سياسة عربية

صحيفة: صراع نفوذ باليمن بين "الإصلاح" والإمارات

انتقال "الإصلاح" من مأرب وصراعه مع الانتقالي يأتي بالتزامن مع اقتراب قوات الحوثي منها بحسب "الأخبار"- جيتي

قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية؛ إن صراع نفوذ يجري حاليا في اليمن، بين حركة "الإصلاح"، والمليشيات التابعة للإمارات.

 

وأوضحت الصحيفة أن "الإصلاح" تتوسع في محافظة تعز على حساب المليشيات الموالية للإمارات، والمتمثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن الحركة تعمل على استحداث معسكرات في مناطق مطلّة على باب المندب، بهدف تأمين منفذ بحري للمعقل البديل الذي يَعدّه من مأرب.

انتقال "الإصلاح" من مأرب يأتي بالتزامن مع اقتراب قوات الحوثي منها، بحسب "الأخبار".


ويأتي هذا التوسّع بعدما تمكّن "الإصلاح" من السيطرة على "اللواء 35 مدرع" في تعز، واستكمال السيطرة على جميع مديريات الحجرية الواقعة في الريف الجنوبي للمحافظة مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

 

"الأخبار" قالت إن "التمدّد الإصلاحي الجديد يثير مخاوف المليشيات الموالية للإمارات التي كانت قد خسرت مناطق استراتيجية في ريف تعز الجنوبي ومواقع مطلّة على باب المندب، وهو ما دفع عددا من المعسكرات التابعة لأبو ظبي في الساحل الغربي إلى رفع درجة الاستنفار".

 

فيما أعلنت "المقاومة الجنوبية" في مديريتَي المضاربة ورأس العارة في محافظة لحج "الجاهزية القصوى" استعدادا لأيّ طارئ، مُحذّرة "الإصلاح" من التمادي في نشر نقاط أمنية ونصب مرابض المدفعية في المناطق المحاذية للمضاربة، وذلك في أعقاب تمدّد "الإصلاح" في مناطق تابعة للصبيحة، داعية إلى ضرورة نشر المئات من العناصر لتأمين كل الحدود التي باتت تشكّل خطرا على الصبيحة والجنوب.


ويسعى "الإصلاح" إلى السيطرة على منفذ بحري في تعز، التي يراها المعقل البديل لمأرب، على الرغم من سيطرته على محافظة شبوة. وهو لأجل ذلك، يحشد المزيد من المليشيات من دون توقف من مختلف مديريات تعز التي يتجاوز عدد سكانها 3.5 ملايين نسمة، متطلّعا إلى استعادة ميناء المخا غرب المحافظة، الخاضع لسيطرة المليشيات الموالية للإمارات، وطرد تلك المليشيات من جزيرة ميون ومنطقة العمري الاستراتيجية المطلّة على باب المندب.

 

ووفقا لمصادر نقلت عنها "الأخبار"، فإن تحرّكات "الإصلاح" تتمّ بتوجيهات من نائب الرئيس المنتهية ولايته، الجنرال علي محسن الأحمر، الذي وَجّه الشهر الفائت "اللواء الرابع ــــ مشاة" التابع لحكومة عبد ربه منصور هادي، بالتوغّل في عمق مديرية طور الباحة، بتأسيس محور عسكري مكوّن من سبعة معسكرات تمتدّ من جنوب تعز إلى شرق مدينة عدن، مرورا بلحج وباب المندب، إلا أن هذا التوجّه قوبل بمعارضة كبيرة من قِبَل المليشيات الموالية للإمارات في الساحل الغربي، التي اعتبرته التفافا عسكريا عليها، وتطويقا مكشوفا لمدينة عدن، فيما لا يزال المخطّط قائما مع تغيير اسم المحور العسكري من "محور طور الباحة" إلى "المحور الشمالي الغربي ــــ لحج".