حقوق وحريات

المكتب العام للإخوان يحمّل النظام المسؤولية عن حياة "عزت"

المكتب العام لجماعة الإخوان أكد أن "الجماعة أقوى من ضربات الأمن"- تويتر

أكد المكتب العام لجماعة الإخوان المسلمين المصرية، أن اعتقال القائم بأعمال المرشد العام، محمود عزت، الذي "يلاحقه النظام العسكري المصري منذ 7 سنوات بتهم سياسية زائفة؛ هو انتهاك جديد لحقوق قامة من قامات العمل الوطني والإسلامي قدّم كثيرا لهذا الوطن".

وحمّلت جبهة المكتب العام، في بيان لها، وصل إلى "عربي21" نسخة منه، النظام العسكري المصري المسؤولية الكاملة عن حياة "عزت"، مطالبة بأن يتم التحقيق معه بمعرفة النيابة العامة، وبمباشرة من قاضيه الطبيعي.

وشدّد البيان على أن "أي إجراءات لاحتجازه بدون العرض على النيابة العامة، وتعريضه للتعذيب في ظل ما يعاني منه من أمراض مزمنة نظرا لتقدمه في السن، هو بمنزلة محاولة للقتل العمد خارج إطار القانون".

 

اقرأ أيضا: الأمن بمصر يعلن اعتقال القائم بأعمال مرشد الإخوان محمود عزت

وقال: "نؤكد للإخوان المسلمين كافة، أن إعلان القبض على الدكتور محمود عزت الآن، إنما يهدف لتوجيه ضربة جديدة لمعنويات أفراد الجماعة كما هو الحال من قبل في اعتقال المرشد العام واغتيال الدكتور محمد كمال، إلا أن جماعتنا بفضل الله قادرة بتماسكها والحفاظ على وحدة صفها أن تتخطى تلك الضربات والتحديات".

وأشار إلى أن "الجماعة بقادتها وقواعدها قادرة بفضل الله أن تواصل المسير"، مضيفا: "سنعمل بكل جهدنا على مواجهة هذا الانقلاب العسكري الغاشم حتى تتحرر مصر".

وأعلنت قوات أمن الانقلاب اعتقال القائم بأعمال المرشد العام للإخوان من إحدى الشقق السكنية بمنطقة التجمع الخامس في القاهرة.

وقالت وزارة الداخلية، في بيان، صباح الجمعة، إن اعتقال "عزت" جاء نتيجة استمرار جهودها في التصدي لما وصفته بالمخططات العدائية، التي تستهدف "تقويض دعائم الأمن والاستقرار والنيل من مقدرات البلاد"، على حد قولها.

ونشرت أجهزة الأمن المصرية صورة للقائم بأعمال المرشد العام للإخوان بعد القبض عليه.

واحتفت وسائل الإعلام المصرية المؤيدة لسلطة الانقلاب باعتقال "عزت"، واصفة ما حدث بـ "الصيد الثمين".

إلى ذلك، أعلنت جماعة الإخوان المسلمين انقطاع اتصالها بالقائم بأعمال المرشد العام محمود عزت.

وظل "عزت" مطاردا داخل مصر لأكثر من 7 سنوات منذ انقلاب 3 تموز/ يوليو 2013، رغم تردد شائعات حول سفره للخارج، وأخرى زعمت وفاته.

وقبل أيام، قضت محكمة جنايات المنيا (وسط)، بالسجن المؤبد (25 عاما)، للقائم بأعمال مرشد الإخوان، محمود عزت، و7 آخرين بتهمة "تكوين خلية إرهابية تهدف لقلب نظام الحكم وتخريب الاقتصاد".

"عزت في سطور"

وُلد القائم بأعمال مرشد الإخوان في 13 آب/ أغسطس 1944.

وارتبط "عزت" بالجماعة في محنتها الكبرى مع السلطات المصرية بالستينيات، حيث تعرَّف على الإخوان سنة 1953، وانتظم في صفوفها عام 1962، ثم اعتُقل سنة 1965 التي شهدت الأزمة الكبرى مع نظام الرئيس السابق جمال عبد الناصر، وحُكم عليه بعشر سنوات وخرج سنة 1974.

واختير عضوا في مكتب الإرشاد (أعلى هيئة بالجماعة) سنة 1981.

وبخلاف سجنه في الستينيات، اعتقلته السلطات المصرية عدة أشهر في 1993 في قضية مرتبطة بتنظيم الإخوان، قبل أن يعود للسجن بعد عامين، بحكم بالسجن 5 سنوات، لمشاركته في انتخابات مجلس شورى الجماعة (أعلى هيئة رقابية)، واختياره عضوا في مكتب الإرشاد، وخرج عام 2000.

وتولي "عزت" منصب القائم بأعمال مرشد الإخوان في 20 آب/ أغسطس 2013، عقب اعتقال مرشد الجماعة محمد بديع، بعد أيام من فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة الكبرى آنذاك.

ولـ "عزت" عدة بحوث وأنشطة في مجال مقاومة عدوى المستشفيات في مصر وبريطانيا، وله عدة بحوث في الأمراض الوبائية في مصر، مثل الالتهاب السحائي الوبائي، ووباء الكوليرا. وهو نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الطبية الإسلامية. ولديه اهتمامات دعوية في مجال التربية والطلاب والعمل العام وحقوق الإنسان، والعمل الطبي الخيري، وفق الموسوعة التاريخية للإخوان الرسمية المعروفة باسم "إخوان ويكي".