صحافة دولية

WP: ترامب ماض ببيع أسلحة بـ 500 مليون دولار للسعودية

نواب ديمقراطيون طالبوا بايدن بوقف الصفقة ومنعها- جيتي

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا، أعدته ميسي رايان وكارين دي يونغ، قالتا فيه إن البيت الأبيض أعلم الكونغرس عن خططه بيع أسلحة بقيمة 500 مليون دولار إلى السعودية.

 

وقالتا في تقريرهما الذي ترجمته "عربي21"، إن قرار ترامب المضي في هذه الصفقة من المحتمل أن يثير النقد بين المشرعين الذين يعارضون بيع السلاح إلى الدولة الخليجية بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان وملاحقتها للمعارضين وحرب اليمن.

 

وقال شخص على اطلاع بالصفقة للصحيفة إنها تشتمل على 7.500 قنبلة "بيفوي4" الموجهة بدقة وقيمتها 478 مليون دولار والتي سيتم إنتاجها في المملكة بناء على الاتفاق.

 

ويضم العقد الذي يدور النقاش حوله منذ بداية العام على أنظمة اتصالات داخلية قيمتها 97 مليون دولار.

 

وكان موقع "بلومبيرغ" قد نشر الخبر أولا يوم الثلاثاء، وأن وزارة الخارجية أرسلت القرار إلى الكونغرس. وقال ويليام هارتونغ، مدير برنامج التسلح والأمن في مركز السياسة الدولية إنه يجب عدم تمرير الصفقة لأن "حصول السعودية على القنابل الموجهة بدقة لم تقلل من الضحايا المدنيين في اليمن".

 

ولهذا فزعم البنتاغون أن قنابل دقيقة ستقلل من الضحايا لا يصمد أمام التدقيق. وقالت وزارة الخارجية في آب/أغسطس إن المفتش العام لها توصل إلى أن وزير الخارجية مايك بومبيو لم يخرق القانون عندما تجاهل الاتفاق بين الحزبين واستخدم قانون الطوارئ لبيع السلاح إلى السعودية في 2019.

 

واتهمت الدولة الخليجية التي وثق ترامب علاقاته معها باستخدام القنابل المصنعة أمريكيا لقصف اليمنيين في جهودها لإضعاف الجماعة الحوثية المدعومة من إيران.

 

وزاد التدقيق على المملكة بعد عملية قتل وتقطيع جثه الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية السعودية بإسطنبول عام 2018، وهي الجريمة التي قالت المخابرات الأمريكية إنها لم تكن لتتم بدون موافقة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

 

وأشار التقرير إلى أن لدى المشرعين 30 يوما من يوم الإبلاغ أو حتى 21 كانون الثاني/يناير للموافقة أو رفض الصفقة.

 

اقرأ أيضا : "هآرتس": لقاء "نيوم" يبشر بصفقة سلاح للسعودية وقلق بالجيش

 

وقال مساعدون في الكونغرس إنهم يشكون في تصويت ضد الصفقة يتم من الآن وحتى انعقاد الكونغرس في 3 كانون الثاني/يناير، إلى جانب احتمالية استخدام ترامب قانون الطوارئ كما فعل العام الماضي لتجاوز الكونغرس.

 

ورفض ممثل للرئيس المنتخب جوزيف بايدن التعليق. وفي أثناء الحملة الانتخابية وعد بإعادة النظر في العلاقات الأمريكية السعودية ووقف ما أسماه "الشيك المفتوح" للدول الديكتاتورية.

 

من جهته قال رو خانا، النائب الديمقراطي عن كاليفورنيا وعضو لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب إن على بايدن تغيير المسار ومنع تمرير الصفقة.

 

وقال مساعد ديمقراطي في الكونغرس إن إدارة ترامب تريد في شهرها الأخير بالسلطة بيع أسلحة لمنتهكي حقوق الإنسان في تجاهل واضح لرفض الكونغرس.

 

ولم يعلق متحدث باسم ريثيون على طلب من الصحيفة. وبالإضافة للسعودية أرسلت إدارة ترامب بلاغا للكونغرس حول صفقات أسلحة صغيرة وقطع غيار أسلحة صغيرة للمكسيك وكندا والفلبين. ومن المتوقع أن ترسل إبلاغا حول بيع صواريخ طائرات لمصر.