سياسة عربية

الحوثي: التحالف العربي يستحوذ على ثروات اليمن بحكومة جديدة

معين عبد الملك كلف بتشكيل حكومة جديدة تضم الانتقالي اليمني- سبأ

هاجمت جماعة الحوثيين، الخميس، التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، واتهمته بأنه يسعى إلى تشكيل حكومة جديدة في اليمن تسهل استحواذه على ثروات البلاد.

 

وأكدت أن الاتفاق الأخير بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، هو تمكين للتحالف العربي من الاستحواذ على ثروات البلاد، لتكون حكومة "محاصصة ونهب مقدرات الوطن".

جاء ذلك في تصريح لمحافظ عدن (جنوبا) في حكومة الحوثيين، طارق سلام، غير المعترف بها دوليا، أوردته وكالة "سبأ" التابعة للجماعة، حيث قال: "اتفاق قوى الارتزاق (في إشارة للحكومة والمجلس الانتقالي) على حكومة محاصصة وإلغاء ما سمي الإدارة الذاتية ليس سوى مهدئات لامتصاص غضب الناس".

 

والأربعاء، كلف الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، رئيس الوزراء معين عبد الملك، بتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الشمال والجنوب.

 

اقرأ أيضا: انتقالي اليمن يتخلى عن إدارته الذاتية وعبدالملك رئيسا للحكومة

في المقابل، أعلن المجلس الانتقالي تخليه عن حكم الإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية بعد نحو ثلاثة أشهر من إعلانه.

واعتبر سلام أن ما يجري "محاولة لصرف النظر عن الدور المشبوه الذي تمارسه قوى العدوان والاحتلال بحق اليمن (..) الاتفاق يكرس لمرحلة جديدة من الحروب والاقتتال ونهب مقدرات الوطن، وتمكين المحتل (في إشارة للتحالف العربي) من التوسع والاستحواذ على الثروات".

وأضاف: "هذا ما يسعى المحتل لتحقيقه في الوقت الذي يتسكع فيه السياسيون في أروقة الفنادق، ويتقاتلون على فتات الأموال المدنسة والترقيات والمناصب الزائفة".

 

ولم يعلق التحالف العربي أو السعودية والإمارات على هذه الاتهامات الحوثية حتى اللحظة.

والثلاثاء، أعلنت السعودية آلية لتسريع العمل باتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، الموقع في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019.

 

اقرأ أيضا: مصدر يكشف تطورات المشاورات بين حكومة هادي والانتقالي

ووفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، فقد تضمنت الآلية تخلي المجلس الانتقالي عن الإدارة الذاتية، وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال، وتكليف عبد الملك ليتولى تشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوما.

وتضمنت أيضا استمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، ومغادرة القوات العسكرية عدن إلى خارج المحافظة، وفصل قوات الطرفين في (أبين) وإعادتها إلى مواقعها السابقة.