سياسة عربية

بيدرسون: خلافات بلجنة دستور سوريا حول الجولة المقبلة

حث المسؤول الأممي كلا من روسيا وأمريكا على تشجيع الحوار بين الأطراف المشاركة في اجتماعات جنيف- الأناضول

قال المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، الجمعة، إن المفاوضات الأخيرة للجنة الدستورية، لم تسفر عن اتفاق بشأن جدول أعمال الجولة المقبلة.

جاء ذلك أثناء مشاركته في جلسة لمجلس الأمن، منعقدة عبر دائرة تلفزيونية، تطرق خلالها إلى المفاوضات التي أجريت أواخر أغسطس/ آب الماضي بجنيف.

وأشار بيدرسون، إلى بروز "بصيص أمل لكنه حقيقي بين الأطراف السورية التي اجتمعت في جنيف خلال الأسبوع الأخير من الشهر الماضي، بعد توقف دام 9 أشهر".

وأضاف: "كانت هناك اختلافات حقيقية للغاية من حيث الجوهر، ولم يتمكن رئيسا الوفدين (المعارضة والنظام) من الاتفاق على جدول أعمال للدورة (جولة) المقبلة".

وأكد بيدرسون: "نحن بحاجة إلى جدول أعمال مقترح إذا كنا سنجتمع مرة أخرى".

وتابع: "تذكرنا الحقائق على الأرض أنه فقط عبر التسوية السياسية يمكننا تلبية التطلعات المشروعة للشعب السوري واستعادة سيادة سوريا واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها".

واعتبر أن "وضع جداول زمنية مفروضة من الخارج من المحتمل أن تعرقل التقدم في وضع الدستور".

وحث المسؤول الأممي، كلا من روسيا والولايات المتحدة على تشجيع الحوار بين الأطراف المشاركة في اجتماعات جنيف.

 

اقرأ أيضا: اختتام اجتماعات "الدستورية" بجنيف.. وتأكيد على الحل السياسي

وطالب "بالإفراج عن المعتقلين والمختطفين على نطاق واسع، خاصة النساء والأطفال والمسنين والمرضى واتخاذ إجراءات أكثر جدوى بشأن هذا الموضوع".

وأكد أن "السوريين سواء داخل البلاد أو ملايين اللاجئين في الخارج بحاجة ماسة إلى تخفيف معاناتهم ورؤية طريق للخروج من هذا الصراع".

وحذر من "انهيار اقتصادي غير مسبوق بسوريا، مع ارتفاع أسعار الأغذية إلى مستويات قياسية، وتعرض مرافق الرعاية الصحية لضغوط شديدة جراء تزايد تهديدات فيروس كورونا".

ودعا بيدرسون جميع أطراف الصراع إلى "الالتزام بوقف إطلاق النار في كافة أرجاء سوريا، وباتفاق سوتشي".

وختم بالقول: "هناك هدوء واسع في شمال غرب سوريا نتيجة لعقد الاتفاق التركي الروسي، ويتعين على جميع القوات الأجنبية المتواجدة بالبلاد احتواء العنف".

 

ودعت الولايات المتحدة، الجمعة، النظام السوري والمعارضة، إلى سرعة الاتفاق على توقيت الجولة المقبلة لاجتماع اللجنة الدستورية في مدينة جنيف، وجدول أعمالها.

وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت، في إفادتها خلال جلسة في مجلس الأمن: "نحث المبعوث الأممي (غير بيدرسن) على اتخاذ جميع التدابير لتسهيل جهود الأطراف، بما يتفق مع اختصاصات الأمم المتحدة، لعقد الجولة المقبلة".

وحثت كرافت، "الوفدين السوريين (المعارضة والنظام) على الاتفاق، على جدول أعمال وتوقيت الجولة المقبلة، ومواصلة الاجتماعات حتى نهاية العام".

وأضافت: "ستوفر هذه الجهود الأساس لسوريا جديدة ما بعد الحرب، تتميز بوقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، ودستور جديد، وانتخابات ترصدها الأمم المتحدة وتمثل إرادة الشعب السوري".

وشددت على أن "حملة الضغط لدينا ستستمر (..) ولذلك لن يكون هناك تمويل (منا)، لإعادة الإعمار (في سوريا)، ولا اعتراف دبلوماسي، ولا تخفيف للعقوبات من واشنطن، حتى يتم التنفيذ الكامل للعملية السياسية المحددة في القرار 2254".

وفي أيار/ مايو 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران التوصل إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.