الاجتماع الذي عقد مع السراج بأنقرة كان مثمرا للغاية، وتم التأكيد فيه على تصميم تركيا على التوصل إلى حل، مشددا على أن بلاده ستواصل وقوفها إلى جانب الليبيين.

 

الشركات التركية في ليبيا

في السياق ذاته، أضاف كالن، أن ليبيا ليست وجهة أو قطاعا جديدا بالنسبة لتركيا، موضحا أن المقاولين الأتراك، كانوا أهم الرواد في بناء البنية التحتية هناك منذ الثمانينيات، ولديهم بصمات في بناء الجسور والطرق، والمستشفيات والفنادق والمنازل، ولكن الأعمال توقفت هناك بسبب الحرب، والأمر أيضا ينضوي على قطاع الطاقة.

وأوضح أن تركيا كانت في ليبيا، كما مناطق أخرى بالعالم، في مجال الطاقة والموانئ والطيران، لذلك فإنه يجب تحقيق الاستقرار السياسي في البلاد، للبدء بعمليات البناء.